الأوقاف والصحة والسكان تعقدان لقاء مع الأئمة والواعظات لبحث قضايا الصحة الإنجابية بالجيزة نائب وزير الصحة لشؤون السكان: الجانب الصحي للأسر مهم للغاية وهو من الخصائص السكانية القوية رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة: تصحيح المفاهيم السكانية الخاطئة يدخل في صميم تجديد الخطاب الديني
الأوقاف والصحة والسكان تعقدان لقاء مع الأئمة والواعظات لبحث قضايا الصحة الإنجابية بالجيزة
نائب وزير الصحة لشؤون السكان:
الجانب الصحي للأسر مهم للغاية وهو من الخصائص السكانية القوية
رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة:
تصحيح المفاهيم السكانية الخاطئة يدخل في صميم تجديد الخطاب الديني
في إطار اهتمام وزارة الأوقاف ووزارة الصحة والسكان بالتوعية بالقضية السكانية، عقدت أوقاف الجيزة ووزارة الصحة والسكان لقاء مع الأئمة والواعظات لبحث قضايا الصحة الإنجابية اليوم الجمعة ١٦ / ٢ / ٢٠٢٤م بمسجد السيدة خديجة غرب سوميد بمديرية أوقاف الجيزة عقب صلاة الجمعة، بحضور الدكتور/ طارق توفيق نائب وزير الصحة لشئون السكان، والدكتور/ أيمن أبو عمر رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة، والدكتور/ السيد مسعد مدير مديرية أوقاف الجيزة، والدكتور/ خالد عبد الغني وكيل وزارة الصحة بالجيزة، وعدد من الأئمة والواعظات.
وفي كلمته أكد الدكتور/ أيمن أبو عمر رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة أن مجال الفتوى في موضوع تنظيم النسل والعملية الإنجابية يجب أن يتجاوز في حالتنا المصرية الراهنة القول بالحل إلى الحكم بالضرورة ، فهو بالفعل ضرورة ملحة، وأن تصحيح المفاهيم الخاطئة فيما يتصل بالقضايا السكانية يدخل في صميم تجديد وتصويب الخطاب الديني وتصحيح مساره، وأن الطفل له حق في الرعاية والإرضاع، حيث يقول الحق سبحانه: “وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ” ، وهذا الإرضاع حق للطفل، لدرجة أن بعض الفقهاء أطلقوا على اللبن الذي يرضعه الطفل من أم حامل ” لبن الغِيْلَة”، وكأن أحد الطفلين اغتال حق أخيه، أو أن كلا منهما قد اغتال جزءًا من حق أخيه، إضافة إلى حقه في التربية السوية ، وفي المطعم والملبس والصحة والتعليم ، أما التقصير في حق الأبناء وعدم الوفاء بواجباتهم في التربية فيعدُ ظلمًا لهم.
موضحًا أنه يجب أن لا يقتصر تناولنا لهذه القضية على الجوانب الاقتصادية إنما يجب أن يبرز إلى جانب هذه الآثار الاقتصادية كل الآثار الصحية والنفسية والأسرية والمجتمعية التي يمكن أن تنعكس على حياة الأطفال والأبوين والأسرة كلها ثم المجتمع ، فالدولة، فالزيادة السكانية غير المنضبطة لا ينعكس أثرها على الفرد أو الأسرة فحسب، إنما قد تشكل ضررًا بالغًا للدول التي لا تأخذ بأسباب العلم في معالجة قضاياها السكانية، مع تأكيدنا على أن السعة والضيق في هذه القضية لا تقاس بمقاييس الأفراد بمعزل عن أحوال الدول وإمكاناتها العامة. وخلال كلمته أكد الدكتور/ طارق توفيق نائب وزير الصحة لشؤون السكان أن الجانب الصحي للأسر مهم للغاية ويمكن أن يطلق عليه الخصائص السكانية القوية، مؤكدًا أنه بحسب تقارير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء فإن هناك أكثر من ٥ آلاف طفل جديد كل يوم، وأن تبعيات هذا العدد من حيث التكلفة التي تتحملها الدولة كبيرة، من حيث العمل على توفير خدمات صحية وتعليمية واجتماعية.
كما أكد أن هناك العديد من المشكلات الصحية التي تضر بالأسرة من تكرار الحمل غير المنظم، والزواج المبكر الذي يجعل الفتاة غير قادرة على تحمل طفل نفسيًا وجسديًا، مما يسبب خطرًا على حياتها، وكذلك مصير الأطفال الذين يولدون ضعفاء وغير مكتملين وينتج عنها العديد من التشوهات والإعاقات، وأن استقرار الأسرة المصرية يبدأ بالتمتع بحياة صحية جيدة تتضمن صحة الجسد والعقل والحياة الاجتماعية.
#وعي