في اليوم الثاني لدورة المكون الشرعي للدفعة الثامنة المتكاملة بأكاديمية الأوقاف الدولية أ.د.م/ هاني علي سليم : المختصر الشافي في الإيمان الكافي مختصر شاف وواف في تحقيق معنى الإيمان أ.د.م/ هاني سيد تمام : حب الرسول (صلى الله عليه وسلم) جزء لا يتجزأ من عقيدتنا وشرط من شروط صحة الإيمان

في اليوم الثاني لدورة المكون الشرعي
للدفعة الثامنة المتكاملة بأكاديمية الأوقاف الدولية
أ.د.م/ هاني علي سليم :
المختصر الشافي في الإيمان الكافي مختصر شاف وواف في تحقيق معنى الإيمان
أ.د.م/ هاني سيد تمام :
حب الرسول (صلى الله عليه وسلم) جزء لا يتجزأ من عقيدتنا
وشرط من شروط صحة الإيمان

في إطار اهتمام وزارة الأوقاف بأبنائها لتنمية الجوانب العلمية لديهم، وشيوع روح التنافس الكريم بينهم والسعي الدءوب لمواكبة مستجدات العصر، واستمرارًا لخطة وزارة الأوقاف في التدريب والتأهيل، وفي إطار الجهود المبذولة من الوزارة للإعداد المتميز للأئمة والواعظات وصقلهم بمختلف المعارف والعلوم، عقدت اليوم الاثنين الموافق 5/ ٢/ ٢٠٢٤م بأكاديمية الأوقاف الدولية المكونات العلمية والتثقيفية (الشرعية) للدفعة الثامنة من الدورة المتكاملة، بمحاضرة أ.د.م/ هاني علي سليم أستاذ العقيدة والفلسفة المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية ، حول كتاب: “المختصر الشافي في الإيمان الكافي”، والمحاضرة الثانية أ.د.م/ هاني سيد تمام سلام أستاذ الفقه المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، بعنوان: “الأدب مع سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)”، وذلك لعدد (68) إمامًا وواعظة من الدفعة الثامنة في الدورة المتكاملة.
وفي بداية اللقاء رحب الدكتور/ أشرف فهمي مدير عام التدريب بالسادة الحضور، وقدم للمحاضرتين، حيث أكد أ.د.م/ هاني علي سليم على أهم النقاط التي ركز عليها كتاب: “المختصر الشافي في الإيمان الكافي”، حيث أكد أن معنى الإيمان هو الذي أرشدنا إليه الحق سبحانه وتعالى في قوله (عز وجل): “آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ”، وعلمنا إياه نبينا (صلى الله عليه وسلم) عندما سأله الأمين جبريل (عليه السلام) عن الإيمان ، فأجابه (صلى الله عليه وسلم) بقوله: “أَنْ تُؤْمِنَ بالله ، وَمَلَائِكَتِهِ ، وَكُتُبِهِ ، وَرُسُلِهِ ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ”.
وقد نأى الكتاب عن أي مسائل جدلية أو خلافية، وتضمن ما لا يُسْتَغْنَى عنه من أصول الإيمان، فهو كتاب يكفي الباحثين عن صحيح الإيمان دون تفلسف أو جدل أو خلافيات عقدية أو مذهبية، وهو بحق مختصرٌ شافٍ في الإيمان الكافي، يجمع ولا يفرق، ويقطع على المكفرين بغير علم أو حق طريق التكفير.
وفي محاضرته أوضح أ.د.م/ هاني سيد تمام أهم النقاط التي ركز عليها كتاب: “الأدب مع سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)”، فهذا الكتاب يبين أن حب الرسول (صلى الله عليه وسلم) جزء لا يتجزأ من عقيدتنا، وأنه شرط من شروط صحة الإيمان، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : “لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده، ووالده، والناس أجمعين”.
كما يبين أن الأدب مع سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقتضي عدم ذكر اسمه (صلى الله عليه وسلم) مجردًا عما يليق به من الوصف بالنبوة أو الرسالة أو الصلاة والسلام عليه، سواء عند ذكره (صلى الله عليه وسلم) أو عند سماع اسمه (عليه الصلاة والسلام) أو كتابة اسمه المبارك (صلى الله عليه وسلم)، بالغًا ما بلغ عدد مرات الكتابة أو الذكر، كما يبرز فضائل الصلاة والسلام عليه (صلى الله عليه وسلم)، فهي سبيل رحمة الله (عز وجل) وعميم فضله، وبها ترفع الدرجات، وتكفر الذنوب والسيئات، وتُنال الشفاعة، وتُكفى الهموم، وتطمئن القلوب.