ندوة هامة بمعرض الكتاب بالتعاون بين الأوقاف والشباب والرياضة عن “الصحة الإنجابية”
ندوة هامة بمعرض الكتاب
بالتعاون بين الأوقاف والشباب والرياضة عن
“الصحة الإنجابية”
الشيخ/ يسري عزام:
الإسلام أمر بحفظ النسل في جميع أطوار الحياة
الواعظة/ جيهان ياسين :
قضية الصحة الإنجابية من الأهمية بمكان
ولها انعكاسات اقتصادية واجتماعية وثقافية وتربوية
في إطار دور وزارة الأوقاف المصرية في نشر الفكر الوسطي الصحيح ومواجهة الفكر المتطرف ، وتصحيح المفاهيم الخاطئة ، ومن خلال التعاون مع وزارة الشباب والرياضة ، تستمر وزارة الأوقاف فعالياتها الأحد 28/ 1/ 2024م بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والخمسين من خلال المشاركة في ندوة: “الصحة الإنجابية” ، وذلك بحضور الشيخ/ يسري عزام إمام وخطيب مسجد سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه ، والواعظة /جيهان ياسين.
وفي كلمته أكد الشيخ/ يسري عزام على أن الإسلام أمر بحفظ النسل في جميع أطوار الحياة ؛ ومن مظاهر حفظ النسل في الشريعة الإسلامية؛ أنه حث على حسن اختيار الزوجين ؛ وأمر بالحفاظ على حياة الجنين ؛ وحرم الإجهاض ؛ وأباح للحامل والمرضع الإفطار في رمضان حفاظًا على حياة الجنين ؛ ومنع إقامة حد الزنا على الحامل والمرضع كما في قصة ماعز والغامدية ؛ وحرم وأد البنات ؛ وحرم الاعتداء على الغير ؛ وشرع القصاص وحد القذف ؛ وحرم الانتحار ؛ بل حتى الإشارة بحديدة أو بسلاح أمام المسلم ولو كان مزحًا، وحرم الاعتداء على النفوس المعصومة من غير المسلمين كالذمي والمستأنس والمعاهد، وأوجب في قتلها الدية والكفارة بل حتى الاعتداء على أطراف الميت بتقطيعها وسلبها، أو بيعها، وربط الشرع إقامة القصاص بالحاكم؛ لئلا يتلاعب الناس بالقصاص، وأمر الشرع بالإصلاح بين المتخاصمين والمتقاتلين؛ لئلا تزهق النفوس وتراق الدماء، ودرأ الحدود بالشبهات.
مؤكدًا أن الدين الإسلامي دين النظام ؛ جاء سراجًا وهّاجًا إلى قيام الساعة ينظم للإنسان دقائق حياته، بما يُصلح دنياه وآخرته، في كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فالإنسان لم يُخلق سُدى، ولم يُترك بلا هُدى، قال الله تعالى: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ}.
وخلال اللقاء أكدت الواعظة/ جيهان ياسين أن كل أحكام الإسلام تبين أن دين الله كامل واضح يحفظ النسل ويراعي مصالح الناس في كل زمان ومكان!! مؤكدةً أن من أهم القضايا التي عني الإسلام بها عنايةً كبيرةً وأولاها اهتمامًا بالغًا ( قضية تنظيم النسل ) .
وتنظيم النسل: هو قيام الزوجين – بالتراضي بينهما – باستعمال وسائل معروفة ومشروعة، لا يُراد من استعمالها إحداث العقم أو القضاء على وظيفة جهاز التناسل، بل يُراد بذلك الوقوف عن الحمل فترة من الزمن، لمصلحة ما يراها الزوجان، أو من يثقان به من أهل الخبرة ، والسبب الباعث على تنظيم الحمل هو مراعاة حال الأسرة وشئونها، من صحة، أو قدرة على الخدمة، أو غير ذلك من ظروف الحياة المختلفة،
موضحة أن قضية الصحة الإنجابية من الأهمية بمكان لما لها من انعكاسات اقتصادية واجتماعية وثقافية وتربوية، كما أن لها من الآثار الصحية والنفسية والأسرية والمجتمعية التي يمكن أن تنعكس على حياة الأطفال والأبوين والأسرة كلها، ثم المجتمع، فالزيادة السكانية غير المنضبطة لا ينعكس أثرها على الفرد أو الأسرة فحسب، إنما قد تشكل ضررًا بالغًا للدول التي لا تأخذ بأسباب العلم في معالجة قضاياها السكانية.