*:*الأخبارأخبار الأوقاف2

انطلاق أولى لقاءات “الندوة الشهرية الكبرى” من مديرية أوقاف القاهرة عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية : العاقل من يجعل همته استثمار عمره في الطاعات عميد كلية الدعوة الإسلامية : وزارة الأوقاف تتخير من الموضوعات ما يمس الواقع ويناسب العصر مدير مديرية أوقاف القاهرة : المؤمن يشغل وقته في خدمة دينه ووطنه

انطلاق أولى لقاءات “الندوة الشهرية الكبرى” من مديرية أوقاف القاهرة
عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية :
العاقل من يجعل همته استثمار عمره في الطاعات
عميد كلية الدعوة الإسلامية :
وزارة الأوقاف تتخير من الموضوعات ما يمس الواقع ويناسب العصر
مدير مديرية أوقاف القاهرة :
المؤمن يشغل وقته في خدمة دينه ووطنه

في إطار تكثيف وزارة الأوقاف لبرامجها الدعوية والتثقيفية انطلقت الثلاثاء ١٩ ديسمبر ٢٠٢٣م، أولى لقاءات “الندوة الشهرية الكبري” بمديرية أوقاف القاهرة بالتعاون مع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وذلك برعاية أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، تحت عنوان: “الوقت أهميته وأثره في الإنجاز”، بمسجد “الهدى” بحدائق حلوان بالقاهرة، حاضر فيها : أ.د/ رمضان حسان عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة، وأ.د/ محمد عبد الدايم الجندي عميد كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، والدكتور/ خالد صلاح الدين مدير مديرية أوقاف القاهرة، وبحضور الشيخ/ عبد الفتاح عبد القادر جمعة مدير عام المخطوطات بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور/ محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور/ منتصف محمود عبد المهيمن مدير الإدارات الفرعية بمديرية أوقاف القاهرة، والشيخ/ ربيع اللبيدي مسئول المتابعة بالمديرية، وأدار الندوة الأستاذ/ محمد الأبنودي رئيس تحرير صحيفة عقيدتي.
وفي بداية الندوة أكد أ.د/ رمضان حسان عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة أن القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة قد عنيا بأهمية الوقت ومكانته، بدليل أن الله (عز وجل) قد أقسم بأجزاء الوقت، كقول الله (عز وجل): “وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى”، وقال تعالى: “وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى”، وقال تعالى: “وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ “، وقال الله تعالى: ” وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ”، وقال (سبحانه وتعالى): “وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا”، وقال النبي (صلى الله عليه وسلم): “لا تزول قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يسأل عن عمره، فيم أفناه، وعن علمه، فيمَ فعل، وعن ماله، من أين اكتسبه، وفيمَ أنفقه، وعن جسمه؛ فيمَ أبلاه”، مضيفا أن هذه النعمة تتطلب استثمارها بالعمل الجاد في ما ينفع المرء في دينه ودنياه، بحيث لا يسوف في طاعة الله (عز وجل)، مبينًا أن العاقل من يعمل غايته في استثمار عمره في الطاعات حتى تكون هذه الأوقات سببا في نوال الفوز في الدنيا والثواب العظيم في الآخرة.
وفي كلمته قدم أ.د/ محمد عبد الدايم الجندي عميد كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة الشكر لوزارة الأوقاف على هذه اللقاءات الدعوية، مؤكدًا أن وزارة الأوقاف تتخير من الموضوعات ما يمس الواقع ويناسب العصر، مضيفًا أن المؤمن في حاجة لاستغلال وقته في طاعة الله، حيث إن الوقت من جنود الله (عز وجل) وعطائه، يسخره في خدمة من أطاعه، فيزيده بركة، فالزمان يطوى لأهل الإيمان والقلوب الصادقة، مؤكدًا أن الله قد طوي الوقت للنبي (صلى الله عليه وسلم) وصحابته الكرام، فعلى قدر قرب العبد من ربه (عز وجل) يسخر الله له نعمه، مضيفًا أن ذلك مسئولية يحاسب عليها العبد يوم القيامة إذا ضيع المرء عمره في الباطل، مبينًا أن من المذموم أن يهدر العبد وقته فيما لا ينفع فضلا عما يحرم، فقد روي أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الناس خير؟ قال: “مَن طال عمره وحسُن عمله”، قال: فأي الناس شر؟ قال: “مَن طال عمره وساء عمله”.
وفي كلمته أكد الدكتور/ خالد صلاح الدين مدير مديرية أوقاف القاهرة أن سعادة المرء متعلقة بحسن استغلال وقته، فهو الصحيفة التي يملأها المرء بعمله إن خير فخير وإن شرا فشر، حيث يقول الله (عز وجل): “فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ”، فالإسلام يدعو إلى البذل والجد والنشاط فهو عمر الإنسان وسيرته، ولهذا يقول الحسن البصري: “يا بنَ آدمَ، إنما أنت أيامٌ، كلما ذهب يوم، ذهَب بعضُك، مبينًا أن المؤمن يشغل وقته في خدمة دينه ووطنه، وتقول السيدة حفصةُ بنت سيرين: “يا معشر الشباب، خذوا من أنفسكم وأنتم شباب؛ فإني ما رأيتُ العملَ إلا في الشباب”.

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى