*:*الأخبارأخبار الأوقاف2

ختام أسبوع أئمة الحديث بمسجد سيدي عواض بالقليوبية

ختام أسبوع أئمة الحديث
بمسجد سيدي عواض بالقليوبية
أ.د/ سعيد مصطفى عبد المقصود:
حُفظت السنة النبوية المطهرة في الصدور وفي السطور
الدكتور/ محمد الصفتي:
حافظ أئمة الحديث على وعي الأمة ووسطية الإسلام

في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف اختتمت فعاليات الأسبوع الدعوي بمسجد سيدي عواض بقليوب بالقليوبية الثلاثاء ١٢ / ١٢ / ٢٠٢٣م بعنوان: “الإمام أبو داود (رحمه الله)”، حاضر فيه أ.د/ سعيد مصطفى عبد المقصود أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر الشريف، والدكتور/ محمد الصفتي مدير إدارة مجالس الإدارات بالديوان العام، وقدم له الشيخ/ سعيد محروس إمام المسجد، والمبتهل الشيخ/ محمد عبد القادر أبو سريع مبتهلًا، بحضور جمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته وجه أ.د/ سعيد مصطفى عبد المقصود أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر الشريف الشكر لوزارة الأوقاف على تهيئة تلك المجالس العلمية النافعة الماتعة، مؤكدًا أن الإمام أبو داود عربي الأصل من قبيلة أزد قبيلة معروفة باليمن، هاجر والداه إلى سجستان من بلاد ما وراء النهر وتعرف حاليا بأفغانستان، وأن الله تبارك وتعالى قد حفظ لنا القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، فحفظ الصحابة (رضي الله عنهم) حركات النبي (صلى الله عليه وسلم) وسكناته فأحصى علماء السنن والسير كل ما صدر عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى في الغضب وفي الرضا، يقول سيدنا عمرو بن العاص (رضي الله عنه): “كنتُ أَكْتبُ كلَّ شيءٍ أسمعُهُ مِن رسولِ اللَّهِ (صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ) أريدُ حفظَهُ فنَهَتني قُرَيْشٌ عن ذلِكَ وقالوا : تَكْتُبُ ورسولُ اللَّهِ (صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ) يقولُ في الغضَبِ والرِّضا فأمسَكْتُ حتَّى ذَكَرتُ ذلِكَ لرَسولِ اللَّهِ (صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ) فقالَ : اكتُب فو الَّذي نَفسي بيدِهِ ما خرجَ منهُ إلَّا حقٌّ”، وقد حفظت السنة النبوية المطهرة في الصدور وفي السطور ولم تدون مع القرآن الكريم في صحيفة واحدة خوف التباس القرآن الكريم بالحديث النبوي الشريف، حفظ الإمام أبو داود القرآن الكريم وارتحل لطلب الحديث النبوي الشريف وظل يكتب في السنن ٢٠ سنة، تفرد الإمام أبو داود في كتابته السنن عن باقي كتب السنن بتبويبها على أبواب الفقه.
وخلال كلمته أكد الدكتور/ محمد الصفتي مدير إدارة مجالس الإدارات بالديوان العام أن القرن الثالث الهجري شهد أعلامًا كبرى في جميع المجالات العلمية فكان بحق عصرًا ذهبيًّا، وأن علم السنة قد حمله في كل جيل أفضل الناس علمًا وأدبًا وخلقًا فدفعوا عن السنة النبوية المشرفة تحريف الغالين حفاظًا على وعي الأمة ووسطية الإسلام ومناسبته للفطرة السليمة، ورد افتراءات المبطلين، يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “يحمِلُ هذا العلمَ من كلِّ خلَفٍ عدولُه ينفونَ عنهُ تحريفَ الغالينَ وانتحالَ المبطلينَ وتأويلَ الجاهلينَ”، وأن الإمام أبو داود عاش قريبا من ٧٣ سنة ألف فيها في مختلف العلوم.

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى