في اليوم الثاني لأسبوع “أئمة الحديث” بمسجد سيدي عواض بقليوب
في اليوم الثاني لأسبوع “أئمة الحديث”
بمسجد سيدي عواض بقليوب
أ.د/ حسن القصبي:
الإمام مسلم من أعلام الدنيا
الذين جعلهم الله سببًا لحفظ السنة النبوية المطهرة
الشيخ/ صفوت أبو السعود:
السنة النبوية مبينة وشارحة للقرآن الكريم
والإمام مسلم نقل لنا أخلاق سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأفعاله وسلوكياته وشمائله
في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف أقيمت فعاليات اليوم الثاني للأسبوع الدعوي بمسجد سيدي عواض بقليوب بالقليوبية الاثنين 11/ 12/ 2023م بعنوان: “الإمام مسلم (رحمه الله)”، حاضر فيه أ.د/ حسن القصبي أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر الشريف، والشيخ/ صفوت أبو السعود مدير مديرية أوقاف القليوبية، وقدم له الشيخ/ سعيد إبراهيم إمام المسجد، بحضور جمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته أكد أ.د/ حسن القصبي أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر الشريف أن الأسابيع الثقافية تهدف إلى تصحيح المفاهيم والرد على المرجفين، وأننا نعيش مع أنوار من حفظوا لنا سنة الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم)، وأنهم أعلام الدنيا الذين نأخذ منهم إلى الآن وجعلهم الله سببا لحفظ السنة النبوية المطهرة وحفظهم الله على مر الزمان كما حفظوا سنة الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم)، مؤكدا أن الإمام مسلم (رحمه الله) علم اتفقت الأمة على أن كتابه يعد الثالث بعد القرآن الكريم وبعد صحيح البخاري أصح الكتب على بساط الأرض، وقد كتب الله تبارك وتعالى للإمام مسلم القبول وكتب لكتابه القبول، وقيمة الإنسان بقدر ما يترك في حياته من علم وخلق وسيرة وذرية صالحة وكل ما يستطيع أن يقدم.
موضحا أن الإمام مسلم جاء إلى مصر وتتلمذ على يد شيوخ منها، وقد قيض الله (تبارك وتعالى) أئمة الحديث لحفظ دينه وكانوا جميعا في قرن واحد، وأن الله حفظ السنة النبوية المطهرة بأئمة قيضهم لذلك، وأن على من ذكر اسم الإمام مسلم أن يقرنه بالترحم عليه.
وخلال كلمته أكد الشيخ/ صفوت أبو السعود مدير مديرية أوقاف القليوبية أن وزارة الأوقاف ترصد القضايا المثارة على الساحة والمتداولة ويثيرها المرجفون لتشكيك المسلمين في هذه الثوابت التي لولاها لذهب الدين كله، فلا فرق بين القرآن والسنة، قال تعالى: “إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ”، فالسنة النبوية مبينة وشارحة للقرآن الكريم، ولولا رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) ما عبدنا الله، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “صلُّوا كما رأيتموني أُصلِّي”، وقد نقل لنا الإمام مسلم أخلاق سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأفعاله وسلوكياته وشمائله، والتشكيك فيه تشكيك في ثوابت الإسلام، وقد أحسنت وزارة الأوقاف حين جعلت الحديث عن ( أئمة الحديث النبوي الشريف)، وقد بدأ الإمام مسلم في جمع الأحاديث وعمره تسع وعشرون سنة حيث أخذ عن أئمة الحديث من مختلف البلاد ومنها مصر فأخذ عن حرملة بن يحيى، لتبقى مصر دائما حامية وحافظة وحارسة للإسلام شاء من شاء وأبى من أبى، كما لقب الإمام مسلم بمحسن نيسابور، ونسب إلى وطنه نيسابور ليزرع حب الوطن في قلوب الإنسانية، وليلفت أنظار العالم إلى حب أعلامنا لأوطانهم.