ختام الأسبوع الثقافي بمسجد علي بن أبي طالب (رضي الله عنه ) بمحافظة الجيزة
ختام الأسبوع الثقافي بمسجد علي بن أبي طالب (رضي الله عنه ) بمحافظة الجيزة
أ.د/ حسام موافي:
الصبر من الأخلاق التي يجب على المسلم أن يتحلَّى بها
وأن يُدَرِّبَ نفسه عليها
الشيخ/محمد عبد العال الدومي:
مقام الصبر عظيم وأجره جزيل
في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف اختتمت فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الدعوي بمسجد علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) بالدقي بمحافظة الجيزة اليوم الثلاثاء 28/ 11/ 2023م بعنوان: “الصبر على البلاء”، حاضر فيه الأستاذ الدكتور/ حسام موافي أستاذ الحالات الحرجة بطب القاهرة، والشيخ/ محمد عبد العال الدومي إمام وخطيب مسجد مصطفى محمود، وقدم له الدكتور/ أحمد أبو طالب مسئول الإرشاد بمديرية أوقاف الجيزة، وكان فيه مبتهلا الشيخ/ أحمد عبد الباقي راشد مبتهلا، وبحضور قيادات الأوقاف، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته قدم أ.د/ حسام موافي الشكر لوزارة الأوقاف على إتاحة هذه الندوات التي تصحح المفاهيم وتبني الوعي، مؤكدًا أن الصبر من الأخلاق المهمة التي يجب على المسلم أن يتحلَّى بها، وأن يُدَرِّبَ نفسه عليها، ولقد عرَّف بعض العلماء الصبر في أحد تعريفاته: بـ “تجرع المرارة مع السكون”، وحياة المؤمن كلها ينبغي أن يكون الصبر محورها، فهو يصبر على طاعة الله تعالى ويصبر أيضًا عن معصيته، كما يصبر على ما يصيبه من ضراء في الحياة الدنيا تبعًا لأقدار الله بحلوها ومرها، لا يجزع ولا ييأس من رحمة الله، ولا يغترَّ بما فيه من نِعم؛ فيزلَّ خائبًا يخسر دنياه وآخرته، وأن من رحمت الله بعباده أنه لا يتابع عليهم الشدائد، ولا يكرههم بكثرة النوائب، بل يعقب الشدة بالسعة والرخاء، والابتلاء بالرحمة وسابغ النعماء، قال (سبحانه):” فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا”.
وفي كلمته أكد الشيخ/ محمد عبد العال الدومي أن مقام الصبر عظيم، وأجره جزيل، ولقد خلق الله عباده ليبتليهم قال (سبحانه):” الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُور”، مبينا أن من الاختبار أن يبتلي الله (عز وجل) عبده بالمصائب فيتميز الصابر من غيره، ولقد ابتلي الأنبياء والرسل وهم أعظم الناس بلاء، مؤكدا أن واجب المسلم الصادق أمام كل ابتلاء الوقوف موقف الصبر والاحتساب بما قضى الله (عز وجل) فإن الصبر ملاك الإيمان، وزينة الإنسان، وطريقه إلى المعالي والمكرمات قال سبحانه: “إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ”، والصبر على البلاء من الاعمال التي يحبها الله سبحانه وتعالى وكم مسرور بنعمة هي داؤه، ومحروم من دواء حرمانه هو شفاؤه، وكم من خير منشور وشر مستور، ورُب محبوب في مكروه، ومكروه في محبوب قال تعالى: “وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ” .