ختام الأسبوع الثقافي بمسجد الإحسان بالشروق بمحافظة القاهرة الدكتور/ سعيد حامد: العمل الصالح كل ما يتقرب به إلى الله (عز وجل) خدمة للدين وللوطن وللإنسانية الشيخ/ يسري عزام: العمل الصالح به تطيب الحياة وتُكَفَّر السيئات وتُرفع به الدرجات
ختام الأسبوع الثقافي بمسجد الإحسان بالشروق بمحافظة القاهرة
الدكتور/ سعيد حامد:
العمل الصالح كل ما يتقرب به إلى الله (عز وجل) خدمة للدين وللوطن وللإنسانية
الشيخ/ يسري عزام:
العمل الصالح به تطيب الحياة وتُكَفَّر السيئات وتُرفع به الدرجات
في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف اختتمت فعاليات الأسبوع الدعوي بمسجد الإحسان بالشروق بمحافظة القاهرة الثلاثاء 21/ 11/ 2023م بعنوان: “مفهوم العمل الصالح”، حاضر فيه الدكتور/ سعيد حامد مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، والشيخ/ يسري عزام إمام وخطيب مسجد سيدنا عمرو بن العاص (رضي الله عنه) وقدم له الأستاذ/ أحمد عصام المذيع بالتلفزيون المصري، وبحضور الشيخ/ أسامة محمود جبريل مدير إدارة أوقاف الشروق وبدر، والشيخ/ علاء مطاوع المفتش بالإدارة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته أكد الدكتور/ سعيد حامد أن العمل الصالح كلمة جامعة تشمل كل ما تصلح به الدنيا والآخرة، وما يصلح به الفرد والمجتمع، وما تصلح به الحياة الروحية والمادية معًا ؛ فهو يشمل كل ما فيه طاعة الله (جل وعلا) والتقرب إليه، مشيرًا إلى أن العمل الصالح لا يقتصر على الشعائر التعبدية، بل يشمل أعمالا كثيرة حث عليها الإسلام، ورغب فيها، وبين فضائلها والأجور المترتبة على فعلها، مضيفًا أن للعمل الصالح ثمرات طيبة، وعواقب حسنة، وأجورًا كبيرة في الدنيا والآخرة، فمن ذلك الاستخلاف في الأرض وتمكين الدين والأمن بعد الخوف في الدنيا والآخرة، قال (سبحانه): “وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا، كما بين أن من ثمرات العمل الصالح الأمن والاهتداء في الدنيا والآخرة، قال (سبحانه): “الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ”، وقال (سبحانه): “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ”، مختتما حديثه بأن كل ما يقدمه العبد من خدمة للخلق تقربا للخالق، وما يبذله من جهد في خدمة دينه وأمته، بل وما يقدمه من عمل صالح خدمة للإنسانية، كل ذلك يشمله المفهوم الصحيح للعمل الصالح، الذي يقرب العبد من ربه، وينال به الأجر والرضوان.
وفي كلمته أشار الشيخ/يسري عزام إلى أن العمل الصالح هو الغاية والحكمة من خلق السماوات والأرض قال (سبحانه): “وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا”، وقال (سبحانه): “إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا”، مضيفا أن ثمرات العمل الصالح طيب الحياة، وتكفير السيئات، والثبات على الحق حتى الممات، ودخول الجنة، ورفعة الدرجات، قال (سبحانه): “مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”، كما بين أن من ثمار العمل الصالح كرم الجزاء عليه قال (سبحانه): “أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا”، وقال (سبحانه): “لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”، وأن العمل الصالح لا يضيع أجره قال (سبحانه):” إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا”، مختتمًا حديثه بأن العمل الصالح يجعل الفرد أكثر قربًا من الله (عز وجل)، ويجعله أكثر قربًا من الآخرين وإحساسًا بهم وبمآسيهم، فالأعمال الصالحة تبني مجتمعا قويا، وأمة عظيمة.