*:*الأخبارأخبار الأوقاف2

انطلاق الأسبوع الثقافي بمسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها) بالقاهرة

انطلاق الأسبوع الثقافي بمسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها) بالقاهرة
أ.د/ بكر زكي عوض:
الإيمان بالله (عز وجل) يُنزل الطمأنينة على القلب
الشيخ/ خالد الجندي:
نعمة الإيمان من أجل النعم التي يمن الله بها على العبد

في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف انطلقت فعاليات الأسبوع الدعوي بمسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها) بمحافظة القاهرة اليوم الأحد 12/ 11/ 2023م بعنوان: “نعمة الإيمان”، حاضر فيه الأستاذ الدكتور/ بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين السابق، والشيخ/ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وقدم له الأستاذ/ سعد المطعني المذيع بالإذاعة المصرية، وكان فيه قارئًا الشيخ/ طه النعماني، وبحضور الدكتور/ سعيد حامد مدير الدعوة بالقاهرة، والدكتور/ محمود حلمي مدير الإرشاد بمديرية أوقاف القاهرة، والشيخ/ جمال إسماعيل حسن مدير إدارة أوقاف جنوب القاهرة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته أكد الأستاذ الدكتور/ بكر زكي عوض أن الحق سبحانه وتعالى له نعم لا تعد ولا تحصى، وهى تنقسم إلى قسمين: نعم عامة تنعم بها الخلائق أجمع بلا استثناء، ونعم خاصة تخص أمة سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دون سائر الأمم، فأما النعم العامة فتتمثل في المنح الكونية والعدل الإلهي فينتفع بها كل أحد وبها يهتدي كل من التمس أسباب الهداية، أما النعم الخاصة بأمة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) فحصرها غير مستطاع وأجَلُّ هذه النعم أن هدانا الله للإسلام، وهذا محض منة ونعمة من الله سبحانه حيث يقول تبارك وتعالى: “يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ”.
كما أشار إلى أن هناك طرقًا تقربنا من الله سبحانه، منها: أن نقتفي أثر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في حدود ما استطعنا؛ في أقواله وأفعاله وحركاته وسكناته يقول سبحانه: “قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ”، موضحًا أننا إذا آمنا بالله كما ينبغي نجد أن الله سبحانه ينزل الطمأنينة على القلب، وهذا ما ثبت المؤمنين الأوائل: “الذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ”.
وفي كلمته أكد الشيخ/ خالد الجندي أن نعمة الإيمان من أجل النعم التي يمن الله بها على العبد، حيث يقول سبحانه: “أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ”، ومن آثار ذلك الإيمان أن ترى المؤمن ثابتًا على مبادئه وقيمه وفضائله في أي مكان كان، فلا الشهوات تقوده، ولا الشبهات تخدعه، فعنده عقل راجح، وبصيرة نافذة لا تستطيع الشبهات أن تؤثر عليه بتوفيق من الله (سبحانه وتعالى)، ولا يستطيع دعاة الباطل والضلال أن يؤثروا عليه، وعنده عقل كامل أمام الشهوات، فلا يميل إليها خوفا من الله (عز وجل)، وعلما باطلاع الله عليه، لا خوفا من الدنيا ولا خوفا من عقوبة، ولكن خوفا من اطلاع الخالق العالم بالسرائر والخفايا يقول سبحانه: “وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ”.
مشيرًا إلى أن الصحابة (رضي الله عنهم) يستشعرون هذه المنة العظيمة، منة الله عليهم أن هداهم للإيمان بكل لحظة من لحظات حياتهم في المنشط والمكره وفي العسر واليسر، حتى في أثناء حفرهم للخندق في يوم الأحزاب، بالرغم من كون إيمانهم هو سبب اجتماع الأحزاب للقضاء عليهم، كانوا يستشعرون نعمة الإيمان، وفضل الهداية، ولو حصل لهم بسببها ما حصل، حتى كانوا يرتجزون برجز عبد الله بن رواحة: “اللهم لولا أنت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا”.

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى