انطلاق 10 قوافل دعوية
انطلاق 10 قوافل دعوية
وعلماء الأوقاف يؤكدون:
لا إنسانية بلا عدل ولا إنسانية بلا رحمة ولا إنسانية بلا قيم
ومن أهم الأبعاد الإنسانية الرحمة بالضعفاء والأطفال واحترام كبار السن وإعطاء ذوي الهمم حقوقهم كاملة غير منقوصة
في إطار دور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، انطلقت اليوم الجمعة 10/ 11/ 2023م عشر قوافل دعوية، وفيها أكد علماء الأوقاف أن الإنسانية رحمة وعدل وإنصاف بين البشر جميعًا على اختلاف معتقداتهم، وألوانهم، ولغاتهم، وأعراقهم، من منطلق منظومة أخلاقية وحضارية من شأنها أن تجمع ولا تفرق، وتبني ولا تهدم؛ لينعم الناس جميعًا بالأمن والاستقرار، دون تفرقة بين إنسان وآخر أو شعب وآخر، مع تأكيدنا أنه لا إنسانية بلا عدل ، ولا إنسانية بلا رحمة، ولا إنسانية بلا قيم.
وديننا الحنيف دين الإنسانية الحقيقية، التي استمدت أبعادها من القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة؛ حيث يقول الحق سبحانه: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ”، فالإنسان- على مطلق إنسانيته- مُكَرَّم بتكريم الله تعالى له، يقول سبحانه: “وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمٍْ فِي البَرِّ وَالبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا”، ويقول نبيُّنا (صلى الله عليه وسلم): “كُلُّكُمْ لِآدَمَ، وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ”، ويقول (صلوات ربي وسلامه عليه): “يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ، وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ، وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ، إِلَّا بِالتَّقْوَى، إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ”.
ومن أهم الأبعاد الإنسانية الرحمة بالضعفاء والأطفال، واحترام كبار السن، وإعطاء ذوي الهمم حقوقهم كاملة غير منقوصة، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “إنما تُنصرونَ وتُرزقونَ بضعفائكم”، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنا، ويُوَقِّرْ كَبِيرََنا”، وعندما مَرَّ سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) برجل كبير السن مِنْ أَهْلِ الكتاب، يسأل على أبواب النَّاس، فقال له سيدنا عمر (رضي الله عنه): ما أنصفناك فِي شَبِيبتك، ثم ضيَّعناك في كِبَرِك، ثم أجرى عليه مِن بيت المال ما يُصْلحه، ويقول (صلى الله عليه وسلم): “الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ ارْحَمُوا مَنْ فِي الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ”.
وقد بلغت القِيَم في الإسلام أَوْجَ عظمتها حين شدَّدت على مراعاة الأبعاد الإنسانية في الحروب، فقد كان أصحاب نبينا (صلى الله عليه وسلم) حين يجهِّزون جيوشهم يوصون قادتها ألا يقطعوا شجرًا، وألا يحرقوا زرعًا، أو يخربوا عامرًا، وألا يتعرضوا للزراع في مزارعهم، ولا الرهبان في صوامعهم، وألا يقتلوا امرأة، ولا طفلًا، ولا شيخًا فانيًا – ما داموا لم يشتركوا في القتال ، ولما رأى النبي (صلى الله عليه وسلم) امرأة كافرة مسنة مقتولة في أحد المعارك قال (صلى الله عليه وسلم): “مَا كَانَتْ هَذِهِ لِتُقَاتِلَ”، فَأَمَرَ رَجُلًا، فَقَالَ: “الْحَقْ خَالِدًا، فَقُلْ: لا تَقْتُلَنَّ ذُرِّيَّةً وَلا عَسِيفًا”.
وذلك على النحو التالي:
1- مديرية أوقاف القاهرة (حلوان)
2- مديرية أوقاف المنيا (بني مهدي – المنيا الجديدة)
3- مديرية أوقاف قنـــا (أبو تشت)
4- مديرية أوقاف كفر الشيخ (سيدي سالم)
5- مديرية أوقاف مطروح (السلوم)
6- مديرية أوقاف الإسماعيلية (القنطرة)
7- مديرية أوقاف سوهاج (طما)
8- مديرية أوقاف جنوب سيناء (رأس سدر)
9- مديرية أوقاف بني سويف (الفشن)
10- مديرية أوقاف أسوان (العتمور – المنشية)