*:*الأخبارأخبار الأوقاف2

انطلاق الأسبوع الثقافي بمسجد السيدة خديجة بالعبور بالقليوبية

انطلاق الأسبوع الثقافي بمسجد السيدة خديجة بالعبور بالقليوبية
أ.د/حسن القصبي:
علامة صدق الإيمان تقويم السلوك والارتقاء بالأخلاق
الشيخ/صفوت أبو السعود:
الهداية والاستقرار النفسي والانضباط الأخلاقي أثر من آثار الإيمان

في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف انطلقت فعاليات الأسبوع الدعوي بمسجد السيدة خديجة بمدينة العبور بمحافظة القليوبية اليوم الأحد 5/ 11/ 2023م بعنوان: “الإيمان بالله واليوم الآخر ودورة في ضبط سلوك الإنسان”، حاضر فيه الأستاذ الدكتور/ حسن القصبي أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، والشيخ/ صفوت فاروق أبو السعود مدير مديرية أوقاف القليوبية وقدم له الأستاذ/ أحمد عصام المذيع بالتلفزيون المصري، وكان فيه القارئ الشيخ /أحمد جمال حمزة قارئًا، وبحضور الشيخ/ بشرى محمد عبد الغفار مدير إدارة أوقاف العبور، والشيخ/حسن أبو سنة مفتش بالإدارة، والشيخ /سيد هريدي مفتش بالإدارة، وعدد من الأئمة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي بداية كلمته أشاد أ.د/حسن القصبي بجهود وزارة الأوقاف الدعوية المتمثلة في هذه اللقاءات النورانية من الأسابيع الثقافية، والبرامج التثقيفية التي تصحح المفاهيم، وتهدي الناس إلى الطريق المستقيم، مشيرًا إلى أن الإيمان يرتبط بتزكية الأخلاق، وتقويمها قال (صلى الله عليه وسلم): “مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِ جارَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَصْمُتْ”، موضحا أن أداء العبادات على وجهها الأكمل يقود إلى التقوى، والتقوى حالة في المرء تدفعه لتجنب كل شر وتسوقه إلى كل خير فمثلا يقول (سبحانه) في الصيام: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ” فقد ذكر علة تشريع الصيام، وهو الوصول إلى التقوى، فالصيام وغيره من العبادات غايتها تقويم السلوك للأفضل، كما بين أن الإيمان يقودنا إلى التحلي بالأخلاق الحسنة وينظم حياة البشر قال (سبحانه): “إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ”، مبينًا أن أوصاف أهل الإيمان العلو والسُّمو في الهدى، والتقوى ومكارم الأخلاق، وقيامهم بمسؤولياتهم على الوجه الذي يرضي الله (عز وجل).
وفي كلمته أكد الشيخ /صفوت فاروق أبو السعود أن الإيمان بالله (عز وجل) دائما يرتبط بالإيمان باليوم الآخر ويقترن به قال (سبحانه): “لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِر”، وقال (سبحانه): “ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ”، موضحا أن من الثمرات العظيمة للإيمان باليوم الآخر أنه يبعث في نفس المؤمن الطمأنينة والراحة، وذلك لعلمه أن كل نفسٍ ستجد ما عملت حاضرا عند ربٍّ عدلٍ كريم، فتمتلئ روحه، ونفسه بالسلام والسكينة، فينشغل بالآخرة، مضيفا أن اليقين باليوم الآخر يجعل المؤمن مراقبا لله (سبحانه) في كل أحواله، كيف لا وهو يعلم أنه سيقف بين يدي الله (عز وجل) فيكلمه ليس بينه وبين خالقه ترجمان قال (سبحانه): “أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ”، كما بين أن الإيمان باليوم الآخر له أثر عظيم في حياة الإنسان، حيث يساعده على توجيه حياته وانضباطها، ويلزمه بالعمل الصالح، وتقوى الله (عز وجل)، مختتما حديثه بأن الهداية، والاستقرار النفسي، والانضباط الأخلاقي أثر من آثار الإيمان قال (سبحانه): “الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ”، ويقول (سبحانه): “الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ”.

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى