:أخبار الأوقافأوقاف أونلاين

في اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بالقاهرة أ.د/ محمد أبو هاشم: النصر والعزة والرفعة من ثمرات التوكل ومن توكل على الله كفاه أ.د/ حسام موافي: كمال الإيمان في التوكل على الله (عز وجل) مع الأخذ بالأسباب

في اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بالقاهرة
أ.د/ محمد أبو هاشم:
النصر والعزة والرفعة من ثمرات التوكل
ومن توكل على الله كفاه
أ.د/ حسام موافي:
كمال الإيمان في التوكل على الله (عز وجل) مع الأخذ بالأسباب

 

في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف عُقدت فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الدعوي بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بمحافظة القاهرة الاثنين 30/ 10/ 2023م بعنوان: “فضل التوكل وذم التواكل”، حاضر فيه الأستاذ الدكتور/ محمد أبو هاشم وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب، والأستاذ الدكتور/ حسام موافي أستاذ الحالات الحرجة بكلية الطب جامعة القاهرة، وقدم له الدكتور/ أحمد القاضي المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وبحضور الدكتور/ محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور/ منتصف محمود عبد المهيمن مدير الإدارات، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته أكد أ.د/ محمد أبو هاشم أن التوكل على الله (عز وجل)عبادة الصادقين، وسبيل المخلصين، أمر الله (عز وجل) به أنبياءه المرسلين، وأولياءه المؤمنين قال (سبحانه): “وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفى بِهِ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِير”، وقال (سبحانه): “وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ الَّذِي يَراكَ حِينَ تَقُومُ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ”، كما بين أن التوكل على الله (عز وجل) مع الأخذ بالأسباب من أسباب سعة الرزق قال (صلى الله عليه وسلم):” لو أنَّكم كنتُم توَكلونَ علَى اللهِ حقَّ توَكلِه لرزقتُم كما يرزقُ الطَّيرُ تغدو خماصًا وتروحُ بطانًا”، موضحا أن التوكل عبادة يتكامل فيها الأخذ بكل الأسباب مع تفويض الأمر لله (عز وجل) والتوكل عليه وحده لتيسير الأمور وتحقيق المُراد، أما التواكل فيتخلّى مُتّبعه عن الأخذ بالأسباب، مع تفويض أمره لله (سبحانه) فقط دون العمل وهذا منافي لما أمر الله (عز وجل) به عباده المؤمنين من العمل والأخذ بالأسباب والتوكل عليه وحده بكل أمور الحياة، مختتما حديثه بأن من ثمرات التوكل أنه مفتاح النصر، كما أنَّ العِزَّةَ والرِّفعَةَ لمن توكَّل على اللهِ، قال (سبحانه): “وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ”، كما أنه طريق إلى دخول الجنة بغير حساب ولا عذاب قال (صلى الله عليه وسلم): ” يدخلُ مِن أمَّتي الجنَّةَ سبعونَ ألفًا بغيرِ حسابٍ همُ الَّذينَ لاَ يسترقونَ ولاَ يكتَوونَ، ولا يَتطيَّرونَ وعلى ربِّهم يتوَكَّلونَ “.
وفي كلمته أكد أ.د/حسام موافي أن التوكل على الله (عز وجل) من أعظم العبادات القلبية في جميع الأمور؛ فالتوكل صدق اعتماد القلب على الله (عز وجل) في جلب المصالح، ودفع المضار من أمور الدنيا، مشيرا إلى أن للتوكل مرتبة عظيمة، لا ينال كمالها إلا القليل من العباد، فالمتوكلون أحباء الله وأولياؤه، قال (سبحانه): “إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ”، مضيفا أن تحقيق التوكل لدى العبد لا ينافي السعي والأخذ بالأسباب، فالله (سبحانه وتعالى) أمر العبد بالأخذ بالأسباب، كما أمره بالتوكل عليه (سبحانه)، فالسعي في الأسباب يكون بالجوارحِ طاعة له، والتوكل على الله يكون بالقلبِ إيمانًا بهِ (سبحانه)، كما أكد أن التوكل على الله (عز وجل) يجلب للمسلم الرزق الكثير، فهو يعلم أنَّه لا يضرُّ ولا ينفعُ إلا الله (سبحانه) ولا يُعطي ولا يَمنع إلا الله (عز وجل)، فيتوكل عليه، ويأخذ بالأسبابِ التي تعينه على ذلك، فقد قال الله (عز وجل):” وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ”، مختتما حديثه بأن الفرق بين التوكل والتواكل فعل السبب؛ فمن يفعل السبب فهو متوكل، ومن ترك السبب فهو متواكل.

اظهر المزيد

منشور حديثّا

شاهد أيضًا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى