في اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي بمسجد مصطفى محمود بالمهندسين عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية: الشريعة وضعت سياجات مانعة لحفظ الأعراض وحمايتها وعدم الوقوع فيها رئيس قسم الشريعة بكلية الحقوق بالمنوفية: التمسك بالقيم والتصدي للشائعات الهدامة من أهم وسائل الدفاع عن الأوطان
في اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي
بمسجد مصطفى محمود بالمهندسين
عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية:
الشريعة وضعت سياجات مانعة لحفظ الأعراض وحمايتها وعدم الوقوع فيها
رئيس قسم الشريعة بكلية الحقوق بالمنوفية:
التمسك بالقيم والتصدي للشائعات الهدامة من أهم وسائل الدفاع عن الأوطان
********
في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف عُقدت فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين الاثنين ٢٣/ ١٠/ ٢٠٢٣م تحت عنوان: “الأرض والعرض” حاضر فيه الأستاذ الدكتور/ رمضان حسان عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية، والأستاذ الدكتور/ عبد المنعم سلطان أستاذ ورئيس قسم الشريعة بكلية الحقوق بالمنوفية، وقدم له الأستاذ/ أحمد عصام المذيع بالتلفزيون المصري، وبحضور الدكتور/ أحمد أبو طالب مسئول الإرشاد الديني بمديرية أوقاف الجيزة، والشيخ/ محمد حسين قاسم مدير الإدارات، والشيخ/سيد عمارة المنسق الإعلامي بالمديرية، والشيخ/ محسن عبد الظاهر مدير إدارة أوقاف شمال الجيزة، والشيخ/ حسين الشافعي المفتش بالإدارة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته أكد أ.د/ رمضان حسان أن المقاصد الشرعية تدور حول الغايات، والأهداف والمآلات التي قصدها الشارع الحكيم لتحقيق سعادة الإنسان ومصلحته في الدنيا والآخرة، ومنها الحفاظ على الوطن والعرض، مشيرًا إلى أن حب الإنسان لوطنه الذي ولُد فيه وعاش وتربى وترعرع وشب فيه، وعاش تحت سمائه، وعلى أرضه وفيه أهله وآباؤه وأجداده غريزة فطرية تخالط دمه، ولا يمكن للإنسان أن ينسى وطنه، كما أكد أن الأنبياء (عليهم السلام) ضربوا لنا أروع الأمثلة في حب الأوطان والدعاء لها، كما بين أن أعظم نعمةٍ من الله (عز وجل) للإنسان بعد نعمة الدين هي نعمة الأمن والاستقرار في الأوطان قال (سبحانه): “الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْف”، وقال (صلى الله عليه وسلم): “مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا”، موضحًا أنه إذا عَمَّ الأمن البلاد وألقى بظله على الناس، أَمِن الناس على دينهم، وعلى أنفسهم وعقولهم وأمِنوا على أموالهم وأعراضهم ومحارمهم، مختتما حديثه بأن الشريعة وضعت سياجات مانعة لحفظ الأعراض، وحمايتها من أن يعرض لها أحدٌ بما يُشينها.
وفي كلمته أكد أ.د/ عبد المنعم سلطان أن من أعظم نِعم الله على العبدِ: استقراره في بلده آمِنًا على نفسِه وأهلِه، عابدًا ربَّه، مُطيعًا لخالقه يقولُ (صلى الله عليه وسلم): “مَن أصبَحَ مِنكم آمِنًا في سِربِه، مُعافًى في جسَدِه، عنده قُوتُ يَومِه فكأنَّما حِيزَت له الدنيا”، كما بين أن حب الديار في الإسلام يعني: الالتزام بالقيم الفاضلة، والتعاون على جلب الخير لصلاح البلاد وأهلها، ودفع كل فساد وعناء عن الديار وساكنيها يقول (سبحانه):”وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ”، مضيفا أن الحب للبلاد يقتضي الدفاع عنها، والدفاع عن أرضها ومقدراتها، كل حسب قدرته وطاقته ومسئوليته، وإلى هذه الحقيقة يهدف قوله (صلى الله عليه وسلم): “مَن قُتِلَ دُون مالِه فهو شهِيدٌ، ومَن قُتِلَ دُون أهلِه فهو شهِيدٌ، ومَن قُتِلَ دُون دينِه فهو شهِيدٌ، ومَن قُتِلَ دُون نفسِه فهو شهِيدٌ”، وقوله (صلى الله عليه وسلم): “عَينانِ لا تمَسَّهما النَّارُ: عينٌ بكت من خشيةِ اللهِ، وعينٌ باتت تحرسُ في سبيل اللهِ”، كما أضاف أن من حب الأوطان التمسك بالقيم، والتصدي للشائعات الهدامة، مختتما حديثه بأن حب المسلم لدياره يجعله ملزما بأن يحب لبلاده وأهلها ما يحب لنفسه، وأن يرعى مصالحها كما يحب ويرعى مصالحه الخاصة، ومنافعه الذاتية.