*:*الأخبارأخبار الأوقاف2

ختام الأسبوع الثقافي من مسجد فاطمة الزهراء (رضي الله عنها) بمدينة نصر بالقاهرة

ختام الأسبوع الثقافي من مسجد فاطمة الزهراء (رضي الله عنها) بمدينة نصر بالقاهرة
الدكتور/ هاني تمام:
الوقوف على مقاصد الأحاديث يزيل الإشكال عنها ويحدد الحكم فيها
الشيخ/ محمود الأبيدي:
الشريعة الإسلامية تتميز بالسماحة ومبنية على التيسير ورفع الحرج
وتهدف إلى تحقيق مصالح العباد

في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف اختتمت فعاليات الأسبوع الثقافي من مسجد فاطمة الزهراء (رضي الله عنها) بمدينة نصر بالقاهرة الأربعاء ١١ / ١٠/ ٢٠٢٣م تحت عنوان: “فهم أحاديث السواك والقيام”، حاضر فيه أ.د.م/ هاني تمام أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر، والشيخ/ محمود الأبيدي إمام وخطيب المسجد، وقدم له الأستاذ/ محمد جمعة المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيها القارئ الشيخ/ ماهر الفرماوي قارئًا، والمبتهل الشيخ/ كمال أبو عرب مبتهلا، وبحضور الدكتور/ محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور/ سعيد حامد مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهر، والشيخ/ سيد حمودة مدير إدارة شرق مدينة نصر، والشيخ/فتحي الجوهري المفتش بالإدارة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته أكد الدكتور/ هاني تمام أن المقصد الأساسي من النص الشرعي هو فهمه وتدبره، مشيرًا إلى أن الإسلام يأمر بالتدبر في مقاصد النصوص والتفريق بين القطعي والظني من النصوص، موضحًا أن السبب الحقيقي للجمود الفكري هو الوقوف عند ظواهر النصوص الشرعية دون التعمق في مقاصدها، فكل نص في القرآن الكريم والسنة النبوية له مقصد، ولا بد من الإحاطة بالأدوات الضرورية لفهم معاني النصوص الشرعية واستخلاص الأحكام منها، ففي أحاديث القيام بين أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان ينزل الناس منازلهم، فكان إذا أتاه رجل كريم أكرمه، وإذا أتاه عظيم قوم رحب به، وعظم شأنه ففي الحديث أن أهل قريظة لما نزلوا على حكم سعد (رضي الله عنه) أرسل إليه النبي (صلى الله عليه وسلم) فجاء على حمار أقمر فقال (النبي صلى الله عليه وسلم): “قوموا إلى سيِّدِكم ، فأنزَلوهُ”، مؤكدًا أنه لا تعارض بين هذا الحديث، وحديث النبي (صلى الله عليه وسلم): “من أحبَّ أن يتمثَّلَ له النَّاسُ قيامًا، فليتبوَّأْ مقعدَه من النَّارِ”، موضحًا أن الشرع لا يتناقض ولا يعارض بعضه بعضا ، وأن الوقوف على مقاصد الأحاديث يزيل الإشكال، كما بين أن الإسلام حريص على صلاح القلب والسريرة، والابتعاد عن كل سبب يوصل للكبر، مبينا أن النية في العمل هي التي تجعل العمل مشروعًا أو غير مشروع، مختتما حديثه بأن تدبر النص، ومعرفة سبب وروده يزيل الإشكال عنه، ويبين لنا الحكم فيه.
وفي كلمته أشار الشيخ/محمود الأبيدي إلى أن بعض النصوص قد يوهم ظاهرها خلاف المراد، ومن ذلك أحاديث السواك، حيث قال (صلى الله عليه وسلم): “لَوْلَا أنْ أشُقَّ علَى أُمَّتي أوْ علَى النَّاسِ لَأَمَرْتُهُمْ بالسِّوَاكِ مع كُلِّ صَلَاةٍ”، فبالتدقيق يتضح أن المراد من النص تطهير الفم وتنظيفه بالآلة التي تناسب العصر، والتي يستطيع أهل كل عصر التعامل معها، حيث إن وظيفة السواك تطهير وتنظيف الفم، مبينا أن المقصود ما يكون به تنظيف الفم، وليس المقصود تحديد الوسيلة واقتصارها على السواك، لأن السواك كان هو الوسيلة الوحيدة في عهد النبي (صلى الله عليه وسلم)، كما بين أن الشريعة الإسلامية تتميز بالسماحة، ومبنية على التيسير ورفع الحرج، وأن الخطاب الديني متجدد على مر العصور لأنه صالح لكل زمان ومكان.
مختتما حديثه بأن مقاصد الشريعة هي الأهداف التي يرمي إليها الشارع الحكيم، فالله (سبحانه) لم يخلق هذا الكون عبثا ولم يتركه سدى، بل خلق الإنسان لعبادته وحده لا شريك له، وشرع له الشرائع التي تهدف إلى مصلحته الدنيوية والأخروية، وتسهل عليه القيام بأداء المهمة التي من أجلها خُلق.إعلان العمامة الأزهرية2 15-10-2023

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى