ختام الأسبوع الثقافي من مسجد عمرو بن العاص (رضي الله عنه) بالقاهرة
ختام الأسبوع الثقافي من مسجد عمرو بن العاص (رضي الله عنه) بالقاهرة
الدكتور/ محمود ربيع:
حفظ الإسلام العقل ونهى عن كل ما يفسده
الشيخ/ يسري عزام:
حماية العرض ضرورة مكملة لحفظ الدين والنفس
في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف اختتمت فعاليات الأسبوع الثقافي بمسجد سيدنا عمرو بن العاص (رضي الله عنه) بالقاهرة الأربعاء ٤/ ١٠/ ٢٠٢3م تحت عنوان: “من الكليات الست حفظ العقل والعرض والنسب” حاضر فيه الدكتور/ محمود ربيع مدرس الفقه بكلية الدراسات الإسلامية، والشيخ/ يسري عزام إمام وخطيب مسجد سيدنا عمرو بن العاص (رضي الله عنه) وقدم له الأستاذ/ محمد جمعة المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيها القارئ الشيخ/ عبد الرازق الشهاوي قارئًا، والمبتهل الشيخ/ عبد الله بدران مبتهلا، وبحضور الدكتور/ محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور/ منتصف عبد المهيمن مدير الإدارات، والشيخ/ جمال إسماعيل مدير إدارة أوقاف جنوب القاهرة، والشيخ/ علاء الدين عمر سليمان المفتش بإدارة أوقاف جنوب القاهرة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته أكد الدكتور/ محمود ربيع أن مقاصد الشريعة هي الحِكَم التي من أجلها خَلَقَ اللّه(عز وجل) الخلق، وبعث الرسل، وأنزل الشرائع، كما يُراد بها: مصالح المكلفين العاجلة والآجلة الّتي شُرعت الأحكام مِن أجل تحقيقها، مشيرا إلى أن للعقل قيمة كبرى في الإسلام إذ ترتبط التكاليف الشرعية به ارتباطًا وثيقًا، وبالعقل كرَّم الله (عز وجل) الإنسان وفضَّله على سائر المخلوقات قال (سبحانه): “وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا”، مختتما حديثه بأن من عناية الشريعة الإسلامية بحفظ العقل أنها حرمت كل ما من شأنه إفساد العقل وإدخال الخلل عليه من المفسدات الحسية، أو المعنوية.
وفي كلمته أكد الشيخ/ يسري عزام أن الشريعة الإسلامية جاءت لرعاية مصالح الخلق في العاجل والآجل، فالشريعة كلها خير، مبينا أن العِرض من الأشياء التي صانها الإسلام، ومنحها الحماية، ووضعها في مكان الصيانة والتعظيم، كما شرع النكاح لحفظ النسل، قال (سبحانه): “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون”، وأن حماية العرض ضرورة مكملة لحفظ الدين والنفس، وأن الاعتداء عليه من أكبر الكبائر قال (سبحانه): “وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ”، مختتمًا حديثه بأن شريعة الإسلام السمحة جاءت لتحفظ مصالح العباد، وتحفظ حياتهم.