افتتاح الأسبوع الثقافي من مسجد عمرو بن العاص بالقاهرة
افتتاح الأسبوع الثقافي من مسجد عمرو بن العاص بالقاهرة
عميد كلية أصول الدين السابق :
الدين جاء لترتيب حياة البشر وتُقويمها
مدير مديرية أوقاف القاهرة :
الدين جاء لنشر الفضائل والأخلاقيات الرفيعة بين الناس
وتنظيم سلوك الأفراد والمجتمعات
في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف انطلقت فعاليات الأسبوع الثقافي بمسجد سيدنا عمرو بن العاص (رضي الله عنه) بالقاهرة اليوم الأحد ١/ ١٠/ ٢٠٢٢م تحت عنوان: “من الكليات الست حفظ الدين” حاضر فيها أ.د/ عبد الفتاح العواري عميد كلية أصول الدين سابقًا، ود/ خالد صلاح الدين مدير مديرية أوقاف القاهرة، وقدم له الدكتور/ أحمد القاضي المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيها القارئ الشيخ/ إبراهيم الفشني قارئًا، والمبتهل الشيخ/ زياد عادل مبتهلا، وبحضور الدكتور/ محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، الدكتور منتصف محمود عبد المهيمن مدير الإدارات، والشيخ /ربيع محمد محمود مسئول المتابعة بالمديرية، والشيخ/جمال إسماعيل مدير إدارة أوقاف جنوب القاهرة، والشيخ/علاء الدين عمر سليمان المفتش بالإدارة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته أكد أ.د/ عبد الفتاح العواري أن الدين يعد أول الكليات الست التي تحقق الرضا النفسي والقلبي للفرد، ويزيد من شجاعته وإقدامه، مشيرًا إلى أن الإسلام يعني الانقياد لله (عز وجل) ويتضمن الاستسلام لأمره، ولنهيه، ولقضائه؛ فيتناول فعل المأمور، وترك المحظور، والصبر على المقدور، فالإسلام هو أن يستسلم العبد لله رب العالمين، فلا يعبد إلا الله وحده لا شريك له، ولا يستكبر عن عبادته وطاعته، وطاعة رسله قال (سبحانه): “قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ”، كما بين أن الإسلام هو دين الأنبياء جميعًا، وهو عبادة الله وحده لا شريك له، وهو الذي بُعث به جميع الأنبياء، وخوطب به جميع الخلق قال (سبحانه): “إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ”، وقال (سبحانه): “آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ”، مضيفًا أن أهمية الدين تتجلى في عدم قدرة الإنسان عن الاستغناء عنه، فمهما عَظُمت قوة الإنسان وعَظُمَ ذكاؤه فإنه يبقى ضعيفًا أمام الظواهر الطبيعية التي لا يستطيع دفعها إلا إذا التجأ إلى الله العظيم المُهيمن على هذا الكون، مختتمًا حديثه بأن الدين يضع قوانين وقواعد وأخلاق تُرتب حياة البشر وتُقومها.
وفي كلمته أكد الدكتور/ خالد صلاح الدين أن الدين له أهمية كبيرة بالنسبة للفرد والمجتمع، لنشر الفضائل والأخلاقيات الرفيعة بين الناس، كما أن للدين دور في تنظيم سلوك الأفراد، وإصلاح المجتمع، و تطوره، مشيرًا إلى أن الإنسان لا يمكن بحال أن يستغني عن الدين فهو متدين بطبعه وفطرته قال (سبحانه): “فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ”، وقال (صلى الله عليه وسلم): “كلُّ مولودٍ يولَدُ على الفطرةِ فأبواه يُهوِّدانِه أو يُنصِّرانِه أو يُمجِّسانِه”، موضحًا أن الله (عز وجل) خلق الإنسان في أحسن تقويم، على الفطرة النقية الخالية من شوائب الكفر، ومن دنس المعاصي، ومن ذميم العادات، كما بين أن الدين في المجتمع له دور إيجابي، لأنه يُعلِّمه الجودة والإتقان في العمل، وهذا يؤدي إلى ازدهار المجتمعات وتطورها، وأن الدين يعمل على تنظيم سلوكيات الفرد إلى الأفضل وبالتالي تنمية وتطوير المجتمع، وحفظ الحقوق، وأداء الواجبات قال (سبحانه): “يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ”، مختتما حديثه بأن الدين يعمل على ضبط تعاملات الفرد مع كافة المحيطين به سواء كانوا في العمل، أو الأسرة، أو حتى الأصدقاء، وهذا بدوره يؤدي إلى توطيد العلاقات الطيبة بينه وبينهم.