أعضاء القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر والأوقاف يؤكدون : نبينا (صلى الله عليه وسلم) كان يصل أصحابه (رضي الله عنهم) ويتفقد أحوالهم ويشاركهم فرحتهم ويواسيهم في مصابهم وكان (صلى الله عليه وسلم) خير صاحب لأصحابه (رضي الله عنهم)
أعضاء القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر والأوقاف يؤكدون :
نبينا (صلى الله عليه وسلم) كان يصل أصحابه (رضي الله عنهم) ويتفقد أحوالهم ويشاركهم فرحتهم ويواسيهم في مصابهم
وكان (صلى الله عليه وسلم) خير صاحب لأصحابه (رضي الله عنهم)
في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب شيخ الأزهر، ومعالي وزير الأوقاف الأستاذ الدكتور/ محمد مختار جمعة، انطلقت قافلتين دعويتين مشتركتين بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف إلى محافظتي(المنوفية/ بني سويف)، اليوم الجمعة 22/9/2023م، وتضم (عشرة – علماء): خمسة من علماء الأزهر الشريف، وخمسة من علماء وزارة الأوقاف، ليتحدثوا جميعًا بصوت واحد حول موضوع: “حال النبي (صلى الله عليه وسلم) مع أصحابه (رضي الله عنهم)”.
وقد أكد علماء الأزهر والأوقاف أن الله سبحانه وتعالى اختار لنبيه المصطفى (صلى الله عليه وسلم) رجالًا أصفياء، وأصحابًا أنقياء، تخرجوا من مدرسته (صلى الله عليه وسلم) وتربوا على يديه، ونهلوا من منبعه الصافي الذي يفيض إيمانًا وأخلاقًا وقِيمًا، ففازوا برضوان الله (عز وجل)، وأثنى عليهم الحق سبحانه في القرآن الكريم، حيث يقول سبحانه: “وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ”، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم):(خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ)، ويقول سيدنا عبد الله بن مسعود (رضي الله عنه): “إِنَّ اللهَ نَظَرَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ فَوَجَدَ قَلْبَ مُحَمَّدٍ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ، فَاصْطَفَاهُ لِنَفْسِهِ، فَابْتَعَثَهُ بِرِسَالَتِهِ، ثُمَّ نَظَرَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ بَعْدَ قَلْبِ مُحَمَّدٍ، فَوَجَدَ قُلُوبَ أَصْحَابِهِ خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ، فَجَعَلَهُمْ وُزَرَاءَ نَبِيِّهِ (صلى الله عليه وسلم).
وقد كان نبينا (صلوات ربي وسلامه عليه) خير صاحب لأصحابه (رضي الله عنهم)، يقول سيدنا أنس بن مالك (رضي الله عنه): (كان (صلى الله عليه وسلم) إذا لقيَهُ أحدٌ مِنْ أصحابِهِ فقام معه، قام معه فلم ينصرِفْ حتى يكونَ الرجُلُ هو الذي ينصرِفُ عنه، وإذا لقِيَهُ أحدٌ من أصحابِهِ فتناول يَدَهُ ناوَلَهُ إيَّاها فَلَمْ ينزِعْ يَدَهُ منه حتى يكونَ الرَّجُلُ هوَ الذي ينزِعُ يدَهُ منه”.
ومن ذلك أنه (صلى الله عليه وسلم) كان يثني على أصحابه (رضي الله عنهم) إظهارًا لفضلهم وعلو قدرهم، فيقول (عليه الصلاة والسلام): (أرْأَف أمتي بأمتي أبو بكرٍ، وأشدُّهم في دينِ اللهِ عمرُ، وأصدقُهم حياءً عثمانُ، وأقضاهم عليٌّ، وأفرضُهم زيدُ بنُ ثابتٍ، وأقرؤهم أُبَيّ، وأعلمُهم بالحلالِ والحرامِ معاذُ بنُ جبلٍ، ألا وإنَّ لكلِّ أمةٍ أمينًا، وأمينُ هذه الأمةِ أبو عبيدةَ بنُ الجرَّاحِ)، وها هو (صلى الله عليه وسلم) يذكر فضل صاحبه ورفيق هجرته ودعوته أبي بكر (رضي الله عنه) أمام الناس، فيقول: (ما لِأَحدٍ عندَنَا يَدٌ إلَّا وقَدْ كافأناهُ، ما خلَا أبا بكرٍ، فإِنَّ لَهُ عِندنَا يَدًا يُكافِئُهُ اللهُ بِها يَومَ القيامَةِ، ومَا نفَعَنِي مَالُ أحَدٍ قَطُّ مَا نَفَعِني مالُ أبي بِكْرٍ، ولَوْ كنتُ متخِذًا خَلِيلًا، لاتخذْتُ أبا بكرٍ خلِيلًا، أَلَا وَإِنَّ صاحبَكُمْ خليلُ اللهِ)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): – (إنِّي قُلتُ: يا أيُّها النَّاسُ، إنِّي رَسولُ اللَّهِ إلَيْكُمْ جَمِيعًا، فَقُلتُمْ: كَذَبْتَ، وقالَ أبو بَكْرٍ: صَدَقْتَ).
كما كان نبينا (صلى الله عليه وسلم) خير معلم ومُرَبٍّ لأصحابه (رضي الله عنهم)، يوجههم بالرفق لا بالعنف، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم) لصاحبه معاذ بمن جبل (رضي الله عنه): (يا معاذُ، واللَّهِ إِنِّي لأَحِبُّكَ، فلا تَدعَنَّ أن تقولَ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي على ذِكرِكَ وشُكرِكَ وحُسنِ عبادَتِكَ) وعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ (رضي الله عنه) قَالَ: بَيْنَا أَنَا أُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، إِذْ عَطَسَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ، فَقُلْتُ: يَرْحَمُكَ اللهُ! فَرَمَانِي الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ، فَقُلْتُ: وَاثُكْلَ أُمِّيَاهْ، مَا شَأْنُكُمْ؟ تَنْظُرُونَ إِلَيَّ، فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بِأَيْدِيهِمْ عَلَى أَفْخَاذِهِمْ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ يُصَمِّتُونَنِي، لَكِنِّي سَكَتُّ، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، فَبِأَبِي هُوَ وَأُمِّي! مَا رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ أَحْسَنَ تَعْلِيمًا مِنْهُ، فَوَاللهِ! مَا كَهَرَنِي وَلَا ضَرَبَنِي وَلَا شَتَمَنِي، قَالَ: (إِنَّ هَذِهِ الصَّلَاةَ لَا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلَامِ النَّاسِ، إِنَّمَا هُوَ التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ).
كما أوضحوا أن نبينا (صلى الله عليه وسلم) كان يصل أصحابه (رضي الله عنهم)، ويتفقد أحوالهم، ويشاركهم فرحتهم، ويواسيهم في مصابهم، يقول سيدنا بُريدة بن الحصيب (رضي الله عنه): “كان رسول الله (صلَّى الله عليه وسلَّم) يَتَعهَّد الأنصار، ويَعُودُهم، ويَسأل عنهم”، وعندما علم نبينا (صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ) بزواج صاحبه عبد الرَّحمنِ بن عوفٍ (رضي الله عنه) قالَ له (صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ): (ما أصدقتَها؟) قالَ: وَزنَ نواةٍ من ذَهبٍ، فقالَ له (عليه الصلاة والسلام): (أولِم ولو بشاةٍ)، ويقول سيدنا عبد اللهِ بن جَعفرٍ (رضي الله عنه): لَمَّا جاء نَعْيُ جعفرٍ، قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: (اصنعُوا لآلِ جَعفَرٍ طعامًا؛ فقد أتاهم ما يَشْغَلُهم).
هذا وقد شارك في القافلة كل من:
أولاً : مديرية أوقاف المنوفية ( بركة السبع ) :
1. د/ خالد عبد السلام حسانين – وكيل المديرية
2. الشيخ / محمود محمود عبد الحميد – مجمع البحوث الإسلامية
3. الشيخ / محمد جابر أحمد الشافعي – إمام وخطيب
4. الشيخ / محمد عبد الحميد رمضان – مجمع البحوث الإسلامية
5. الشيخ / سمير محمد حسني عبد العظيم – إمام وخطيب
6. الشيخ / هادي عبد الشافي إبراهيم – مجمع البحوث الإسلامية
7. الشيخ / سامح عبد العظيم محمد عامر – إمام وخطيب
8. الشيخ / وليد محمد طه دبور – مجمع البحوث الإسلامية
9. الشيخ / أشرف السعيد هلال – إمام وخطيب
10. الشيخ / أحمد عوض محمود علي – مجمع البحوث الإسلامية
ثانياً : مديرية أوقاف بني سويف ( الواسطى ) :
1. الشيخ / سعيد سيد محمد – مدير الدعوة –
2. الشيخ / محمد سعيد يوسف – مجمع البحوث الإسلامية
3. الشيخ / أحمد عبد التواب مشرف – مسئول المساجد
4. الشيخ / عبد الصمد فتحي نادي – مجمع البحوث الإسلامية
5. الشيخ / عادل محمد زكي – مدير إدارة أوقاف الواسطى
6. الشيخ / محمد سيد رشاد حسين – مجمع البحوث الإسلامية
7. الشيخ / عمرو محمد إبراهيم – إمام وخطيب
8. الشيخ / محمد الخطيب علي طه – مجمع البحوث الإسلامية
9. الشيخ / حسين محمود حزين – إمام وخطيب
10. الشيخ / محمد سيد سليمان – مجمع البحوث الإسلامية