ختام الأسبوع الثقافي بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بالقاهرة
ختام الأسبوع الثقافي بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بالقاهرة
أ.د/ عبد الفتاح العواري:
الصلاة على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سبب في نيل شفاعته يوم القيامة
الشيخ/ أحمد مكي:
بركة المجالس وأسباب الرحمة في الصلاة والسلام على نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم)
في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف اختتمت فعاليات الأسبوع الدعوي بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بمحافظة القاهرة اليوم الأربعاء 20/ 9/ 2023م بعنوان: “فضل الصلاة والسلام على النبي (صلى الله عليه وسلم)”، حاضر فيه الأستاذ الدكتور/ عبد الفتاح العواري عميد كلية أصول الدين سابقًا، والشيخ/ أحمد دسوقي مكي إمام وخطيب مسجد سيدنا الحسين (رضي الله عنه)، وقدم له الأستاذ/ محمد جمعة المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ والمبتهل الشيخ/ عبد اللطيف العزب وهدان قارئًا ومبتهلًا، وبحضور الدكتور/ سعيد حامد مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، والشيخ/ فراج حسن عبد المعبود مسئول المساجد بإدارة أوقاف وسط القاهرة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته قدم أ.د/ عبد الفتاح العواري الشكر لوزارة الأوقاف على هذه الملتقيات التي أعادت للمساجد دورها ورونقها، مؤكدًا أن الله (عز وجل) عظَّم نبيه محمدًا (صلى الله عليه وسلم)، ورفع مكانته ومنزلته على سائر الخلق، ورفع ذكره، فقرن اسمه باسمه في الأذان والصلاة والدعاء، وأقسم بحياته (صلى الله عليه وسلم) فقال (سبحانه): “لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ”، مما يدل على علو منزلته (صلى الله عليه وسلم) وقدره عند ربه، فيجب على كل مسلم أن يعظمه، ويوقره، ويعزره، وذلك بالدفاع عنه، والاقتداء به، والصلاة عليه، مشيرًا إلى أن من أعظم حقوق المصطفى (صلى الله عليه وسلم) على أمته كثرة الصلاة والسلام عليه فقد أمرنا الله (عز وجل) بأن نصلي عليه قال (سبحانه): “إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا”، كما بين أن للصلاة على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فضائل عظيمة قال (صلى الله عليه وسلم): “أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليَّ صلاةً”، موضحًا أن المكثرين من الصلاة على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هم أقرب الناس منه يوم القيامة، وأولاهم بشفاعته، وأحقهم بالإفاضة من أنواع الخيرات، ودفع المكروهات، مختتما حديثه بأن الصلاة والسلام على النبي (صلى الله عليه وسلم) دليل الحب وباب القرب، وعلامة على صدق الإيمان.
وفي كلمته أكد الشيخ/ أحمد دسوقي مكي أن فضائل الصلاة والسلام على النبي (صلى الله عليه وسلم) لا تُحصى ولا تُعد، فهي علامة على صدق الإيمان، وإجابة لأمر الله تعالى قال (سبحانه): “إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا”، ويقول (صلى الله عليه وسلم): “لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْهِ مِن والِدِهِ ووَلَدِهِ والنَّاسِ أجْمَعِينَ”، كما بين أن للصلاة والسلام على النبي (صلى الله عليه وسلم) فضائل عظيمة، ومحاسن جليلة، فهي دليل كرم النفس، وسخاء المشاعر، فالكريم مَن ظَهَر حبُّه على جوارحه، فانطلق لسانه بالصلاة والسلام عليه (صلى الله عليه وسلم)، والبخيل محروم من ذلك كله، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “البخيلُ الذي من ذُكِرْتُ عندَه فلم يُصَلِّ عليَّ”، ويقول (صلى الله عليه وسلم): “إِنَّ أَبْخَلَ النَّاسِ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ”، مضيفا أن الصلاة والسلام على محمد (صلى الله عليه وسلم) بركة المجالس، وسبب لرحمة أهلها يوم القيامة قال (صلى الله عليه وسلم): “مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللهَ وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ (صلى الله عليه وسلم) إِلا كَانَ مَجْلِسُهُمْ عَلَيْهِمْ ترَةً [أي: حسرة وندامة ونقصانًا] يَوْم القِيَامَةِ، إِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُمْ، وَإِنْ شَاءَ أَخَذَهُمْ”، مختتما حديثه بأن من فضائل الصلاة والسلام على نبينا (صلى الله عليه وسلم) نَيْلُ رحمة الله، وعميم فضله بكثرةِ الصَّلاة والسلام عليه، فقد قال (صلى الله عليه وسلم): “مَن صلَّى عليَّ واحدةً صلَّى اللَّهُ عليهِ عشرًا”.