:أخبار الأوقافأوقاف أونلاين

في اليوم الثالث من الأسبوع الثقافي بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بالقاهرة

في اليوم الثالث من الأسبوع الثقافي بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بالقاهرة
أ.د/ عبد الله النجار:
إحياء هذه السنن النبوية الشريفة وإعمار المساجد لبناء الوعي يستوجب الشكر لوزارة الأوقاف
ويؤكد:
الرحمة صفة من صفات الله (عز وجل) امتن بها على عباده وتفضل بها سائر المخلوقات
أ.د.م/ هاني تمام:
الرحمة ركيزة من أهم الركائز التي يقوم عليها المجتمع المسلم بجميع أفراده

في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف عُقدت فعاليات اليوم الثالث من الأسبوع الدعوي بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بمحافظة القاهرة اليوم الثلاثاء 19/ 9/ 2023م بعنوان: “الرحمة في الشريعة المحمدية”، حاضر فيه الأستاذ الدكتور/ عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، والأستاذ الدكتور/ هاني تمام أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر، وقدم له الدكتور/ أحمد القاضي المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ الشيخ/ عبد المطلب البودي قارئًا، والمبتهل الشيخ/ شريف خليف مبتهلا، وبحضور الدكتور/ سعيد حامد مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، والدكتور/ منتصف محمود مدير الإدارات الفرعية، والشيخ/ أحمد قاعود مدير إدارة وسط القاهرة، والشيخ/ أبو بكر أحمد مدير إدارة أوقاف غرب القاهرة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته قدم أ.د/ عبد الله النجار الشكر لمعالي أ.د/محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على هذه المجالس المباركة وإحياء هذه السنن النبوية الشريفة وإعمار المساجد لبناء الوعي، مشيرا إلى أن الرحمة فضيلة محمودة، وصفة من صفات الخالق (سبحانه) وصف بها نفسه وتفضل بها على عباده، وامتن بها على خلقه، والرحمة الواسعة هي رحمة الله رب العالمين، فقد شملت جميع الكائنات، وعمت كل الموجودات، فما من كائن إلا وهو يتفيأ ظلالها، وما من كائن إلا وهو يغرف من فيضها قال (سبحانه): “وَرَحْمَتِيْ وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ”، وقال (سبحانه): “وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ”، كما بين أن من رحمة الله بعباده أن شرع لهم من الأحكام والمبادئ، والأخلاق ما ينفعهم في دنياهم، وفي أخراهم، فامتثال أوامره سبيل إلى رحمته، واجتناب نواهيه سبيل إلى رحمته، والوقوف عند حدوده سبيل إلى رحمته، مختتما حديثه بأن الرحمة والتراحم بين الخلق يعني التآزر، والتعاطف، والتعاون، وبذل الخير والمعروف، والإحسان لمن هو في حاجة إليه.
وفي كلمته أكد أ.د.م/ هاني تمام أن لوزارة أن الرحمة من صفات الله (عز وجل) يتضمنها اسمه الرحمان، الرحيم فهو رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما قال (سبحانه): “إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ”، وقال (سبحانه): “كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ”، ونبينا (صلى الله وسلم) نبي الرحمة ورسالته جاءت رحمة للعالمين قال (سبحانه): “وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ”، كما بين أن واجب المسلم أن يتحلى بخلق الرحمة، وأن يتعامل بها مع جميع الخلق حتى ينال رحمة الله (عز وجل ) قال (صلى الله عليه وسلم): “الرَّاحِمونَ يرحَمُهم الرَّحمنُ تبارَك وتعالى ارحَموا مَن في الأرضِ يرحَمْكم مَن في السَّماءِ”، موضحًا أن من يتعامل بالرحمة مع إنسان، أو حيوان أو طير شفقة، ورحمة، ومواساة، يرحمهم الرحمن برحمته التي وسعت كل شيء، فيتفضل عليهم بعفوه، وغفرانه، وبره وإحسانه؛ جزاء وفاقا، مضيفا أن الشرع الحنيف أمرنا أن نتعامل بالرحمة، وجعل عقوبة لمن يتعامل بالقسوة حتى مع الحيوان ففي الحديث: “عُذِّبَتِ امْرَأَةٌ في هِرَّةٍ سَجَنَتْها حتَّى ماتَتْ فَدَخَلَتْ فيها النَّارَ، لا هي أطْعَمَتْها وسَقَتْها، إذْ حَبَسَتْها، ولا هي تَرَكَتْها تَأْكُلُ مِن خَشاشِ الأرْضِ”، مختتمًا حديثه بأن الرحمة ركيزة من أهم الركائز التي يقوم عليها المجتمع المسلم بجميع أفراده، يستشعرون من خلالها معنى الوحدة والألفة، فيصيرون كالجسد الواحد، إذا اشتكى أحد أعضائه، تألم لألمه الجميع.

اظهر المزيد

منشور حديثّا

شاهد أيضًا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى