*:*الأخبارأخبار الأوقاف2

في اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بالقاهرة

في اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بالقاهرة
عميد كلية الدعوة الإسلامية السابق:
منزلة السنة من التشريع منزلة عظيمة لكونها تتضمن البيان والتأكيد والتأصيل لأحكام الشريعة
عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية:
السنة النبوية لها مكانة كبيرة في الإسلام واتفقت الأمة على قبولها والتسليم لها والعمل بأحكامها

في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف عُقدت فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الدعوي بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بمحافظة القاهرة الاثنين 18/ 9/ 2023م بعنوان: “السنة ومكانتها في التشريع”، حاضر فيه الأستاذ الدكتور/ أحمد حسين عميد كلية الدعوة الإسلامية السابق، والأستاذ الدكتور/ رمضان حسان عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية، وقدم له الدكتور/ حسن مدني رئيس إذاعة القرآن الكريم سابقًا، وكان فيه القارئ الشيخ/ محمود الخشت قارئًا، والمبتهل الشيخ/ عبد الرحمن حسين الأسواني مبتهلا، وبحضور الدكتور/ محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور/ منتصف محمود مدير الإدارات الفرعية، والشيخ/ أحمد قاعود مدير إدارة وسط القاهرة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته أشار أ.د/ أحمد حسين إلى أن السنة هي ما ثبت عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من قولٍ أو فِعْلٍ أو تقريرٍ أو وصفٍ خُلُقي أو خلْقي، مؤكدًا أن الله (عز وجل) أمرنا باتباع الرسول (صلى الله عليه وسلم) فيما يأمر به وينهى عنه قال (سبحانه): “وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا”، كما قرن طاعة الرسول (صلى الله عليه وسلم) بطاعته، فقال (سبحانه): “وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ”، مضيفًا أن منزلة السنة من التشريع منزلة عظيمة لكونها تتضمن بيان وشرح ما ورد في القرآن الكريم، وتُظهِر المراد منه؛ فهي تُبيِّن مجمل القرآن الكريم، وتخصِّص العام، وتقيِّد المطلق، قال (سبحانه): “وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِم”، كما بين أن السنة النبوية ترتقي في درجات التأصيل والتشريع، حتى تصير مؤسِّسة ومنشئة لحكم جديد ليس في القرآن الكريم؛ كتحديد نصيب الجدة في الإرث، وأحكام الشفعة، وتحريم لُبس الحرير والذهب على الرجال، وجعل الرضاع مُحرِّمًا كالنسب قال (صلى الله عليه وسلم): “يَحْرُمُ مِنَ الرَّضَاعِ مَا يَحْرُمُ مِنَ النَّسَبِ”، وتحريم أكل الحيوانات التي لها أنياب، وكذلك الطيور التي لها مخالب ففي الحديث: “نهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن كُلِّ ذي نَابٍ مِن السِّبَاع، وعن كلِّ ذِي مِخْلَبٍ مِن الطَّير”.
وفي كلمته أكد أ.د/ رمضان حسان على منزلة السنة من القرآن الكريم فتارة تأتي مؤكدة ومقررة للقرآن الكريم كالأمر بإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، والنهي عن الشرك بالله، وشهادة الزور، وعقوق الوالدين، وقتل النفس بغير حق فجاءت السنة مؤكدة ومقررة لهذه الأحكام، كما تأتي مبيِّنة ومفصِّلة لحكم جاء في القرآن الكريم مجملا كإقامة الصلاة، فقد ورد ذكرها في القرآن مجملا من غير تفصيل قال (سبحانه): “وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَاتَّقُوهُ”، فجاءت السنة فبيَّنت عدد الصلوات، وعدد الركعات في كل صلاة، وما يُقرأ في كل ركعة، وكيفية التشهد، قال (صلى الله عليه وسلم): “صلُّوا كما رأيتُموني أصلِّي”، كما بين أن الله (سبحانه) أمرنا باتِّباع النبي (صلى الله عليه وسلم) في أمور العقيدة والعبادة، وفي كل ما أمر به (صلى الله عليه وسلم)، كما نهانا عمَّا نهى عنه (صلى الله عليه وسلم)، كما بين أن منزلة السنة عظيمة في التشريع اتفقت الأمة على قبولها والتسليم لها، والإيمان بها، والعمل بأحكامها، وأضاف أن الله (عز وجل) امتن علينا ببعثة نبيه (صلى الله عليه وسلم) الذي أنقذنا من الضلالة، وعصمنا به من الهلكة، فهي أكبر النعم بل أصلها، قال (سبحانه): “لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ”.

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى