*:*الأخبارأخبار الأوقاف2

وزير الأوقاف في مداخلة بالجلسة العلمية الخامسة: هذه الجلسة متميزة تتناول الشق التقني والفني ويجب أن نعمل معًا فنحن نتكامل والاستفادة بالتقنيات الحديثة في مجال الخطاب الديني من فروض الكفايات

وزير الأوقاف في مداخلة بالجلسة العلمية الخامسة:

هذه الجلسة متميزة تتناول الشق التقني والفني

ويجب أن نعمل معًا فنحن نتكامل

والاستفادة بالتقنيات الحديثة في مجال الخطاب الديني من فروض الكفايات

ويؤكد:

كل ما جاء في شأن العلم في الكتاب والسنة جاء في مطلق العلم النافع

ودور علماء الدين البلاغ وليس الحساب

*****************************

في تعقيبه على الجلسة العلمية الخامسة التي عقدت صباح اليوم 10/ 9/ 2023م برئاسة الأستاذ الدكتور/ إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري أكد معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن هذه الجلسة متميزة، حيث تناول المجتمعون الأمس الشق الديني، ويتناول المجتمعون في جلسات اليوم الشق التقني والفني، مؤكدًا أنه يجب أن نعمل معًا وأن نتكامل، فقديما كانت هناك فجوة واستطعنا إلى حد كبير أن نذيب هذه الفجوة، فقد كان بعض علماء الدين ممن لم يستوعبوا الأبعاد الثقافية ينظرون إلى غيرهم على أنهم ليسوا في درجة حرصهم على الدين، وبفضل الله استطعنا من خلال العمل مع المؤسسات الثقافية إلى إذابة هذه الفكرة، فلأول مرة تم إصدار 180 إصدارًا بالتعاون مع وزارة الثقافة، ضمن إصدارات سلسلة (رؤية) للفكر المستنير، بما يؤكد الثقة المتبادلة بين الوزارتين.
وأكد وزير الأوقاف أن كل ما جاء من آيات أو أحاديث في شأن العلم جاء في مطلق العلم النافع قال تعالى: “يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ”، وقال النبي (صلى الله عليه وسلم): “من سلك طريقا يلتمس فيه علما، سهل الله له طريقا إلى الجنة”، فالعلم النافع هو الذي يكون سبيل هدى ورحمة ورشد لصاحبه في أمر دينه ودنياه، والمراد بالعلم النافع كل ما يحمل نفعًا للناس في شئون دينهم ، وشئون دنياهم ، في العلوم الشرعية أو العربية , أو علم الطب , أو الصيدلة , أو الفيزياء , أو الكيمياء , أو الفلك , أو الهندسة , أو الميكانيكا أو الطاقة , وسائر العلوم والمعارف, فالأمر متسع لكل علم نافع .
مؤكدًا أن قضايا التقنيات الحديثة من فروض الكفايات التي إن قام بها بعض الناس سقط الإثم عن الباقين وإن لم يقم بها أحد أثم الجميع، فكل من أراد أن يخدم دينه فليخدمه من خلال تخصصه ومجاله، وأن المتخصصين حينما ينتقدون أي عمل في مجال تخصصهم فإن هذا النقد مقبول وله مصداقيته.
وأكد وزير الأوقاف أن الوزارة قد سلكت بالتدريب منهجًا مختلفًا من خلال التعاون مع المؤسسات المتخصصة، حيث تم التعاون مع وزارة الاتصالات من خلال التدريب بمركز الحاسب الآلي بأكاديمية الأوقاف الدولية تحت إشراف مباشر من وزارة الاتصالات، كما يشرف على مركز اللغات أساتذة اللغات، وتم توقيع بروتوكولات مع 24 جامعة لتدريب الأئمة في مجالات علم النفس والاجتماع والإعلام واللغة العربية، مقدمًا الشكر للسيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لاهتمامه البالغ بالأئمة ماديًّا وعلميًّا، فقد اهتمت وزارة الأوقاف بالدورات التدريبية لأئمتها وواعظاتها، حيث تستضيف الجهة الأئمة مع تحمل وزارة الأوقاف نفقات التدريب.
وأضاف وزير الأوقاف أن أخطر شيء هو التسرع في إصدار الأحكام واتهام الآخرين في دينهم وأخلاقهم، مختتمًا بقول النبي (صلى الله عليه وسلم): “كان رجلانِ في بني إسرائيلَ مُتآخِينِ، فكان أحدُهما يذنب، والآخرُ مجتهدٌ في العبادة، فكان لا يزال المجتهدُ يرى الآخرَ على الذنبِ فيقول : أَقصِرْ . فوجده يومًا على ذنبٍ فقال له : أقصِر . فقال : خلِّني وربي أبعثتَ عليَّ رقيبًا ؟ فقال : واللهِ ! لا يغفر اللهُ لك – أو لا يدخلُك اللهُ الجنةَ ! – فقبض أرواحَهما، فاجتمعا عند ربِّ العالمين، فقال لهذا المجتهدِ : كنتَ بي عالما، أو كنتَ على ما في يدي قادرًا ؟ وقال للمذنب : اذهبْ فادخلِ الجنةَ برحمتي، وقال للآخرِ : اذهبوا به إلى النارِ”، فالجنة والنار ليست ملكاً لأحد من الخلق فالأمر بيد الله وحده مؤكداً أن دور علماء الدين البلاغ لا الهداية ولا الحساب.
اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى