*:*الأخبارأخبار الأوقاف2

خلال الجلسة العلمية السابعة لليوم الثاني بعنوان: “أخلاقيات التعامل مع الفضاء الإلكتروني”

خلال الجلسة العلمية السابعة لليوم الثاني
بعنوان: “أخلاقيات التعامل مع الفضاء الإلكتروني”
عميد كلية أصول الدين الأسبق:
يجب وضع الأسس والقواعد والأخلاقيات التي تضبط التعامل مع الفضاء الإلكتروني
قاضي قضاة فلسطين:
علينا أن نجتهد في نقل الصورة الصحيحة للإسلام من خلال وسائل التواصل الحديثة
أمين عام دار الإفتاء بالأردن:
صار لزامًا علينا كمتعاملين مع هذه الوسائل أن تكون لنا أخلاق سامية
أمين عام دار الفتوى بالمجلس الإسلامي بأستراليا:
علينا أن لا نترك الفضاء الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي لكل من تسول له نفسه الفساد وبث الأفكار الهدامة
نائب المفتي العام بكازاخستان:
أخلاقيات التعامل مع الفضاء الالكتروني تدور حول احترام الخصوصية
المنسق العام لمجلس الأئمة وكبار المسئولين المسلمين بالكاميرون:
أشكر وزارة الأوقاف على عملها المثمر الفعَّال
ويجب مواصلة التدريب الجاد للقيام بمهمة الدعوة على أكمل وجه عبر الفضاء الإلكتروني

انطلقت فعاليات الجلسة العلمية السابعة تحت عنوان: “أخلاقيات التعامل مع الفضاء الإلكتروني”، برئاسة الأستاذ الدكتور/ بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين الأسبق عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ومشاركة كل من: معالي الدكتور/ محمود صدقي الهباش قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية بفلسطين، وفضيلة الدكتور/ أحمد الحسنات أمين عام دار الإفتاء بالأردن، وفضيلة الدكتور/ سليم علوان أمين عام دار الفتوى بالمجلس الإسلامي بأستراليا، وفضيلة الشيخ/ سانسيزباي شوقانوف نائب المفتي العام بكازاخستان، والدكتور/ موسى عمر المنسق العام لمجلس الأئمة وكبار المسئولين المسلمين بالكاميرون.
وفي كلمته أكد الأستاذ الدكتور/ بكر زكي عوض أن نعم الله سبحانه منها ما هو محسوس ومنها ما هو معقول، وأن الأمم أمام نعم الله أحوالها متفاوتة؛ فمن الناس من يوظف نعم الله فيما يصلح أمر الدين والدنيا، ومنهم من يسيئ استخدام النعمة فيفسد في الأرض، مشيرًا إلى أن من نعم الله علينا الفضاء الإلكتروني والذي يسر السبيل للتواصل بين البشر، وهناك من أحسن استخدام هذه النعمة في الدعوة إلى الله سبحانه وتيسير السبيل في الحصول على المعلومة الصحيحة، وهناك من أساء استخدامها، وهنا يجب وضع بعض الأسس والقواعد والأخلاقيات التي تضبط حسن التعامل مع هذه الوسائل.
وفي كلمته وجه الدكتور/ محمود صدقي الهباش الشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية رئيسا وحكومة وشعبا وإلى وزارة الأوقاف المصرية وعلى رأسها معالي الأستاذ الدكتور/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على تنظيم هذا المؤتمر الذي يمثل فرصة للجميع للتلاقي والتشاور وتبادل الآراء وتبادل المعلومات وتبادل الأفكار والأعمال التي هي أمر جامع نجتمع عليه ونترجم فيه قول النبي (صلى الله عليه وسلم): “مثلُ المؤمنين في تَوادِّهم ، وتَرَاحُمِهِم ، وتعاطُفِهِمْ مثلُ الجسَدِ إذا اشتكَى منْهُ عضوٌ تدَاعَى لَهُ سائِرُ الجسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى”.
مؤكدًا أن أخلاقيات التعامل مع الفضاء الإلكتروني أو مع وسائل التواصل الاجتماعي هي ذات الأخلاقيات التي تميز المسلم والمؤمن وهي الأخلاق التي ترافق المسلم في حله وترحاله وفي كل شأنه، وفي كل تعاملاته سواء مكتوبة أو مسموعة أو مرئية، ويجب على كل إنسان أن يحسن النية مع استخدام هذه الوسائل ثم المصداقية في كل ما يكتب وينشر قال (سبحانه): “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ”، وقال (صلى الله عليه وسلم): “عليكم بالصِّدقِ فإنَّ الصِّدقَ يَهدي إلى البرِّ وإنَّ البرَّ يَهدي إلى الجنَّةِ وما يزالُ الرَّجلُ يصدقُ ،ويتحرَّى الصِّدقَ حتَّى يُكتبَ عندَ اللهِ صدِّيقًا وإيَّاكم والكذبَ فإنَّ الكذبَ يَهدي إلى الفجورِ، وإنَّ الفجورَ يَهدي إلى النَّارِ ،وما يزالُ العبدُ يَكذبُ ويتحرَّى الكذبَ حتَّى يُكتبَ عندَ اللهِ كذَّابًا”، فالمصداقية تميز المسلم عن غيره حتى في عداوته، وأن من واجبنا ونحن نستخدم هذه الوسائل الحديثة أن نجتهد في نقل الصورة الصحيحة للإسلام من خلال هذه الوسائل.
وفي كلمته أكد فضيلة الدكتور/ أحمد الحسنات أن أخلاقيات التعامل مع الفضاء الإلكتروني أمر في غاية الأهمية، حيث يتعلق الأمر باستخدام أبنائنا وأهلينا مواقع التواصل الاجتماعي، فقديمًا كانت هناك قواعد وأخلاق تضبط مجالسنا في بيوتنا ونوادينا، من غض البصر وعدم الاختلاط وحفظ اللسان وغيرها من الأخلاقيات، أما اليوم صار لقاؤنا عن بُعد، فصرت لا تعرف مع من تتواصل ولا مع من تتحدث، ولذا صار لزامًا علينا كمتعاملين مع هذه الوسائل أن تكون لنا أخلاق سامية، وعلينا أن نعلم أننا وإن لم نواجه بعضنا بعضًا في الدنيا فسنقف أمام الله (عز وجل) في الآخرة، علينا أن نستحضر الأخلاق التي أمرنا الله سبحانه بها، الذكاء الاصطناعي جعل المنشورات تصل إلي عدد كبير في ثوانٍ معدودة وهذا الأمر يحمل الناشر مسئولية كبيرة لأنه إما أن ينشر خيرًا فيكون له الأجر وإما أن ينشر شرًّا فيكون عليه الإثم، وسوف يظل الأجر أو الإثم إلى آلاف السنين ولن ينقطع بالموت، ويجب أن نستحضر رقابة الله سبحانه وتعالى علينا قبل كل شيء.
وفي كلمته أكد فضيلة الدكتور/ سليم علوان أن هذا الموضوع من الموضوعات الهامة التي تمس الجميع، وعلى المؤسسات الدينية أن تتناول هذا الأمر وأن لا نترك الفضاء الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي لكل من تسول له نفسه الفساد وبث الأفكار الهدامة، وأننا إن تخلينا عن دورنا تمكن المفسدون في الأرض من شغل هذا الفراغ بما يفسد على الناس أمر دينهم ودنياهم، مؤكدًا أن السبيل لمواجهة هذه السلبيات هو التأكد والتحري من مصدر المعلومة وصحة المصادر وكذلك المواقع الإلكترونية الرسمية الخاصة بالهيئات المعتمدة، مشيرًا إلى أننا أحوج ما نحتاجه عبر هذه المنصات الإلكترونية أن نوصل المعلومة الصحيحة المتعلقة بالعقيدة الإسلامية والفقه وكل ما ينفع من علوم الدين، وذلك لسرعة وصول المعلومة عبر هذه المنصات إلى العديد من فئات المجتمع، من أجل إنقاذ الشباب من خطر الأفكار المتطرفة وحماية البلاد جميعها من الأفكار الفاسدة والمغلوطة حول الدين الإسلامي وتعاليمه، مبينا أن من الضروري أن نتصدى لهذه الأفكار والمواقع المشبوهة بالعمل على وحدة الصف على كتاب الله (عز وجل) وسنة نبيه (صلى الله عليه وسلم)، والاهتمام بصحة المعلومات وتنبيه المجتمع إلى ما فيه صلاح البلاد والعباد.
وفي كلمته أكد الدكتور/ سانسيز باي شوقانوف أن أخلاقيات التعامل مع الفضاء الإلكتروني من الأمور الهامة وتأتي أهميتها من الوسيلة التي يتم التعامل عبرها، وأن أخلاقيات التعامل مع الفضاء الالكتروني تدور حول احترام الخصوصية والابتعاد عن الخصوصيات أو محاولة انتهاك حرمات الآخرين أو التجسس عليهم، وأن الفضاء الإلكتروني يعطي للإنسان القدرة على عرض ما يريد دون ضابط مما يقتضي ضرورة تحري الصدق، والأمانة قال تعالى: “إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ”، وقال النبي (صلى الله عليه وسلم): “كفى بالمرء كذبًا أن يحدّث بكل ما سَمِع”، مؤكدًا على ضرورة التثبت من المعلومات المقروءة أو المسموعة قبل نشرها.
وفي كلمته وجه الدكتور/ موسي عمر الشكر والتقدير لسيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية على رعايته للمؤتمر، ولمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على الدعوة الكريمة، كما وجه الشكر لوزارة الأوقاف على عملها المثمر الفعال، مبينًا أنهم في الكاميرون يدربون الأئمة على التعامل مع وسائل التواصل عبر الفضاء الإلكتروني، وأن موضوع اليوم موضوع عصري لابد من تضافر القوى للاستفادة منه، ويجب مواصلة التدريب الجاد للقيام بمهمة الدعوة على أكمل وجه عبر الفضاء الإلكتروني.

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى