الأمين العام لوزارة الشئون الإسلامية والتعليم الأصلي بموريتانيا
الأمين العام لوزارة الشئون الإسلامية والتعليم الأصلي بموريتانيا:
حسن اختيار موضوع المؤتمر خير دليل على التفاني في طرح هموم الأمة الإسلامية
والفضاء الإلكتروني ضرورة يفرضها عصر السرعة
لتحقيق الكثير من الغايات بأقل تكلفة ممكنه
قدم الدكتور/ بيت الله ولد أحمد الأمين العام لوزارة الشئون الإسلامية والتعليم الأصلي بموريتانيا الشكر لجمهورية مصر العربية قيادة وشعبًا، ولسيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي على رعايته لهذا المؤتمر، وعلى ما قدم لهذا البلد الطيب، كما نقل التحيات الحارة والصادقة من سيادة رئيس الجمهورية السيد/ محمد ولد الشيخ الغزواني إلى أرض الكنانة قلب الأمة العربية النابض، مهنئًا بما تحقق لمصر من تقدم وازدهار في مختلف المجالات اجتماعيًّا وسياسيًّا ودينيًّا واقتصاديًّا، من إنجازات مشهودة، وعلى رعاية سيادة الرئيس/ عبدالفتاح السيسي لهذا المؤتمر الرابع والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، منوهين بجهود سيادته وجهود سيادة الرئيس/ محمد ولد الشيخ الغزواني وتنسيقهما الدائم بما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين مصر وموريتانيا، والذي يعزز العلاقة بينهما يومًا بعد يوم خدمة لمصلحة الشعبين، وعلى ما دأبا عليه من إعلاء لصوت الأمة العربية والإسلامية ونقل لآمالها وطموحاتها المشروعة في مختلف المحافل القارية والدولية واستعدادهما الدائم وجاهزيتهما للدفاع عن بيضة الإسلام وكيان المسلمين.
مؤكدًا على أهمية موضوع المؤتمر والمبادرة بتنظيمه حول موضوع بالغ الأهمية بالنسبة للمسلمين تحت عنوان: “الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية الخطاب الديني”، وأنه خير دليل على التفاني في طرح هموم الأمة الإسلامية لا سيما بالنظر إلى التهديدات التي تشكلها آفة الإرهاب والتطرف عن العالم فديننا دين التسامح والمحبة والسلام، ولقد أضحت شعوبنا أكثر تأثرًا عن أي منطقة أخرى بهذه الآفة لاتساع رقعتها وموقعها الجغرافي، ولقد أكدت الدراسات أن الوسيلة الأساسية التي عني بها أصحاب العقل والبصيرة أن استخدام الوسائل والتقنيات الحديثة هي من أهم الطرق لمواجهة التحديات ولقد وفق المجلس الأعلى للشئون الإسلامية لاختياره لمثل هذا الموضع الهام.
مشيرًا إلى أن للفضاء الإلكتروني الكثير من الإيجابيات، ومنها تيسير الدعوة إلى الله سبحانه، ونشر صحيح الدين، وأنه وسيلة من وسائل الوعي الثقافي، والتعليم عن بعد والتعرف على التجارب الثقافية والمعرفية، وكذلك له بعض السلبيات منها احتواؤه على كم هائل من المحتوى الضار مما يسهل عمليات الاحتيال والسرقة، وأصبح الفضاء الإلكتروني ملاذًا لأصحاب الفكر المتطرف الذين يسعون لمسخ هوية شبابنا، وكذلك من السلبيات إهدار الوقت في التصفح الذي لا طائل من وراءه، مضيفًا أن الفضاء الإلكتروني ضرورة يفرضها عصر السرعة نظرًا لما يوفره من جهد ووقت لتحقيق الكثير من الغايات بأقل تكلفة ممكنه وهو ما يحتم التعامل معه والاستفادة منه، متمنيا من المؤسسات الدينية الرسمية أن تعمل على الاستفادة من الفضاء الإلكتروني لتسويق رسالتها العظيمة الممثلة في صحيح الفكر الديني القويم.