أعضاء القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر والأوقاف يؤكدون : كان نبينا (صلى الله عليه وسلم) أشدَّ الناس حبًّا لربه سبحانه وأكثرهم خشيةً له وأعظمهم رجاءً فيه
أعضاء القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر والأوقاف يؤكدون :
كان نبينا (صلى الله عليه وسلم) أشدَّ الناس حبًّا لربه سبحانه
وأكثرهم خشيةً له وأعظمهم رجاءً فيه
ويؤكدون:
من أحواله (صلى الله عليه وسلم) مع ربه (عز وجل) حال الرضا بقضائه سبحانه
في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب شيخ الأزهر، ومعالي وزير الأوقاف الأستاذ الدكتور/ محمد مختار جمعة، انطلقت القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف إلى محافظتي (الشرقية – قنا)، اليوم الجمعة 8/ 9/ 2023م، وتضم (عشرة علماء): خمسة من علماء الأزهر الشريف، وخمسة من علماء وزارة الأوقاف، ليتحدثوا جميعًا بصوت واحد حول موضوع: “حال النبي (صلى الله عليه وسلم) مع ربه”.
وقد أكد علماء الأزهر والأوقاف أن المتأمل في حال خاتم أنبياء الله ورسله سيدِنا محمد (صلى الله عليه وسلم) مع ربه سبحانه يدرك أنه (عليه الصلاة والسلام) كان أشدَّ الناس حبًّا لربه سبحانه، وأكثرهم خشيةً له، وأعظمهم رجاءً فيه، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (أَمَا- واللهِ- إِنِّي لأخْشَاكُمْ للهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (إنّي لأعْلَمُكُمْ بِاللهِ، وَأَشَدُّكُمْ لَهُ خَشْيَةً)، وكان (عليه الصلاة والسلام) يَأْنَس بمناجاة ربه سبحانه، ويهنأ بقربه (عز وجل)، حتى أنه (صلى الله عليه وسلم) قبل بعثته كان يتعبَّد في غار حِراء الليالي ذوات العدد، ولَمَّا اصطفاه ربُّه سبحانه وأرسله رحمة للعالمين كانت قرة عينه وراحة نفسه في عبادة ربه (جل وعلا)، حيث يقول نبينا (عليه الصلاة والسلام): (جُعِلتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاةِ)، ويقول (صلى الله عليه وسلم) لبلال (رضي الله عنه): (أَرِحْنَا بِهَا-أي: بالصلاة- يا بِلال)، وكان (صلى الله عليه وسلم) يواظب على قيام الليل، حبًّا لربه، وأُنسًا بمناجاته، وشكرًا على نعمائه، وامتثالًا لأمره سبحانه، حيث يقول: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً * نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً}، ولما كان (عليه الصلاة والسلام) يقوم الليل حتى تورَّمت قدماه الشريفتان، وقيل له: يا رسول الله، قد غُفر لك ما تقدَّم من ذنبك وما تأخَّر؟ قال (صلى الله عليه وسلم): (أفلا أكون عبدًا شكورًا؟)، وكان (صلى الله عليه وسلم) يكثر من صيام النوافل، ويحث عليه، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ بَعَّدَ اللهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا)، ومن ذلك أنه (صلوات ربي وسلامه عليه) صام الاثنين والخميس، وثلاثة أيام من كل شهر، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (تُعْرَضُ الأَعْمَالُ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَالخَمِيس، فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ)، ويقول سيدنا أبو هريرة (رضي الله عنه): (أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت: صوم ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى، ونوم على وتر).
كما أوضحوا أن نبينا (صلى الله عليه وسلم) كان دائم الذكر والاستغفار لربه سبحانه، امتثالًا لأمره (عز وجل) حيث يقول: {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًاْ}، ويقول سبحانه: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ}، ويقول (جل وعلا): {وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا}، فكان نبينا (صلى الله عليه وسلم) يَذْكُرُ اللهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ، ويقول سيدنا عبد الله بن عمر (رضي الله عنهما): (إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَجْلِسِ الْوَاحِدِ يَقُولُ مِائَةَ مَرَّةٍ: رَبِّ اغْفِرْ لِي، وَتُبْ عَلَيَّ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)، وكان نبينا (صلوات ربي وسلامه عليه) يقول: (واللَّهِ إنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وأَتُوبُ إلَيْهِ في اليَومِ أكْثَرَ مِن سَبْعِينَ مَرَّةً).
كما أكدوا أن من أحوال نبينا (صلى الله عليه وسلم) مع ربه (عز وجل) حال الرضا بقضائه سبحانه، فحينما رأى (صلى الله عليه وسلم) ولدَه إبْرَاهِيمَ يجود بنفسه، جَعَلَتْ عَيْنَا رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَذْرِفَانِ الدموع رحمةً بولده، ثم قال (صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ): (إنَّ العَيْنَ تَدْمَعُ، والقَلْبَ يَحْزَنُ، ولَا نَقُولُ إلَّا ما يَرْضَى رَبُّنَا، وإنَّا بفِرَاقِكَ يا إبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ).
هذا وقد شارك في القافلة كل من:
أولاً : مديرية أوقاف الشرقية ( الزقازيق ) :
1. الشيخ/ ناصر عبد الأعلى عطية – مدير الدعوة – الفتح – غرب الزقازيق.
2. الشيخ/ سعيد عبد الدايم أحمد – مجمع البحوث الإسلامية – علي أغا – غرب الزقازيق.
3. الشيخ/ ياسر محمد فتحي – إمام وخطيب ( قادة فكر ) – النمرسي – غرب الزقازيق.
4. الشيخ/ محمد السيد محمد السيد – مجمع البحوث الإسلامية – مكارم الأخلاق – شرق الزقازيق.
5. الشيخ/ محمد محمد رسلان – إمام وخطيب – أبو طرطور – غرب الزقازيق.
6. الشيخ/ عبد الله شحاتة علي دسوقي – مجمع البحوث الإسلامية – أبو عامر – شرق الزقازيق.
7. الشيخ/ أيمن محمد الحصري – مدير إدارة شرق الزقازيق – الشهيد أبو أحمد – غرب الزقازيق.
8. الشيخ/ محمد عبد الرحمن السيد علي – مجمع البحوث الإسلامية – أبو خليل – شرق الزقازيق.
9. الشيخ/ أحمد محمد حسين – إمام وخطيب – العيدروس – غرب الزقازيق.
10. الشيخ/ زكي رضا جودة السيد – مجمع البحوث الإسلامية – القدس – غرب الزقازيق.
ثانياً : مديرية أوقاف قنا ( نجع حمادي) :
1. د/ أحمد أبو الوفا محمد – مدير الدعوة – العتيق – بجوار بنك الإسكندرية – بندر نجع حمادي.
2. الشيخ/ أحمد عبد المنعم قاسم – مجمع البحوث الإسلامية – الجديد – بندر نجع حمادي.
3. الشيخ/ محمد مصطفى سليمان – إمام وخطيب – الست حميدة – بندر نجع حمادي.
4. الشيخ/ أحمد عبد الجواد محمد – مجمع البحوث الإسلامية – خيري عبد العال – الساحل – نجع حمادي.
5. د/ محمد مغربي إبراهيم – إمام وخطيب – الفتح – بندر نجع حمادي.
6. الشيخ/ محمود رمضان عبد العظيم – مجمع البحوث الإسلامية – القنطرة – بجوار مجمع الإعلام – نجع حمادي.
7. الشيخ/ حسن علي خليل – إمام وخطيب – أبو بكر الصديق ( رضي الله عنه ) – بندر نجع حمادي.
8. الشيخ / إبراهيم عبده عبد اللطيف – مجمع البحوث الإسلامية – التحرير – بجوار المعهد الأزهري – بندر نجع حمادي.
9. الشيخ / محمود كامل صديق – إمام وخطيب – عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) – الجوازات – بندر نجع حمادي.
10. الشيخ / محمود محمد تامر عبد اللطيف – مجمع البحوث الإسلامية – الفرغل – بجوار الإستاد – بندر نجع حمادي.