ضمن مبادرة هذا نبينا (صلى الله عليه وسلم): انعقاد الندوات بالمساجد الكبرى للحديث عن أخلاق سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ضمن مبادرة هذا نبينا (صلى الله عليه وسلم):
انعقاد الندوات بالمساجد الكبرى
للحديث عن أخلاق سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ضمن مبادرة هذا نبينا (صلى الله عليه وسلم)، وفي إطار دور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير، وحبًا في سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، أقيمت الأربعاء الموافق 6 /9 /2023م، ندوات بالمساجد الكبرى للحديث عن مكارم أخلاق سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وجوانب حياته، وقد أكد الجميع أن مكارم الأخلاق من القواسم المشتركة بين الأديان السماوية، وقد ذكر القرآن الكريم في سورة الأنعام عدة وصايا قال عنها سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما إنها من الآيات المحكمات التي لم تنسخ في أي ملة من الملل، وذلك حيث يقول الحق سبحانه : “قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلَا تَقْتُلُواْ أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا تُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”، فالأخلاق والقيم الإنسانية التي تكون أساساً للتعايش لم تختلف في أي شريعة من الشرائع، ثم جاء نبينا (صلى الله عليه وسلم) ليرسخ مكارم الأخلاق تنظيرًا وتطبيقًا، حيث لخص (صلى الله عليه وسلم) هدف رسالته في قوله (صلى الله عليه وسلم ) : ” إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ” وسئل (صلى الله عليه وسلم) عَنِ الْبِرِّ وَالْإِثْمِ؟ فَقَالَ: «الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ ، وَسُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الجَنَّةَ، فَقَالَ: “تَقْوَى اللَّهِ وَحُسْنُ الخَلْقِ”.