في اليوم الثالث من الأسبوع الثقافي من مسجد بلال بالمقطم
في اليوم الثالث من الأسبوع الثقافي من مسجد بلال بالمقطم
عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر يشيد بجهود وزارة الأوقاف في اهتمامها بالمساجد بناءً ودعوةً وتثقيفًا
ويؤكد:
التعليم عن بعد أصبح أداة العصر ويوفر الوقت والجهد
وعلينا الاستفادة من المواقع التي تنشر العلم الصحيح
في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف عُقدت فعاليات اليوم الثالث من الأسبوع الثقافي من مسجد بلال بالمقطم الثلاثاء 5/ 9/ 2023م، بعنوان: “التعليم عن بُعد وضوابطه”، حاضر فيه أ.د/ رضا أمين عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر، وقدم له الأستاذ/ السيد صالح المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ الدكتور/ ماهر الفرماوي قارئًا، والمبتهل الشيخ/ أحمد خضر مبتهلا، وبحضور الدكتور/ محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور/ منتصف محمود عبد المهيمن مدير الإدارات، والدكتور/ أسامة إسماعيل مدير إدارة أوقاف المقطم، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته قدم أ.د/ رضا أمين الشكر لمعالي أ.د/محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على حسن اختيار الموضوعات، مشيدًا بدور وزارة الأوقاف واهتمامها بالمساجد دعوة، ونشاطًا، وعلمًا، مؤكدًا أن العلم يطلق على معان كثيرة كالعلم بالعقائد، وعلم اللغات، والتراجم، والأنساب، وعلوم الطبيعة كالرياضيات والكيمياء والفيزياء، أو العلوم الحديثة كالحاسب الآلي والإنترنت، وأي علم آخر يجتهد الإنسان لمعرفته، مبينًا أن ديننا الحنيف اهتم بالعلم أعظم اهتمام، حيث قال (سبحانه) في أول ما نزل: “اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ”، موضحًا أن في هذه الآيات المحكمات أمر بالقراءة وتعلم أي علم يكون له ولغيره نفع في الدين والدنيا.
كما بين أن التعليم عن بُعد وخاصة التعليم الإلكتروني من أهم الوسائل التي ظهرت كبديل للتعليم التقليدي، وأصبح الآن بالإمكان تلقي التعليم من خلال الوسائل السهلة عن بُعد دون مغادرة المنزل، ولا يعتبر التعليم عن بعد أسلوبا جديدا في التعليم، ولكنه تطور بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، كما بين أن التعليم عن بعد يعتمد على ثلاثة عناصر أساسية وهي المعلم، والمتعلم، وأداة التواصل بينهما، وهناك طريقتان لتحقيق التَّعلم عن بعد من حيث التواصل المباشر، وغير المباشر مع المتَعلمين، وأن التعليم عن بُعد انتشر بشكل واسع وخاصة في ظل التطور التكنولوجي والتّقني، فأصبح من السهل الحصول على المعلومات دون عناء الذهاب إلى المدارس والجامعات، مؤكدا أن هذا يوفر لنا الوقت، والجهد، والاستفادة من المواقع التي تنشر الفكر الوسطي المستنير والعلم الصحيح.