*:*الأخبارأخبار الأوقاف2

ختام الأسبوع الثقافي من مسجد المهند بالقاهرة الجديدة

ختام الأسبوع الثقافي من مسجد المهند بالقاهرة الجديدة
أ.د/ رمضان عبد العزيز:
الإسلام كرَّم المرأة وأعطى لها حقها وأعطاها مكانتها
الدكتور/ سعيد حامد مبروك:
أحكام الميراث تعبدية ولا صلاح لأحوال الناس إلا بالقيام بها كما أمر ربنا (عز وجل)

في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف اختتمت فعاليات الأسبوع الثقافي من مسجد المهند اليوم الأربعاء 30/ 8/ 2023م، بعنوان: “أحكام المواريث”، حاضر فيه أ.د/ رمضان عبد العزيز رئيس قسم التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر بالمنوفية، والدكتور/ سعيد حامد مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، وقدم له الدكتور/ أحمد القاضي المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ الشيخ/ إبراهيم الفشني قارئًا، والمبتهل الشيخ/ أحمد عبد الرازق مبتهلا، وبحضور الدكتور/ محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، والشيخ/ربيع اللبيدي مفتش المتابعة، والدكتور/ محمد قرني مدير إدارة القاهرة الجديدة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي بداية كلمته قدم أ.د/ رمضان عبد العزيز الشكر لمعالي أ. د/محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على هذه الجهود المباركة التي تُقدم لخدمة الدعوة الإسلامية في مصر وخارجها المتمثلة في الأنشطة المتعددة، والمنتشرة في جميع المساجد، مشيرًا إلى أن الإسلام كرَّم المرأة وأعطى لها حقها، وحفظ لها حقها وأعطاها مكانتها قال (سبحانه): “لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا”، مؤكدًا أن علم الفرائض من أجل العلوم، وأرفعها قدرًا، وأعظمها أجرًا، وأعمها نفعًا، ونظرًا لأهمية الميراث وحاجة جميع الناس إليه تولى الله (عز وجل) بيانها بنفسه، فبيَّن ما لكل وارث من الميراث، وفصّلها في آيات معلومات، مضيفًا أن الأموال لما كانت قسمتها محط أطماع الناس ورغباتهم تولى الله (عز وجل) قسمتها بنفسه، وفصلها في كتابه، ووزعها بين الورثة على مقتضى العدل والرحمة والمصلحة، مختتما حديثه بأن من أعظم صور العدل في الميراث تصافي القلوب بين الورثة، وعدم تراشق سهام الضغائن فكل قد رضي بنصيبه الذي فرضه الله (عز وجل) له.

وفي كلمته أكد الدكتور/ سعيد حامد أن علم المواريث من أعظم العلوم قدرًا، وهو ركن من أركان الشريعة، وفرع من فروعها، اشتغل الصدر الأعظم من الصحابة بتحصيله، ويكفي في فضله أن الله (عز وجل) تولى قسمته بنفسه، مشيرًا إلى أن من جوانب عظمة الإسلام اهتمامه بأحكام الميراث بعد موت الميت فجاءت أحكام الميراث موزعة بحكمة بالغة وعدل من قبل رب العالمين، مبينا أن من تأمل الآيات الثلاث الواردة في تفصيل أنصبة الورثة رأى أنها جميعًا ختمت بصفة العلم قال (سبحانه): “فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا”، وقال (سبحانه): “وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ”، وقال (سبحانه): “يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ”، موضحًا أن الله (عز وجل) أعلم بحال العباد فلا مجال في توزيع أنصبة الميراث للمجاملة، ولا للواسطة، ولا للرأي ولا للهوى إنها شريعة الله وحكمته، مختتما حديثه بأن أحكام الميراث تعبدية فلا صلاح لأحوال الناس إلا بالقيام بها كما أمر ربنا (عز وجل)، وأي تقصير أو تفريط فيها يبوء صاحبه بالإثم، ويتبع ذلك مشاكل متعددة تؤثر على استقرار المجتمع.

اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى