*:*الأخبارأخبار الأوقاف2
ختام الأسبوع الثقافي بمسجد شريف بالمنيل
ختام الأسبوع الثقافي بمسجد شريف بالمنيل
أ.د/ عبد الفتاح العواري:
وزارة الأوقاف أحسنت في اختيار موضوع جريمة حرمان الأنثى من الميراث
ويؤكد:
حرمان الأنثى من الميراث أو التحايل على حقها فيه جريمة كبرى
حرمها الشرع ويعاقب عليها القانون
أ.د/ عبد الله النجار:
توزيع الحقوق الشرعية في الميراث لا مجال فيه للمجاملة ولا الواسطة ولا للرأي والهوى
وهو تقسيم الحق سبحانه للرجال فيه نصيب مفروض وللنساء فيه نصيب مفروض
في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف اختتمت فعاليات الأسبوع الثقافي من مسجد شريف بالمنيل بالقاهرة اليوم الأربعاء 23/ 8/ 2023م، بعنوان: “جريمة حرمان الأنثى من الميراث” حاضر فيه الأستاذ الدكتور/ عبد الفتاح العواري عميد كلية أصول الدين سابقا، والأستاذ الدكتور/ عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، وقدم له الدكتور/ حسن مدني المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ الدكتور/ ماهر الفرماوي قارئًا، والمبتهل الشيخ/محمد جمال مبتهلا، وبحضور الدكتور/ سعيد حامد مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، والشيخ/جمال إسماعيل مدير إدارة جنوب القاهرة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته أشاد أ.د/ عبد الفتاح العواري بوزارة الأوقاف على حسن اختيار مثل هذه الموضوعات التي يحتاج إليها المجتمع، مشيرًا إلى مكانة الحقوق وخطورة الاعتداء عليها ومن هذه الحقوق حق الميراث، موضحا أن أحكام الميراث أحكام تعبدية فرضها الله (سبحانه) فلا صلاح لأحوال الناس إلا بالقيام بها كما أمر الله (عز وجل) وأن أي تقصير، أو تفريط في أحكام المواريث يبوء صاحبه بالإثم ويتبع ذلك مشاكل متعددة تؤثر على استقرار المجتمع، وتشتت الأسر، وتؤرق المحاكم، مضيفا أن أعظم صور العدل في الميراث تصافي القلوب بين الورثة، وعدم تراشق سهام الضغائن فكل قد رضي بنصيبه الذي فرضه الله له، مضيفا أن من حرم وارثا من ميراثه حُرمَ من ميراثه في الجنة ففي ختام آيات المواريث يقول (سبحانه): “تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ”، موضحا أن المواريث حدود الله (عز وجل)، فحرمان أحد من الورثة من إرثه في مورثه أو التحايل عليه، أو فِعْلُ ما يتسبب فيه أمر محظور شرعا وقانونا، وأن حرمان الأنثى من الميراث أو التحايل على حقها فيه جريمة كبرى، حرمها الشرع ويعاقب عليها القانون.
وفي كلمته أشاد أ.د/ عبد الله النجار بجهود معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في اهتمامه بالدعوة إلى الله (عز وجل) ونشر الفكر الوسطي من خلال هذه اللقاءات المتنوعة والمتعددة والمتميزة التي عمَّت مساجد مصر، مؤكدا أن من جوانب عظمة الإسلام اهتمامه بأحكام الميراث بعد موت المورث، حيث جاءت أحكام الميراث دقيقة وموزعة بحكمة بالغة، وعدل من قِبل رب العالمين، كما بين أن من أهمية علم الميراث أن الله (سبحانه) تولى تقسيم التركات ولم يترك ذلك لأحد من البشر، وجاء هذا التقسيم مفصلا بدقة وإحكام مما يستحيل على البشر أن يهتدوا إليه لولا أن هداهم الله (عز وجل)،
كما أكد أنه لا مجال في توزيع أنصبة الميراث للمجاملة ولا للواسطة، ولا للرأي ولا للهوى إنها شريعة الله، حيث جاء هذا التقسيم منعا للنفوس الضعيفة المفتونة بالمال أن تتلاعب بمال الورثة، ومنعا للشقاق والاختلاف، مضيفا أن هذا التقسيم للتركة يضفي على المؤمن الطمأنينة، والرضا فإنه حينما يعلم بقلة نصيبه أو حينما يمنع من الإرث يُدرك أن النقص، أو المنع آت من لدن أحكم الحاكمين.