*:*الأخبارأخبار الأوقاف2

نبذة تعريفية عن مسجد سيدي شبل بالمنوفية ومقومات حصوله على شهادة الاعتماد وضمان الجودة من الفئة (أ)

نبذة تعريفية

عن مسجد سيدي شبل بالمنوفية

ومقومات حصوله على شهادة الاعتماد وضمان الجودة من الفئة (أ)

 

أولًا : التعريف بالمسجد :

   ترجع تسمية المسجد في نسبته إلى محمد بن الفضل بن العباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمه السيدة ميمونة الحبشية التي أهداها ملك الحبشة إلى سيدنا الفضل فأعتقها وتزوجها.

     ولد في الثامن عشر من رجب في السنة التاسعة من الهجرة، حين قدم محمد بن الفضل إلى مصر في العشر الأوائل من ربيع الثاني عام32هـــــ ، وتوفي في معركة تل سرسنا بمدينة الشهداء، ودفن في مكان استشهاده عصر يوم الجمعة 12 من ربيع الأول سنة 40هـــ، وبُني في مكان استشهاده مسجدًا عظيمًا، يعرف الآن  بمسجد (سيدي محمد شبل الأسود) بمدينة الشهداء بمحافظة المنوفية، وهو من المعالم الهامة التي تسجل تاريخه ومعاركه وفتوحاته.

ويرجع تاريخ نشأة المسجد إلى العصر الفاطمي، وتطورت عمارة المسجد على مر العصور حتى أعيد بناؤه عام 1899م .

أما المسجد الموجود حاليًا فقد قامت ببنائه وزارة الأوقاف في القرن العشرين، وتحديدًا في عام 1925م، حيث قامت الوزارة بتجديد المسجد والزيادة في صحنه من (313) مترًا إلى (1230) مترًا، وتم افتتاحه في 6 ربيع الأول سنة 1927م .

ثانيًا : تجديد وتطوير المسجد في عهد الرئيس / عبد الفتاح السيسي (حفظه الله) :

كان التجديد الأخير للمسجد صيانة وتطويرًا في عهد سيادة الرئيس / عبد الفتاح السيسي (رئيس الجمهورية) ، والذي جاء في إطار خطة وزارة الأوقاف لعمارة بيوت الله (عز وجل) مبنىً ومعنى، حيث افتتح معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المسجد بعد صيانته وتطويره  في السادس عشر من شهر يوليو 2023م ، وذلك بتكلفة بلغت (تسعة ملايين جنيه) من موازنة وزارة الأوقاف، حيث تضمنت الأعمال بالمسجد معالجة الأسقف والأرضيات وترميم وصيانة الجدران، وكذا صيانة وترميم الأعمال الخشبية والتي تتمثل في المنبر وكرسي المصحف وكافة أشغال الخشب، بالإضافة إلى رفع كفاءة شبكة الكهرباء والإضاءة بالمسجد، وصيانة الواجهات ومعالجة واستكمال الشبابيك الجصية، وتركيب نظام صرف مياه الأمطار، كما تم تأهيل الموقع العام للمسجد والضريح، فقد جعلت منه وزارة الأوقاف صرحًا شامخًا، ومنارة علمية متوهجة، مع المحافظة على تراثية وأثرية المسجد، وهو الترميم الأكبر في تاريخه. وقد تم نقل هذا الافتتاح عبر الإذاعة والتليفزيون المصري، بحضور محافظ المنوفية، ووزير التنمية المحلية، ومفتي الديار المصرية، والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وبعض من كبار رجال الدولة، وقد جاء هذا الافتتاح تزامنًا مع احتفالات محافظة المنوفية بعيدها القومي والذي يوافق 13 يونيو من كل عام؛ حيث وجه وزير الأوقاف في ختام خطبته تهنئته لأهالي محافظة المنوفية بعيدهم القومي، وبتطوير هذا المسجد في ظل دور الدولة المصرية واهتمامها بعمارة بيوت الله (عز وجل) مبنى ومعنى، وبخاصة المساجد الأثرية، ذات البعد التاريخي، ومساجد آل بيت سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في اهتمام غير مسبوق، وفي تنسيق وتعاون بين كل الجهات المعنية بذلك في الدولة المصرية.

ثالثًا : المعالم المعمارية والسياحية للمسجد بعد تجديده وتطويره :

تبلغ مساحة المسجد بملحقاته أربعة آلاف مترًا ، فهو مستطيل الشكل، يتكون من صحن تبلغ مساحته(1230م) يتسع لأكثر من (2000)  مصلٍ، وإلى جواره ساحة يمينًا وساحة شمالًا، ومصلى سيدات يتسع لأكثر من (700 ) مصلٍ، وفوقه دور علوي، وإلى خلفه مساحة فراغ، وضريح الأربعين شهيدًا، ومبنى مكتبة، ودورة مياه بها (26) حمامًا.

            ويتميز المسجد بعناصر معمارية، جعلت منها مزارًا سياحيًا، حيث يحرص الكثير من الزائرين على زيارة المسجد والاستمتاع بمشاهدة طرازه المعماري، ومكوناته الأثرية، والتي من أهمها  :

  • (المحراب) ، وهو عبارة عن حنية مجوفة من الرخام ذات عقد مدبب، وترتكز على عمودين مستديرين من الرخام الأبيض، وقاعدة العمود وتاجه عليها حليتان من النحاس الأصفر.
  • (المنبر)، وهو منبر خشبي دقيق الصنع يرجع إلى عهد الملك فؤاد، ويتكون من باب المقدمة والريشتين، وبابي الروضة، وعدد درجات السلم، وجلسة الخطيب.
  • (كرسي المقرئ)، وهو كرسي أثري عليه نقوش إسلامية يرجع تاريخه إلى عهد الملك فؤاد.
  • (النوافذ والشبابيك والأبواب) ، وعددها عشرون شباكًا صممت على الطراز الإسلامي القديم، كما يحتوي المسجد على أحد عشر بابًا مرتفعا على النظام الإسلامي.
  • (الأعمدة) ، حيث يحتوي المسجد على مجموعة من الأعمدة والدعامات بلغ عددها (32) عمودًا موزعة على خمسة صفوف مبنية من الطوب الآجر ومونة القصر، وميل ومكسوة بطبقة من الملاط، ولها قاعدة بارزة البدن مشطوفة من كل جانب، ومكسوة بالرخام وكذلك يوجد به شخشيخة مستطيلة وسقفها مرتفع عن باقي المسجد به (32) نافذة من الزجاج الملون للإضاءة والتهوية.
  • (المئذنة ومدخل المسجد والضريح)، تقع المئذنة والضريح في الركن الجنوبي الغربي، أما المئذنة فترجع إلى العصر الفاطمي، وهي من المعالم الأثرية للمسجد، وبها سلم حلزوني يدور على عمود من الحجر به عدد درجات سلم تبلغ 38 درجة، وهي تحفة معمارية أثرية تتميز بوجود شرفات على هيئة أوراق نباتية ومقرنصات على شكل قلاع حربية، كما أن المدخل عبارة عن سلم مرتفع عليه عدد (2) مقرنص على شكل القلاع الحربية، إلى خلف المسجد عدد من الأضرحة الخاصة بالشهداء الذين رافقوا سيدي شبل الأسود ؛ ولهذا كان المسجد مقصدًا سياحيًّا داخليًّا وخارجيًّا، إذ يفد إليه جنسيات مختلفة من الدول العربية والإفريقية ومحبي آل البيت.

 ثالثًا : الدور الدعوي والتثقيفي للمسجد :

يؤدي المسجد دورًا هامًا في المجالين (الدعوي والتثقيفي)، حيث يقدم مجموعة من الأنشطة  المختلفة التي تتبناها وزارة الأوقاف ، ومن أهمها :

  • (مقرأة الجمهور) التي تقام عقب صلاة الجمعة، ويحضرها عدد كبير من رواد المسجد .
  • (مقرأة الأئمة والأعضاء) يوم الاثنين من كل أسبوع عقب صلاة الظهر.
  • (المنبر الثابت) بالاشتراك مع الأزهر الشريف ، والذي يقام كل ثلاثاء أسبوعيًّا عقب صلاة المغرب .
  • ( البرنامج الصيفي) و(البرنامج التثقيفي للأطفال) لأكثر من مائتي طفل، ومن خلاله يتم اكتشاف المواهب المختلفة، ويتم الدفع بها نحو  تطويرها وتقديمها للناس والمجتمع .
  • (مجلس الإقراء)، ويقوم بأدائه أستاذ بجامعة الأزهر الشريف، يوم الاثنين من كل أسبوع عقب صلاة المغرب.
  • (الدرس المنهجي) ويكون في تفسير القرآن الكريم، وذلك يوم الأربعاء من كل أسبوع عقب صلاة المغرب .
  • (الأسبوع الثقافي) بما تحمله من فكر تجديدي تلاقت فيها إرادة التنوير وبناء الوعي السليم .
  • نقل عدد من الأمسيات الدينية التي تبث عبر إذاعة القرآن الكريم.
  • ( صفحة الفيس بوك للمسجد) ، حيث يتابعها أعداد كبيرة تقدر بالآلاف ، وهي تعكس أنشطة المسجد وما يقام فيه من ندوات، ومحاضرات، ودروس، وخطب، فضلًا عن الخواطر والدروس وخطب الجمع، والندوات التي تقيمها الوزارة، مما يعكس كثافة الحضور الجماهيري
  • (مكتبة المسجد العامة) التي تحتوي على مجموعة ضخمة من أمهات الكتب، يتردد عليها الجمهور يوميًّا،  وهي تتسع لأكثر من (150) زائرًا .
اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى