*:*الأخبارأخبار الأوقاف2

انطلاق الدورة التدريبية للأئمة الجدد من ذوي الهمم بأكاديمية الأوقاف الدولية

انطلاق الدورة التدريبية للأئمة الجدد من ذوي الهمم

بأكاديمية الأوقاف الدولية

************************

في إطار الجهود المستمرة من وزارة الأوقاف للإعداد الجيد للعاملين بها، واستمرارًا لخطة الوزارة في التدريب والتأهيل، انطلقت اليوم الأحد 13/ 8/ 2023م الدورة التدريبية للأئمة الجدد ذوي الهمم (تعاقد) في مسابقة 2022م بأكاديمية الأوقاف الدولية بمدينة السادس من أكتوبر، والتي تستمر حتى الأربعاء 16/ 8/ 2023م، بحضور أ.د/ عثمان أحمد عثمان وكيل المعهد العالي للدراسات الاسلامية بعنوان “ثقافة الداعية”، والدكتور/ محمد عبد الدايم الجندي وكيل كلية الدعوة بعنوان: “فن الخطابة”، وقدم لها الدكتور/ أشرف فهمي مدير عام الإدارة العامة للتدريب.
وخلال محاضرته أكد أ.د/ عثمان أحمد عثمان أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان لإعمار الأرض، حيث يقول سبحانه: “هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا”، ومن تلك السبل لتحقيق هذا الإعمار هو تبادل الخبرات والتجارب الحياتية، وأن التثقيف أولى أولويات الداعية، إضافة إلى فهم المقاصد و فقهها من التنوع.
مشددًا على ضرورة أن يكون الداعية عالمًا بكتاب الله (عز وجل) وسنة نبيه (صلى الله عليه وسلم)، وأن يكون عارفًا بمسائل الإجماع، عالمًا بلسان العرب، عالمًا بعلم أصول الفقه، عارفًا بالناسخ والمنسوخ، وفقه الأولويات، وفقه الواقع وأحوال الناس وأعرافهم.
مؤكدًا أن العلم النافع لا ينحصر في العلوم الدينية فحسب، بل يتسع ليشمل كل العلوم النافعة التي تنفع الإنسان في دنياه وفي أخراه، وأننا إذا أردنا أن نخدم ديننا ووطننا فكلاهما يحتاجان إلى الأطباء والمهندسين كما يحتاجان إلى علماء الفقه والحديث والتفسير، فحيث تكون حاجة المجتمع أشد يكون الثواب أعظم، فالعبرة بما يسد فرض الكفاية.
وخلال محاضرته أشاد الدكتور/ محمد عبد الدايم الجندي بدور وزارة الأوقاف المصرية في دعم الفكر الوسطي المستنير، مؤكدًا أن الخطابة فن يقوم بشكل أساسي على التحدث بشكل شفهي مع المستمعين وإقناعهم واستمالتهم لما يُقال، وأنها هي الواسطة بين قلب الداعية وعقل المستمعين، فهي فنٌ ومهارةٌ إبداعيةٌ ذوقيةٌ تقوم على التحدث الشفهي لإقناع المستمع واستمالة حواسه، مشيرًا إلى أن الخطابة تتطلب شراكة إبداعية وتواصلًا بين الخطيب وجمهور المستمعين، بحيث لا يكون الداعية بمعزلٍ عن ثقافة الجمهور، ولغتهم، وواقعهم، فالخطيب الجيد هو من أجاد في جذب اهتمام المستمعين ومشاعرهم، بحيث يتلقون الرسالة بقلوبهم فضلًا عن أسماعهم، وأن الداعية لابد أن يكون حسنَ السيرة، صادقَ اللهجة، معروفًا بالاستقامة والإخلاص، وسرعة البديهة، والقدرة على استدراك الأمور، مع حسن هيئته، والعناية بمظهره، حتى يستميل قلوب المستمعين، ويوصل دعوته إلى جمهوره بأسرع الطرق.
مشددا على ضرورة القراءة والاطلاع، ولاسيما في علوم القرآن والسنة، فهما الأساسُ لكل علمٍ، وفيهما الدليلُ على كلِّ فنٍ، إضافة إلى المعرفة بعلوم الأدب، واللغة، والمنطق، وعدم الانعزال عن العلوم الكونية.
اظهر المزيد

منشور حديثّا

زر الذهاب إلى الأعلى