وزير الأوقاف لخريجي أكاديمية الشرطة : مصر هي القلب النابض للعروبة .. والإسلام لم يضع قالبًا جامدًا لنظام الحكم .. أنتم تنطلقون من منطلق وطني وعلى أرضية وطنية تستوعب الجميع ويجب أن نعمل جميعًا على إعلاء دولة القانون السيد اللواء / عمرو الأعصر مساعد الوزير رئيس أكاديمية الشرطة : نقوم بتحصين رجال الشرطة ضد أي أفكار متطرفة وغريبة عن مجتمعاتنا الإسلامية
التقى مساء اليوم السبت الموافق 15 / 8 / 2015 م معالي أ .د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بالسادة الضباط الجدد خريجي أكاديمية الشرطة في ندوة دينية وفكرية ، وكان في استقباله السيد اللواء / عمرو الأعصر مساعد الوزير رئيس أكاديمية الشرطة ، وقيادات الأكاديمية
وفي بداية اللقاء أكد معالي وزير الأوقاف لخريجي أكاديمية الشرطة أن مصر هي القلب النابض للعروبة والإسلام ، وأن رجال الشرطة ينطلقون من منطلق وطني وعلى أرضية وطنية تستوعب جميع أبناء الوطن على قدم المساواة في الحقوق والواجبات , مشيرًا إلى أن الإسلام لم يحمل أحدًا على الدخول فيه , قال تعالى : “لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ” وقال سبحانه : ” إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ” وقال سبحانه : ” أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ ” وقال سبحانه : ” لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ * إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ “.
كما أوضح معاليه أن حمل الناس على دين واحد أو مذهب واحد أو رأي واحد مخالف لسنن الله – تعالى- في الكون , حيث يقول سبحانه : ” وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ ” , مبينًا أن قضية الخلافة قد استغلتها الجماعات الإرهابية المتطرفة للمتاجرة بها وتكفير المجتمعات المسلمة واستباحة دماء أهلها وأموالهم , وأن الإسلام لم يضع قالبًا جامدَا لنظام الحكم فأي نظام يحقق العدل ، ويمنع الظلم ، ويقضي على الفساد، ويعمل على قضاء حوائج الناس ، ويحترم معتقداتهم ولا يحول بينهم وبين أدائهم شعائرهم ومناسكهم، فهو حكم رشيد .
كما شدد معاليه على أن مصر هي المستهدف الأول في المنطقة لأنها القلب النابض للعروبة والإسلام ، والدفاع عنها دفاع عن الدين والعروبة والوطن ، ولولا أن الله أراد بهذا البلد خيرًا بوقفة قواتنا المسلحة الباسلة ورجال الشرطة الشرفاء ، وما اتخذه السيد الرئيس / عبد الفتاح السيسي من قرار حكيم حمي به البلاد والعباد من مكر الماكرين وعبث العابثين لكان حالنا أسوأ مما نرى في الدول التي سقطت في الفوضى من حولنا ، فنريد منكم أن تكونوا سائرين على درب الوطنية الكاملة وإعلاء سيادة دولة القانون مع بداية حياتكم العملية ، محافظين على بلدكم ، فالقانون ثم القانون ثم القانون ؛ ليلقى كل المجرمين في حق هذا الشعب والوطن جزاءهم الذي يستحقونه بلا إفراط أو تفريط .
وفي السياق نفسه أعرب السيد اللواء / عمرو الأعصر مساعد الوزير رئيس أكاديمية الشرطة عن سعادته لقبول معالي وزير الأوقاف لهذه الدعوة ، مشيدًا بدور وزارة الأوقاف والسيد وزير الأوقاف في مواجهة التطرف والإرهاب وتصحيح الأفكار الضالة والمنحرفة ، وجهده في ضبط شئون الدعوة وتجديد الخطاب الديني ، مشيرًا إلى أن الأكاديمية تعمل على تحصين رجال الشرطة من الأفكار التي تحتاج إلى تصويب وحمايتهم من أي مدخلات فكرية متطرفة وغريبة عن مجتمعاتنا الإسلامية ، وأنهم يستعينون دائمًا بعلماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف الذين يحملون لواء الوسطية والاعتدال وينشرون سماحة هذا الدين العظيم ليس لأبناء مصر وحدها ، بل ينشرون هذا الفكر المعتدل في أنحاء العالم بأسره .ويجابهون الفكر المتطرف الذي لا يعترف بوطن ولا بدولة وطنية .
