ملتقى الفكر الإسلامي يناقش موضوع : ” قناة السويس خطوة نحو المستقبل” د/ أحمد محمد أمين مستشار وزير النقل البحري: مشروع قناة السويس الجديدة خطوة من ألف خطوة للتنمية ونموذج لقوة الإرادة المصرية وصناعة الإنسان … وأدعو إلى التعليم الموجه لحاجة سوق العمل د/ جودة عبد الغني بسيوني رئيس الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف بكازاخستان : إتقان العمل سبيل رقي الأمم .. والإسلام يحث على العمل لا التواكل والكسل ويؤكد : أهل كازاخستان ينظرون إلى القناة الجديدة على أنها معجزة مصرية
ناقش ملتقى الفكر الإسلامي أمس الجمعة 29شوال 1436هـ الموافق 14 / 8 / 2015م موضوع: ” قناة السويس خطوة نحو المستقبل”.
وفي بداية اللقاء أشاد الدكتور / أحمد محمد أمين مستشار وزير النقل بالملتقى ووجه الشكر للقائمين عليه ، وأكد في كلمته أن قناة السويس الجديدة خطوة من ألف خطوة للتنمية ، ونموذج لقوة وصلابة وإصرار الإرادة المصرية ، مشيرًا إلى أنه ليس الهدف زيادة أعداد السفن التي تمر بالقناة فحسب بل هو التنمية الشاملة التي تعتمد على إقامة المشاريع الكبرى ، وكذلك العمل على إقامة مشروع محور قناة السويس ، فهو يشمل مناطق عدة تقام عليها مشاريع ضخمة كإنشاء ثلاث موانئ على البحر الأحمر وثلاث أخرى على البحر المتوسط ، مضيفًا أن خير ردّ على الانتقادات التي وجهت لمشروع قناة السويس الجديدة ومدى جدواها وجديتها زيادة معدلات التجارة العالمية وحجمها ، فقد زاد بنسبة ٤٪ منذ افتتاح القناة الجديدة مما يؤكد زيادة الطلب على الممر الملاحي .
وفي ختام كلمته بين أن الإنسان المصري هو محور التنمية ، ولابد من العمل على رفع كفاءة العامل وتنمية خبراته ومهاراته ، مع ضرورة توجيه التعليم لاحتياجات سوق العمل.
وفي سياق متصل أكد أ. د/ جودة عبد الغني بسيوني رئيس الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف بكازاخستان أن الإسلام دين الجدّ والعمل لا التواكل والكسل ، وأن الإتقان سبيل رقي الأمم ، والله عز وجل أمر عباده بالعمل فقال: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} ، والنبي (صلى الله عليه وسلم) أوصى بالإتقان فقال: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ» فلابد من إتقان العمل للوصول إلى أفضل النتائج ، مشيرًا إلى أن أهم ما يميز مشروع قناة السويس الجديدة هو الاعتماد على الله (عز وجل) ثم على الذات دون الحاجة لأحد ، مضيفًا أن العالم أشاد بقوة بالشخصية المصرية وشهد بهذا القاصي والداني ، وقال لي أهل كازاخستان : ” أنتم أصحاب حضارة بإمكاناتكم وعرقـكم صنعتم معجزة ” ، فلابد من العزيمة وقوة الإرادة .
وفي ختام كلمته أكد على ضرورة الإخلاص لله في القول والعمل ، وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الشخصية ، داعيًا الله تعالى أن تكون مصر آمنة مطمئنة متمنيًا لها دوام الرقي والازدهار.