أ.د/ رمضان عبد العزيز: علوم القرآن تشمل جميع العلوم المتعلقة والمستنبطة من القرآن الكريم أ.د/ جاد الرب أمين: القرآن الكريم محفوظ بحفظ الله (جل وعلا) له حيث أسند حفظ القرآن لذاته سبحانه وبذل الجهد في طلب العلم له فضل كبير عند الله (عز وجل)
أ.د/ رمضان عبد العزيز:
علوم القرآن تشمل جميع العلوم المتعلقة والمستنبطة من القرآن الكريم
أ.د/ جاد الرب أمين:
القرآن الكريم محفوظ بحفظ الله (جل وعلا) له حيث أسند حفظ القرآن لذاته سبحانه
وبذل الجهد في طلب العلم له فضل كبير عند الله (عز وجل)
في إطار اهتمام وزارة الأوقاف بأبنائها لتنمية الجوانب العلمية لديهم، وشيوع روح التنافس الكريم بينهم والسعي الدءوب لمواكبة مستجدات العصر، واستمرارًا لخطة وزارة الأوقاف في التدريب والتأهيل، وفي إطار الجهود المبذولة من الوزارة للإعداد المتميز للأئمة والواعظات وصقلهم بمختلف المعارف والعلوم، عُقدت اليوم الأحد الموافق 6/ 8/ 2023م بأكاديمية الأوقاف الدولية المكونات العلمية والتثقيفية (المكون الشرعي) للدفعة السابعة من الدورة المتكاملة المحاضرة الأولى أ.د/ رمضان عبد العزيز رئيس قسم التفسير بكلية أصول الدين المنوفية بعنوان “دراسات في علوم القرآن الكريم”، والمحاضرة الثانية أ.د/ جاد الرب أمين عميد كلية أصول الدين سابقًا بعنوان “دراسات في علوم الحديث”، وذلك لعدد ( 92 ) إمامًا وواعظة من الدفعة السابعة في الدورة المتكاملة، وقدم للمحاضرة دكتور/ أشرف فهمي مدير عام التدريب بوزارة الأوقاف.
وفي كلمته قدم أ.د/ رمضان عبد العزيز الشكر لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على جهوده السبَّاقة التي أسهمت في عودة المنابر للمؤهلين وعودة المساجد إلى ريادتها، وكذلك جهود وزارة الأوقاف المتميزة في عقد هذه الدورات التدريبية المتميزة التي تسهم في صقل خبرة الأئمة والواعظات، وتنمي عندهم الثقافة العامة والخاصة، مؤكدًا أن علوم القرآن تشمل جميع العلوم المتعلقة والمستنبطة من القرآن الكريم، حيث إن أول ما نزل من القرآن الكريم هو قول الله (تبارك وتعالى): “اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ”، فالقرآن الكريم هو كتاب علم وهداية، فمن أراد العلم والثقافة فلابد عليه أن يقرأ القرآن الكريم، لأن الله (عز وجل) جمع فيه أصل كل علم، فعلوم القرآن بأنواعها المختلفة هي علوم آلية تخدم القرآن الكريم وتخدم فهمه وتفسيره، فهي تغذي القلب والعقل، وتؤهل الشخص لأن يكون أكثر أخلاقًا وتأدبًا وعلمًا وثقافةً، وتزيده اطلاعًا في جميع جوانبه الإنسانية والحياتية.
مشيرا إلى أهمية معرفة علم المكي والمدني في القرآن الكريم، فمن خلاله يُتوصل إلى الفهم الصحيح للقرآن الكريم،A والوقوف على سُنة الله الحكيمة في تشريعه، وتذوق أساليب القرآن الكريم، والاستفادة منها في مجال الدعوة، مضيفًا أن من سمات المرحلة المكية الحديث عن أحداث يوم القيامة، وتأكيد الإيمان بالبعث والنشور، والقرآن المدني يتناول الحديث عن التشريع، وبيان أمر المنافقين وأعمالهم.
وفي محاضرته أكد أ.د/ جاد الرب أمين أن القرآن الكريم محفوظ بحفظ الله (جل وعلا) له، حيث يقول سبحانه: “إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ”، حيث أسند حفظ القرآن لذاته سبحانه، مشيرًا إلى أن السنة النبوية المطهرة هي الشارحة والمفسرة والموضحة والمبينة للقرآن الكريم، مؤكدًا أننا ننهل من معين السنة النبوية المطهرة الصافي، وقد كان الصحابة يهتمون بكل كلمة لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) يتلقونها بقلوبهم ويترجمونها إلى سلوك تطبيقي عملي، وكانوا يحفظون حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كما كان يحفظ الواحد منهم اسمه، وأيقنوا يقينًا لا يخالجه شك أنهم مسئولون أمام الله (تبارك وتعالى) عن حفظ السنة المشرفة، ومن أجل تحقيق ذلك عقدوا مجالس تدارسوا فيها سنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
كما أكد أن بذل الجهد في طلب العلم له فضل كبير عند الله (عز وجل)، وقد بشر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من تحمل المشاق لأجل تحصيل العلم وبذل الجهد في ذلك بالجنة، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم): “مَن سلَكَ طريقًا يلتَمِسُ فيهِ علمًا، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طريقًا إلى الجنَّةِ”.