في اليوم الثالث من الأسبوع الثقافي من مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) في رحاب اسم الله “الوهاب”
في اليوم الثالث من الأسبوع الثقافي من مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه)
في رحاب اسم الله “الوهاب”
أ.د/ يوسف عامر:
الاستقامة على الطاعة من أعظم الهبات والعطايا
د/ رمضان عبد الرازق:
اسم الله “الوهاب” يقتضي كثرة العطاء بلا عوض
في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف عُقدت فعاليات اليوم الثالث من الأسبوع الثقافي بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بالقاهرة الثلاثاء 25/ 7/ 2023م، في رحاب التعريف باسم الله “الوهاب” حاضر فيه الأستاذ الدكتور/ يوسف عامر رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، والدكتور/ رمضان عبد الرازق عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، وقدم له الدكتور/ حسن مدني رئيس إذاعة القرآن الكريم السابق، وكان فيه القارئ الشيخ/ إبراهيم الفشني قارئًا، والمبتهل الشيخ/محمود صوفي مبتهلا، وبحضور الدكتور/ سعيد حامد مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، والدكتور/ محمود حلمي مسئول الإرشاد الديني، والشيخ/ أحمد محمود محمد مدير إدارة وسط القاهرة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته أكد أ.د/يوسف عامر أن استحضار اسم الله “الوهاب” في حياة المسلم يقتضي منه شكر الله (عز وجل) على هباته وعطاياه، فكم وهبنا الله (عز وجل) وأعطانا من غير سؤال، فحري بالمسلم إذا عرف ربه باسمه “الوهّاب” أن يكثر من شكره، وحمده، والثناء عليه قال (سبحانه): “وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا”، مشيرًا إلى أن المتأمل في قوله (سبحانه): “أَمْ عِندَهُمْ خَزَآئِنُ رَحْمَةِ رَبـِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ” يجد أن اسم الله “الوهَّاب” ذُكر بعد ذِكر خزائن الرحمة وهذا دليل على سعة عطاء الله (عز وجل)، كما أن أعظم العطايا من الله الهداية قال (سبحانه): “رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً اِنَّكَ أَنتَ الوَهَّابُ”، موضحًا أنه دائمًا ما يقرن اسم الله “الوهاب” في الهبات العظيمة كطلب الثواب والرحمة، وسؤاله الذرية وصلاحها وصلاح الأزواج، وطلب اللحاق بالصالحين، مختتمًا حديثه بأن من ثمرات الإيمان باسم الله “الوهاب” أن ندعوه فنقول: يا وهَّاب هب لنا خيرًا في الدنيا والآخرة.
وفي كلمته أكد د/ رمضان عبد الرازق أن اسم الله “الوهاب” يقتضي كثرة العطاء بلا عوض، فهو سبحانه يهب ما يشاء لمن يشاء بلا غرض، ويعطي الحاجة بغير سؤال، ويسبغ على عباده النعم والأفضال، نعمه كاملة في الأنفس، وظاهرة في سائر المخلوقات قال (سبحانه) : “لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ”، كما بين أن هبات الله تعم كل مخلوقاته بأسرها، فلا يستغني مخلوق عن كرمه، مضيفا أن الكون بكل ما يحويه من مخلوقات هبة من الله للإنسان، فالهواء الذي تتنفسه هبة، والماء الذي نشربه هبة، والطعام الذي نخرجه من الأرض هبة، كما أن الهداية والإسلام والإيمان بالله (عز وجل)، والقيام بواجبات الدين هبة من الله قال (سبحانه): “وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ”، مختتما حديثه بأن واجب المسلم أن يحافظ على عطاءات الله ونعمه بشكر الله (عز وجل) عليها، واستخدامها في طاعته.