ملتقى الفكر الإسلامي يناقش قضية: ” العدالة وأثرها في بناء الأمم (2)” المستشار/ أحمد الزند وزير العدل يؤكد: أُبشر المصريين بزلزال تشريعي يجهز على بطء التقاضي ، ويراعي إنسانية الإنسان ، والتيسير قبل التعسير ، والرحمة فوق العدل أ.د/ على جمعة المفتي السابق وعضو هيئة كبار العلماء:فلسفة العقوبة في الإسلام رادعة وليست انتقامية .. ونريد تصحيح صورة الإسلام في العالم
في ضيافة نادي القضاة أمس الجمعة 22 شوال 1436هـ الموافق7/8/2015م استكمل ملتقى الفكر الإسلامي مناقشته موضوع: ” العدالة وأثرها في بناء الأمم “.
وفى بداية اللقاء بشَّر المستشار/ أحمد الزند وزير العدل المصريين بزلزال تشريعي يجهز على بطء عملية التقاضي ، ويراعي إنسانية الإنسان ، والتيسير قبل التعسير ، والرحمة فوق العدل ، مشيرًا إلى أن البطء في التقاضي له آثار سلبية كبيرة ، مبينًا أن السبب في ذلك يرجع إلى أمور : منها : استخدام الوسائل البدائية في مسألة التقاضي ، كتسجيل شهادة الشهود بخط اليد ، لكن هناك توجها لميكنة القضاء وتحديث أدواته بما يضمن عدالة ناجزة وحرفية في استخدام الوسائل التي تنجز ذلك الأمر ، وذلك إلى جانب تيسير إجراءات التقاضي.
كما أوضح معاليه أن قانون الإرهاب تأخر كثيرًا بسبب مراجعات لصالح الدستور والقانون، وحتى لا يقال: إن في مصر قانون صدر ضد الدستور .
وفى سياق متصل أكد أ.د/ علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء أن مصر دولة قضاء ، وتتميز به ، مشيرًا إلى أنه تم الفصل بين السلطات الثلاث : البرلمان ، والقانون ، والدستور ، مؤكدًا أن فلسفة العقوبة في الإسلام رادعة ، وليست انتقامية من المذنبين ، وأننا نريد تصحيح صورة الإسلام في العالم ، خاصة في هذا الزمان الذي شوهت فيه صورة الإسلام بالقتل والتخريب والتفجير والحرق .
وردًّا على الجماعات الإرهابية التي تصف العلماء بأنهم علماء سلطة أوضح فضيلته أن دار الإفتاء تصدر من الفتاوى ما يقرب من نصف مليون فتوى كل عام ، متحديًا أن تخرج منها فتوى واحدة تمالئ السلطة ، أو تجامل أحدًا .