إقبال كبير على مجلس الفقه الثامن بمسجد الإيمان بمكرم عبيد وحضور لافت للجمهور

في إطار الدور الريادي الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية في نشر الفكر الوسطي وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وخاصة فيما يتعلق بالفقه والفتوى، أقيم مجلس الفقه الثامن لشرح “أحكام الأضحية” الأحد ٤ / ٦ /٢٠٢٣م بمسجد الإيمان بمكرم عبيد عقب صلاة المغرب، بحضور ثلاثة من الفقهاء، وهم : أ.د/ عبد الله مبروك النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، وأ.د/ عبد المنعم أحمد سلطان رئيس قسم الدراسات الإسلامية ووكيل كلية الحقوق جامعة المنوفية السابق، وأ.د.م/ هاني تمام أستاذ الفقه المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر بالقاهرة، وبحضور الدكتور/ محمد عزت محمد أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ود. عمرو مصطفى مدير عام البعثات والوافدين بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور/ سعيد حامد مدير الدعوة بأوقاف القاهرة، ولفيف من السادة الأئمة، وجمع من رواد المسجد.

وخلال اللقاء أكد أ.د/ عبد الله النجار أن وزير الأوقاف وهبه الله (تبارك وتعالى) حسن الفهم وسرعة الحركة التجديدية، ونجاحًا غير مسبوق في مواجهة المتطرفين الذين يريدون مآرب أخرى، ساعيًا لتقديم الدين بثوب قشيب يواكب العصر ومستجداته، فهذا هو دين الله السمح الذي يجمع البشرية كلها بسماحة واحترام متبادل للحقوق.

موضحا أن “أحكام الأضحية ” تمثل شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام، حيث تذكرنا بقصة سيدنا إبراهيم (عليه السلام) وولده إسماعيل (عليه السلام)، حيث أمره الله عز وجل بذبح ولده الوحيد إسماعيل (عليه السلام) وقد بلغ قمة الطاعة لله رب العالمين امتثالا لأمره وبلغ سيدنا إسماعيل القمة في بر الوالدين، لكن فداه الله (عز وجل) بذبح عظيم، لذا أصبحت سنة أن نضحي كل عام امتثالا لأمر الله وقربة إليه وإطعامًا للفقراء والمساكين.

مؤكدًا أنه يجوز الوكالة في الأضاحي، وقد أتاحت وزارة الأوقاف الفرصة أمام الجميع من خلال مشروع صكوك أضاحي الأوقاف.

وفي كلمته بين أ.د/ عبد المنعم أحمد سلطان فضل العشر الأوائل من ذي الحجة وأنها أفضل أيام الدنيا، ومن الأعمال التي ينبغي على المسلم أن يحرص عليها في هذه الأيام الصيام والتكبير والتهليل وعلى الأخص صيام يوم عرفة، مؤكدًا على أهمية التقرب إلى الله (عز وجل) بذبح الأضاحي في هذه الأيام المباركات.

وفي كلمته أكد أ.د.م/ هاني تمام على أهمية الأضحية وأنها سنة مؤكدة ، مشيرًا إلى أهمية مشروع صكوك الأضاحي لما له من قيمة كبيرة حيث يعظم ثواب الأضحية باستغلال كل جزء فيها فتخرج في صورة لحوم بقيمة الصك كاملا، كما أنها تمثل بعدًا بيئيًا عميقًا ، فتساعد على المحافظة على البيئة، خاصة وأن العلماء قد قرروا في الأصول أن الوكالة فرع الأصالة.