أعضاء القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر والأوقاف يؤكدون : احترام الكبير قيمة إنسانية نبيلة وخلق إسلامي أصيل وديننا الحنيف دعا إلى احترام الكبير وإكرامه وتبجيله
أعضاء القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر والأوقاف يؤكدون :
احترام الكبير قيمة إنسانية نبيلة وخلق إسلامي أصيل
وديننا الحنيف دعا إلى احترام الكبير وإكرامه وتبجيله
في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب شيخ الأزهر، ومعالي وزير الأوقاف الأستاذ الدكتور/ محمد مختار جمعة، انطلقت ثلاث قوافل دعوية مشتركة بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف إلى محافظات ( شمال سيناء – الأقصر – جنوب سيناء )، اليوم الجمعة 13 ذو القعدة 1444هـ الموافق 2/ 6/ 2023م، وتضم (عشرة علماء): خمسة من علماء الأزهر الشريف، وخمسة من علماء وزارة الأوقاف، ليتحدثوا جميعًا بصوت واحد حول موضوع:” احترام الكبير”.
وقد أكد علماء الأزهر والأوقاف أن احترام الكبير قيمة إنسانية نبيلة، وخلق إسلامي أصيل، ونظرةُ الإسلام إلى الكبارِ نظرةُ تقديرٍ وإجلالٍ، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “خِيارُكم أَطْوََلُكُمْ أَعْمَارًا، وَأَحْسَنُكمْ أَخْلاقًا”، ويقول (صلى الله عليه وسلم): “البَرَكَةُ مَعَ أَكَابِرِكُمْ”، وحينما جاء سيدنا أَبو بَكْرٍ (رضي الله عنه) إلى نبينا (صلى الله عليه وسلم) آخذًا بيدي أبيه- الشيخ الكبير- أَبِي قُحَافَةَ؛ ليُسْلِمَ، قَالَ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): لأبي بكر (رضي الله عنه): “أَلَا تَرَكْتَهُ حَتَّى نَكُونَ نَحْنُ الَّذِي نَأْتِيهِ؟” إكرامًا لشيبته.
كما أكدوا أن ديننا الحنيف قد دعا إلى احترام الكبير وإكرامه وتبجيله، فهو الذي أفنى شبابه في طاعة الله (عز وجل)، وفي خدمة وطنه ومجتمعه، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ ، وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي عَنْهُ ، وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ”، ويقول (صلى الله عليه وسلم): “لَيْسَ مِنَا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا”، ويقول (عليه الصلاة والسلام): “يُسَلِّمُ الصَّغِيرُ عَلَى الْكَبِيرِ”، وقال (صلى الله عليه وسلم) لمن أراد أن يتقدم في الكلام قبل رجلٍ كبير السن: أي: اقدر التقدُّم في العمر قدرَه، ولا تتكلم قبل الكبير، وعندما سأل نبينا (صلى الله عليه وسلم) أصحابه (رضي الله عنهم) عن شجرة مَثَلُها مَثَل المسلم، تُؤْتِي أكلها كل حين بإذن ربها، ولا يسقط ورقها، وقع في نفس عبد الله بن عُمَر (رضي الله عنهما) أنها النخلة، وكانت إجابته صحيحة، ولكنه مع صغر سنِّه كره أن يجيب النبيَّ (صلى الله عليه وسلم) في حضرة كبار الصحابة (رضي الله عنهم) احترامًا لهم.
كما أوضحوا أنه بلغ من اهتمام الشرع الحنيف بالكبير أن أوصى بمزيد من التخفيف عليه في أداء العبادات رأفة به، ورعاية لضعفه، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ بِالنَّاسِ فَلْيُخَفِّفْ؛ فَإِنَّ فِيهِمُ الضَّعِيفَ، وَالشَّيْخَ الْكَبِيرَ، وَذَا الْحَاجَةِ”، كما اعتنى الإسلام بكبير المقام، وحثَّ على توقيره واحترامه، حيث أمر نبيُّنا (صلى الله عليه وسلم) الصحابةَ رضي الله عنهم بالقيام إلى سيدنا سعد بن معاذ (رضي الله عنه) وقال لهم: “قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ”، ويقول نبينا (عليه الصلاة والسلام): “أَنْزِلُوا النَّاسَ مَنَازِلَهُمْ”، وفي ذلك إرشادٌ إلى إكرامهم وتبجيلهم، والإحسانِ إليهم.
كما بينوا أنه ومما لا شك فيه أن قيمة احترام الكبير تتأكد إذا كان الكبير ذا رحم؛ لذلك كان احترام الوالدين وبرهما شيئًا لا نظير له، فقد أمرنا الحق (سبحانه وتعالى) بتمام البر والإكرام لهما ، حيث يقول سبحانه في كتابه العزيز: “وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا”، وقد أكدت الآيات على حق الوالدين خصوصًا عند الكبر؛ ردًّا لبعض جميل عطائهما غير المحدود، وشكرًا على تضحياتهما التي لا نظير لها، حيث يقول الحق سبحانه: “أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ المَصِيرُ”، وذلك دأب الأنبياء والمرسلين، فهذا نبي الله (يحيى) عليه السلام يقول سبحانه في حقه: “وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا”، ويقول تعالى على لسان عيسى (عليه السلام): “وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا”، وقد زَارَ نبينا (صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ) قَبْرَ أُمِّهِ، فَبَكَى وَأَبْكَى مَن حَوْلَهُ؛ برًّا بها وشوقًا إليها.
كما أكدوا أن الموفَّق هو من استجلب دعوة أبويه باحترامهما والإحسان إليهما، فتتحقق سعادته في الدنيا والآخرة، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “ثَلاثُ دَعَوَاتٍ يُسْتَجَابُ لَهُنَّ لا شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ، وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ”، فدعوة الوالد لولده لا تُرد ولا تموت، أما مَن لا يعرف احترام والديه وبرهما فلا خير فيه أصلًا، وهو على خطر عظيم، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنَّانٌ، وَلَا عَاقٌّ وَالِدَيْهِ، وَلَا مُدْمِنُ خَمْرٍ”، ويقول (صلى الله عليه وسلم): “أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الكَبَائِرِ؟) ثَلاَثًا، قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: (الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ، وَجَلَسَ وَكَانَ مُتَّكِئًا فَقَالَ: أَلاَ وَقَوْلُ الزُّورِ”.
كما أن المبالغة في احترام الوالدين وبرهما سبيل رضى الله (عز وجل)، حيث يقول نبينا (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): “رِضَا اللهِ مِنْ رِضَا الْوَالِدَيْنِ، وَسَخَطُ اللهِ مِنْ سَخَطِ الْوَالِدَيْنِ”.
هذا وقد شارك في القافلة كل من:
أولًا: قافلة مديرية أوقاف شمال سيناء – العريش.
1. الشيخ / محمود أحمد مرزوق – مدير المديرية – النصر
2. الشيخ / حسن صالح علي المعلاولي – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – الرفاعي
3. الشيخ / صبري محمد أبو العطا – إمام وخطيب – الفتاح
4. الشيخ / أشرف سامي سالمان عمرو – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – عمرو بن العاص
5. الشيخ / حمادة بشير محمد – إمام وخطيب – أم القرى
6. الشيخ / أحمد علي المجلي محمود – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – المجمع الإسلامي بالمساعيد
7. الشيخ / محمد مجدي محمد – إمام وخطيب – القرماني
8. الشيخ / علي السيد عبد الجليل سلامة – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – الخير والبركة بالمساعيد
9. الشيخ / محمود السيد محمود – إمام وخطيب – المعلمين بالضاحية
10. الشيخ رمضان جودة معوض طلبة – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – أبو بكر بالفواخرية
ثانياً : مديرية أوقاف الأقصر – بندر الأقصر
1. الشيخ / صلاح نور عبد العال – وكيل المديرية – صلاح الدين
2. الشيخ / أمين عبد الستار الصادق علي – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – عبدالمجيد أغا
3. الشيخ / بدوي محمد سيد أحمد – إمام وخطيب – أبو عياد
4. الشيخ / حمدي زكي عبد الله جاد الله – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – الوحشي
5. الشيخ / أبو الحسن محمد حامد – إمام وخطيب – أحمد النجم
6. الشيخ / مدحت عبد الستار محمد موسى – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – علي القرافي
7. الشيخ / محمد أحمد عبيد – إمام وخطيب – السيد يوسف
8. الشيخ / أمير محمد أحمد عبادي – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – محسب
9. الشيخ / مبارك علي محمد – إمام وخطيب – أبو الحجاج
10. الشيخ / محمد مصطفى محمد أحمد – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – المقشقش
ثالثًا: مديرية أوقاف جنوب سيناء – الطور
1. الشيخ/ إبراهيم أحمد علي – مدير الدعوة – الصحابة
2. الشيخ / رفيق سليمان ناصف الشناوي – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – الفتح
3. الشيخ/ محمد أحمد الشحات النمراوي – إمام وخطيب – الفيروز
4. الشيخ / يوسف عبد الجواد حسن عبد الله – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – الصحابة
5. الشيخ/ حسيني محمد عبدالحميد – إمام وخطيب – الحق المبين
6. الشيخ / محمد محمود محمود الشال – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – السلام القديم
7. الشيخ/ محمد أحمد محمود الفخراني – إمام وخطيب – المروة الجديد
8. الشيخ / محمد ماهر محمد العجوز – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – الروضة
9. الشيخ/ محمود صابر أحمد عثمان – إمام وخطيب – المنشية
10. الشيخ / محمد أحمد عبد الحميد بدوي – واعظ بمجمع البحوث الإسلامية – عباد الرحمن