*:*الأخبارأخبار الأوقاف2
الشيخ/ خالد الجندي: مبادرة اعرف قدر نبيك أداء لحق وواجب تجاه سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
الشيخ/ خالد الجندي:
مبادرة اعرف قدر نبيك أداء لحق وواجب تجاه سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
*********************************
أكد الشيخ/ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن الذي يعرف مقدار النبي (صلى الله عليه وسلم) هو رب العزة تبارك وتعالى، حيث يقول سبحانه: “وإنك لعلى خلق عظيم”، مقدمًا الشكر لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على هذه المبادرة المباركة لتعريف الجميع بمقدار سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومنزلته العظمى، وحبه الأسمى، فهذه المبادرة أداء لحق وواجب تجاه سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، وامتثال لأمر الله (عز وجل) ، حيث قال سبحانه: “إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا”.
فلا يعرف منزلة النبي (صلى الله عليه وسلم) إلا أحباب النبي (صلى الله عليه وسلم) ولا يعرف محبة النبي (صلى الله عليه وسلم) إلا أتباع النبي (صلى الله عليه وسلم)، ولا يعرف مقام النبي (صلى الله عليه وسلم) إلا من صلى على النبي (صلى الله عليه وسلم)، فمحبته (صلى الله عليه وسلم) حقيقة موجودة في قلوبنا مزروعة في عقولنا مغروسة في نفوسنا، وألقى الله سبحانه وتعالى محبته (صلى الله عليه وسلم) حتى في الجمادات؛ فكانت تهدى له السلام، وفارق جذعا كان يخطب عنده فأن أنين الأم إذ تجد الفقد، أما نحن فأولى بهذا الحب وفاء له وإقرارًا بمنزلته (صلى الله عليه وسلم).
مشيرًا إلى أننا حينما نطلق هذه المبادرة لا يعني أننا ننعزل عن الدنيا، بل حب النبي (صلى الله عليه وسلم) حياتنا وصلاتنا عله استجابة لأمر ربنا سبحانه حيث يقول: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ”، فحياتنا هي للنبي (صلى الله عليه وسلم)، وحياتنا هي لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)، لذلك عد العلماء خمس علامات تثبت أنك من أحباب النبي (صلي الله عليه وسلم) الأولي هي الاقتداء والثانية هي الشوق للقاء والثالثة كثرة ذكره (صلى الله عليه وسلم) والرابعة محبة ما يحبه (صلى الله عليه وسلم)، والخامسة كراهية ما يكرهه(صلى الله عليه وسلم)، فعلينا أن نتخلق بأخلاق رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وأن نتأدب بأدب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولذا فإننا نقول للوزير نحن نشد على يدك ونحن نشد على كتفيك ونحن نخطو خطاك في تعليم الشباب حب النبي (صلى الله عليه وسلم) فهم مسئولية في رقبتنا سيسألنا الله سبحانه عنها يوم القيامة، فعلينا تعليم أولادنا محبة رسول الله وكيف يكون لنا في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا.
وفي كلمته أشاد الدكتور/ عبد الهادي القصبي رئيس لجنة التضامن الاجتماعي والأسرة بمجلس النواب ورئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية بإطلاق وزارة الأوقاف مبادرة “اعرف قدر نبيك” (صلى الله عليه وسلم)، مؤكدًا أنها أعظم حملة في الوجود حبًّا في سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وتدعو إلى استعادة القيم الأخلاقية والإنسانية والبحث في أعظم وأشرف سيرة في الوجود، لنتعلم من سيرة الحبيب (صلى الله عليه وسلم) الصدق والوفاء والإخلاص والأدب فهو (صلى الله عليه وسلم) القائل: “أدَّبني ربِّي فأحسنَ تأديبي”، ونتعلم منه (صلى الله عليه وسلم) الأخلاق قال تعالى: “وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ”، ونتعلم منه (صلى الله عليه وسلم) الحب فهو القائل (صلى الله عليه وسلم): “لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى يُحِبَّ لأخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ” ونتعلم من سيرته العمل وإتقانه: “إنَّ اللهَ يحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكم عملًا أنْ يُتقِنَه”، ونتعلم من سيرته (صلى الله عليه وسلم) الانتماء والحفاظ على الوطن فهو القائل عندما أخرجوه من مكة: “واللَّهِ إنَّكِ لخيرُ أرضِ اللَّهِ وأحبُّ أرضِ اللَّهِ إليَّ ولولا أن أَهْلَكِ أخرَجوني منكِ ما خَرجتُ”.
وفي كلمته أكد السيد/ السيد محمود الشريف نقيب السادة الأشراف أن مبادرة “اعرف قدر نبيك” التي أطلقتها وزارة الأوقاف اليوم ظاهرها وباطنها الحب لسيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ونحتاج إليها في هذه الفترة التي يجتاح العالم فيها الاضطراب والقلق، ونواجه ذلك كله بحب الحبيب (صلى الله عليه وسلم) والتخلق بأخلاقه (صلى الله عليه وسلم) القائل: “خيارُكم أحاسنُكم أخلاقًا ، الموَطَّؤونَ أكنافًا”.
وفي كلمته أكد الدكتور رمضان عبد الرازق عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف أن وزارة الأوقاف سباقة في العلم والعمل والدعوة، وقد حققت الوزارة بقيادة معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف نجاحات شتى في شتى مسئولياتها الدعوية، والثقافية، والاجتماعية، والتنموية بل والدولية، مؤكدًا أن مبادرة اعرف قدر نبيك (صلى الله عليه وسلم) بكل اللغات مبادرة عظيمة، ودعوة للعلم والعمل، والسلام، ودعوة للانتماء الوطني، ولبناء الوعي، ودعوة لبناء الإنسان، ودعوة للعمل وإتقانه، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): “ما أكلَ أحدٌ طعامًا قطُّ، خيرًا من أنْ يأكلَ من عمَلِ يدِهِ وإنَّ نبيَّ اللهِ داودَ كان يأكلُ من عمَلِ يدِهِ”، ودعوة إلى الإبداع والتطلع إلى معالي الأمور والأخلاق، وإلى التخلق بأخلاق سيدنا النبي (صلى الله عليه وسلم), وأن التخلق بأخلاقه لن يكون إلا بمعرفة قدره (صلى الله عليه وسلم).
مشيرًا إلى أن الأمر بالصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) جاء في سورة الأحزاب وفي وسط الشدائد تأكيدًا على أن الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) كفيلة بصناعة الرجال رجال العمران وأخلاق القرآن، ووسيلة للبناء وتحقيق النصر، ومواجهة الأحزاب أحزاب التطرف وتحجيم أحزاب الجهل والكسل لبناء إنسان وبناء حضارة للعالم أجمع، موجهًا التحية لمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على هذه المبادرة العظيمة.