وسط فرحة غامرة وحضور كبير افتتاح أول أسبوع ثقافي بمسجد المحروسة بالمهندسين بمحافظة الجيزة الشيخ/ خالد الجندي يشيد بالأسابيع الثقافية التي تعقدها الأوقاف بالمساجد : نعمة كبيرة وفيها مجالس الذكر التي تحفها الملائكة ويؤكد : الإيمان من أجل النعم ومن أكبرها وأفضلها الدكتور/ السيد مسعد : المتأمل في نعم الله (عز وجل) يستشعر عظيم قدرته وواسع رحمته وبالإيمان يجد العبد حلاوة الرضا
وسط فرحة غامرة وحضور كبير
افتتاح أول أسبوع ثقافي بمسجد المحروسة بالمهندسين بمحافظة الجيزة
الشيخ/ خالد الجندي يشيد بالأسابيع الثقافية التي تعقدها الأوقاف بالمساجد :
نعمة كبيرة وفيها مجالس الذكر التي تحفها الملائكة
ويؤكد :
الإيمان من أجل النعم ومن أكبرها وأفضلها
الدكتور/ السيد مسعد :
المتأمل في نعم الله (عز وجل) يستشعر عظيم قدرته وواسع رحمته
وبالإيمان يجد العبد حلاوة الرضا
في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف انطلقت فعاليات اليوم الأول من الأسبوع الثقافي بمسجد المحروسة بالمهندسين بمحافظة الجيزة 7/ 5/ 2023م بعنوان: “نعمة الإيمان حقيقتها وشكرها”، حاضر فيه الشيخ/ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور/ السيد مسعد مدير مديرية أوقاف بالجيزة، وقدم له الدكتور/ أحمد القاضي المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه الشيخ/ محمود الخشت قارئًا، والشيخ/ إبراهيم راشد مبتهلا وبحضور الدكتور/ ناصر السقا وكيل مديرية أوقاف الجيزة، والدكتور/ أحمد أبو طالب مسئول الإرشاد، والشيخ/ السيد عمارة مسئول خدمة المواطنين، ولفيف من أئمة الأوقاف بمحافظة الجيزة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي بداية كلمته قدم الشيخ/ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشكر للأستاذ الدكتور/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ووزارة الأوقاف على فتح بيوت الله (عز وجل) للعبادة وتهيئتها للعبَّاد والذاكرين، مشيدًا بالأسابيع الثقافية التي تقيمها وزارة الأوقاف في بيوت الله (عز وجل) فهي تعد نعمة كبيرة وفيها مجالس الذكر التي تحفها الملائكة، مؤكدًا أن نعم الله (عز وجل) على عباده لا تعد ولا تحصى وهذا يستوجب الشكر لله على الدوام؛ فبالشكر تدوم النعمة، يقول الله (عز وجل): “أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً”، مشيرًا إلى أن الإيمان من أجل النعم ومن أكبرها وأفضلها وأنه مهما بلغت العبادة فلن نوفي الشكر لله (عز وجل) كما يليق لكثرة النعم وعظم المنعم، وأن النعمة قد لا تدرك إلا بعد زوالها، مضيفًا أن الله (عز وجل) أمر بشكر نعمه لقوله (تعالى): “وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّث” ، وأن أعظم النعم هي الإيمان ونعمة إرسال النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) لقول الله (عز وجل): “كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ”.
وفي كلمته أكد الدكتور/ السيد مسعد مدير مديرية أوقاف الجيزة أن المؤمن في حاجة إلى التذكير بنعم الله (عز وجل) عليه خاصة بعد شهر رمضان الكريم ليوصل العبادة بالعبادة، مضيفًا أن أعظم نعم الله (عز وجل) هو الإيمان، يقول الله (عز وجل):” لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ”، مؤكدا أن المتأمل في نعم الله (عز وجل) عليه يجد عظيم قدرة الله وواسع رحمته، وعند الإيمان بذلك يجد العبد لذة الإيمان وحلاوة الرضا والقبول، يقول النبي (صلى الله عليه وسلم):” ذاقَ طعمَ الإيمانِ من رضيَ باللَّهِ ربًّا وبالإسلامِ دينًا وبمحمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليه وسلم نبيا”، يقول: “ثلاثٌ مَنْ كُنَّ فيه وجَدَ حلاوَةَ الإيمانِ : أنْ يكونَ اللهُ و رسولُهُ أحبُّ إليه مِمَّا سِواهُما ، و أنْ يُحِبَّ المرْءَ لا يُحبُّهُ إلَّا للهِ ، و أنْ يَكْرَهَ أنْ يَعودَ في الكُفرِ بعدَ إذْ أنقذَهُ اللهُ مِنْهُ ؛ كَما يَكرَهُ أنْ يُلْقى في النارِ”، مضيفا أن الله عز وجل قدْ وَعَدَ الشاكرين بالمزيد من نعمه وخيره وعطائه، فبالشكر تدوم النعم وتزيد، يقول الله (عز وجل): “إِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ”، فالواجب على العبد المؤمن أن يشكر الله سبحانه وتعالى على ما أولاه من فضله وإنعامه، تقديراً لهذه الخيرات المحيطة به والنّعم التي لا تُعدّ ولا تُحصى، واعترافاً بفضله وكرمه سبحانه وتعالى، وطلباً للمزيد من برّه وخيره وإحسانه.