في اليوم الثاني من الأسبوع الدعوي بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بالقاهرة أ.د/عبد الفتاح العواري: الإتقان في العمل سبب لتقدم الأمم وارتقاء المجتمعات الشيخ/ أحمد دسوقي مكي: العمل ضرورة حياة به تعمر الدنيا وتتقدم الأوطان
في اليوم الثاني من الأسبوع الدعوي
بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بالقاهرة
أ.د/عبد الفتاح العواري:
الإتقان في العمل سبب لتقدم الأمم وارتقاء المجتمعات
الشيخ/ أحمد دسوقي مكي:
العمل ضرورة حياة به تعمر الدنيا وتتقدم الأوطان
في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف عُقدت فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الدعوي بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بمحافظة القاهرة الاثنين 1/ 5/ 2023م بعنوان: “قيمة العمل”، حاضر فيه الأستاذ الدكتور/ عبد الفتاح العواري عميد كلية أصول الدين الأسبق، والشيخ/ أحمد دسوقي مكي إمام وخطيب مسجد سيدنا الحسين (رضي الله عنه), وقدم له الأستاذ/ خالد الزنفلي المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ الشيخ/ إبراهيم الفشني قارئًا، والمبتهل الشيخ/ محمد حسن الصعيدي مبتهلا، وبحضور الدكتور/ سعيد حامد مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، والدكتور/ منتصف محمود مدير الإدارات الفرعية، والشيخ/ أحمد قاعود مدير إدارة وسط القاهرة، والشيخ/ حمدي عبد المتجلي مفتش المساجد بالإدارة, وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته قدم أ.د/ عبد الفتاح العواري الشكر لوزارة الأوقاف على هذه المنتديات والأسابيع الدعوية التي تصحح المفاهيم وتغذي الأرواح, وتنشر وسطية الدين وسماحته بعيدًا عن الشطط والغلو, مؤكدًا أن الإسلام رغب في الكد والعمل والتحصيل، وذم البطالة بشتى صورها، وحذر منها فقال (سبحانه): “هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا”, وقال (سبحانه): “هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ”, مبينا أن الإسلام حثنا على إعمار الأرض وزراعتها، كما رغب في أن يكون المسلم إيجابيًّا في كل أحواله، وأن يكون نافعًا لنفسه ولغيره قال (صلى الله عليه وسلم): “إنْ قامَتِ السَّاعةُ وفي يدِ أحدِكُم فَسيلةٌ فإنِ استَطاعَ أن لا تَقومَ حتَّى يغرِسَها فلْيغرِسْها”, كما بين أن رسالة الأنبياء (عليهم الصلاة والسلام)، تحمل دعوة للعمل وتحذر أشد التحذير من الاعتماد على التسول واستجداء الناس, والتذلل لهم لما يورثه من المذلة, والمهانة في الدنيا والآخرة, مختتما حديثه بأن الغاية من العمل إتقانه والقيام به على أكمل وجه قال (صلى الله عليه وسلم): “إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكمْ عملًا أنْ يُتقِنَهُ”, فالعمل بدون إتقان لا ينفع صاحبه، ولا يمكن الاستفادة منه , وبالتفاني والإتقان في العمل تتقدم الأمم وترتقي المجتمعات .
وفي كلمته أكد الشيخ/ أحمد مكي أن السعي على الرزق والعمل هو امتثال لأمر الله (عز وجل) واقتداء بالنبي (صلى الله عليه وسلم) قال (سبحانه): “هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهُِ”, وقال (سبحانه): “فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ”، وقال (صلى الله عليه وسلم): “ما أكل أحد طعامًا قط؛ خيرًا من أن يأكل من عمل يده”, وأن العمل يحقق العديد من الفوائد التي تعود بالنفع على الفرد والمجتمع, وأن الإخلاص وصدق النية في العمل يُضفي عليه صفة العبادة والقربة إلى الله (عز وجل) ففي الحديث: مر على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ رجلٌ فرأى أصحابُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من جلَدِه ونشاطِه فقالوا: يا رسولَ اللهِ لو كان هذا في سبيلِ اللهِ؟! فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: “إنْ كان خرج يسعى على ولدِه صغارًا فهو في سبيلِ اللهِ وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيلِ اللهِ وإنْ كان خرج يسعى على نفسِه يعفُّها فهو في سبيلِ اللهِ وإنْ كان خرج يسعى رياءً ومفاخرةً فهو في سبيلِ الشيطانِ”.