أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في محاضرة علمية للطلاب الوافدين: كتاب المختصر الشافي مختصر شاف وواف في تحقيق معنى الإيمان يجمع ولا يفرق وبه ما لا يستغنى عنه من أصول الإيمان
أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في محاضرة علمية للطلاب الوافدين:
كتاب المختصر الشافي مختصر شاف وواف في تحقيق معنى الإيمان
يجمع ولا يفرق وبه ما لا يستغنى عنه من أصول الإيمان
في إطار الدور الريادي لوزارة الأوقاف المصرية في نشر الفكر الوسطي المستنير داخل مصر وخارجها، وخلال محاضرة علمية للطلاب الوافدين بمقر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية اليوم الجمعة 7 أبريل 2023م بعنوان: “المختصر الشافي في الإيمان الكافي”، أكد الدكتور/ محمد عزت محمد أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن كتاب “المختصر الشافي في الإيمان الكافي” مختصر شاف وواف في تحقيق معنى الإيمان الذي أرشدنا إليه الحق (سبحانه وتعالى) في قوله (عز وجل): “آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ”، وعلمنا إياه نبينا (صلى الله عليه وسلم) عندما سأله الأمين جبريل (عليه السلام) عن الإيمان، فأجابه (صلى الله عليه وسلم) بقوله: “أَنْ تُؤْمِنَ بالله، وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ”، وقد نأى به مؤلفه عن أي مسائل جدلية أو خلافية، وبه ما لا يُسْتَغْنَى عنه من أصول الإيمان.
وأضاف الدكتور/ محمد عزت محمد أن إيمان المسلم لا يتم إلا باكتمال إيمانه بالله (عز وجل)، وملائكته المقربين، والكتب السماوية، كما يتضمن ذلك الإيمان بجميع الأنبياء والرسل دون تفرقة أو تفضيل، كما أن المرء لابد أن يؤمن باليوم الآخر وبالقضاء والقدر خيره وشره، ولكي تتحقق أركان الإيمان لابد من العلم بجميع أركان الإيمان ومعرفتها، مع تنفيذ جميع الواجبات التي أمرنا بها الله والإخلاص في جميع الأعمال والطاعات.
وأكد أن عقيدتنا أنَّنا نؤمن بالله الواحد الأحد، خالـق الخلـق، ومالـك الملـك، وأنه سبحانه وتعالى عالم الغيب والشهـادة، فلا يعـزب عن علمه شيء في الأرض ولا في السماء، يحيـط علمـه بكل شيء، ولا يحيـط به شيء، وأنه جل وعلا هو الحق المبين، لم يتخذ صاحبة ولا ولدًا، وليس له كفْءٌ ولا ندٌّ ولا نظيـرٌ ولا شبيه ولا شريك، وهو الأول بلا بداية، والآخر بلا نهــايـة، وأنَّـه نـور السمـاوات والأرض، وهو الحي الــذي لا يموت، وأن أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون، وهو الحي القيوم، الرحمن الرحيم، له الأسماء الحسنى ندعوه بها.