*:*الأخبارأخبار الأوقاف2
في الليلة الثانية عشرة بملتقى الفكر الإسلامي بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) عميد كلية الدعوة الإسلامية سابقًا: الرحمة أصل كل أمر في ديننا ومن لا يرحم لا يرحم
في الليلة الثانية عشرة بملتقى الفكر الإسلامي بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه)
عميد كلية الدعوة الإسلامية سابقًا:
الرحمة أصل كل أمر في ديننا
ومن لا يرحم لا يرحم
عميد كلية الدراسات الإسلامية سابقًا:
بالإحسان والتقوى ننال الرحمات وتتنزل البركات
***************
في إطار نشر الفكر التنويري والتثقيفي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وفي الليلة الثانية عشرة بملتقى الفكر الإسلامي بساحة مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بعنوان: “الإسلام دين الرحمة” مساء الثلاثاء 4/ 4/ 2023م حاضر فيها أ.د/ أحمد ربيع عميد كلية الدعوة الإسلامية سابقا, وأ.د/ عوض إسماعيل عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية سابقا، والقارئ الشيخ/ السعيد فيصل قارئًا، والمبتهل الشيخ/ محمد حسن الصعيدي مبتهلًا، وبحضور الدكتور/ هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني، والشيخ/ السيد عبد المجيد رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم، والدكتور/ خالد صلاح مدير مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور/ محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، والشيخ /هاني السباعي مدير عام المساجد، وعدد من قيادات وزارة الأوقاف، وجمع غفير من جمهور ورواد المسجد، وقدم للملتقى الإعلامي الأستاذ/ حسن الشاذلي المذيع بقناة النيل الثقافية.
وفي كلمته قدم أ.د/ أحمد ربيع الشكر لوزارة الأوقاف على توفيرها هذه الأجواء الإيمانية التي تقام في جميع مساجد مصر, مشيرًا إلى أن الأنبياء كان من حالهم الدعاء بالرحمة فقال (سبحانه) على لسان نوح (عليه السلام): “وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ”, وقال (سبحانه) على لسان أيوب (عليه السلام): “وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ”, وأمر الله (سبحانه) نبيه (صلى الله عليه وسلم) بأن يدعو بالرحمة فقال (سبحانه): “وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ”.
وأن من الأسباب التي تستوجب رحمة الله (عز وجل) أولها: الرحمة والرأفة بالناس، وعدم إيذائهم، والإحسان إليهم، فمن أراد رحمة الله تعالى فليكن رحيمًا مع الناس، فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “الرَّاحمون يرحمهمُ الرَّحمنُ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السَّماء”, موضحًا أن الذين يرحمون من في الأرض من إنسان أو حيوان أو طير أو غيره شفقة ورحمة ومواساة “يرحمهم الرحمن”، برحمته التي وسعت كل شيء، فيتفضل عليهم بعفوه وغفرانه, وبره وإحسانه, جزاءً وفاقًا، فالله (عز وجل) متصف بالرحمة، وهو (سبحانه) الرحمن الرحيم، الموصل الرحمة إلى عباده، وليست رحمته (سبحانه) كرحمة المخلوق, كما بين أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قَبَّلَ الحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ وعِنْدَهُ الأقْرَعُ بنُ حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ جَالِسًا، فَقَالَ الأقْرَعُ: إنَّ لي عَشَرَةً مِنَ الوَلَدِ ما قَبَّلْتُ منهمْ أحَدًا، فَنَظَرَ إلَيْهِ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثُمَّ قَالَ: مَن لا يَرْحَمُ لا يُرْحَمُ”, مختتما حديثه بأن الرحمة أصل كل أمر في ديننا وبالرحمة ننال كل خير ومن لا يرحم لا يرحم.
وفي كلمته ثمن أ.د/ عوض إسماعيل جهود وزارة الأوقاف وأئمتها ووزيرها أ.د/ محمد مختار جمعة على هذا الجهد الرائع من ملتقيات فكرية وثقافية, ومجالس إقراء ومجالس للصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) ومقارئ للقرآن الكريم وغير ذلك, مشيرًا إلى أن الرحمة قيمة عالية رسختها الشريعة الإسلامية الغراء, فجملة الأخلاق الطيبة عائدة إلى خلق الرحمة, كما بين أن الرحمة من صفات الله (عز وجل) قال (سبحانه): “فَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل رَّبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ”, والرحمة من صفات النبي (صلى الله عليه وسلم ) ففي الحديث: “إنما أنا رحمةٌ مهداةٌ”.
مؤكدًا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) بُعث بالرحمة ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، فكان رحمة مهداة للعالمين، يحنو على الكبير، ويرحم الصغير، ويواسي الكسير، يشعر بمن حوله، ويهتم به اهتماما بالغًا، ومن كمال رحمته (صلى الله عليه وسلم )انسابت من فمه الشريف هذه الكلمات التي يقول فيها: “إنما أنا رحمة مهداة”، أي: أهداني الله للناس؛ فجعلني سببا لأن يدخلوا في رحمة الحق (سبحانه)، ولأدلهم على النجاة، كما بين أن رحمته (صلى الله عليه وسلم) شملت حتى الكافرين؛ فإنهم لا يعذبون وهو بين أظهرهم كما قال(سبحانه): “وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ”، وقال (سبحانه): “وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ”, كما أشار إلى تعامل النبي (صلى الله عليه وسلم) بالرحمة في تعليم الناس .
مختتمًا حديثه بأن من أسباب الحصول على الرحمة أن نتعامل بالرحمة كما قال (صلى الله عليه وسلم): “الرَّاحمون يرحمهمُ الرَّحمنُ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السَّماء”, وكذلك ننال الرحمة بطاعة الله (عزو جل) ورسوله (صلى الله عليه وسلم) قال (سبحانه): “وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ”, فإننا أيضا نستمطر الرحمات بتقوى الله والإحسان قال (سبحانه): “إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ”, فبالإحسان والتقوى ننال الرحمات وتتنزل البركات.