ملتقى الفكر الإسلامي الثالث والعشرون يناقش موضوع ” أخلاقنا إلى أين ؟ ” أ.د / حامد أبو طالب عميد كلية الشريعة السابق: الأخلاق تساوي الإسلام ، والعبادات جميعًا مهمتها تهذيب الأخلاق أ.د / محمد الشحات الجندي الأمين الأسبق للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية: تراجع الأخلاق مرض ديني واجتماعي يحتاج إلى معالجات بناءة حتى يستقيم حال المجتمع أ/ عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق: التربية هي القضية الأولى التي تحتاج إلى معالجة والتدين الحقيقي هو التدين الأخلاقي
ناقش ملتقى الفكر الإسلامي الثالث والعشرون اليوم الجمعة 23 من رمضان 1436هـ الموافق 10/7/2015م موضوع: ” أخلاقنا إلى أين ؟؟”.
وفى بداية اللقاء أكد أ.د حامد أبو طالب عميد كلية الشريعة السابق أن قضية الأخلاق قضية مصيرية ، ولا شك أن الأخلاق تساوي الإسلام ، فإذا نظرنا إلى العبادات وجدنا أن هدفها الأسمى تقويم الأخلاق ، فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ، والزكاة تطهر النفس من أضرار الشح والبخل ، والصيام يربي على التقوى ، فكل العبادات هدفها تصحيح الأخلاق ، وهذا ما أكده الرسول (صلى الله عليه وسلم) حيث قال: ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) ، مشيرًا إلى أن الأخلاق تضبط تعامل العبد مع ربه ومع الخلق جميعاً ، وفي ختام كلمه شدَّد على دور الأزهر والأوقاف في التركيز على الأخلاق وسبل تقويمها .
ومن جانبه أشار أ.د/ محمد الشحات الجندي الأمين الأسبق للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلى أن هناك آفات اجتماعية سببها التردي الأخلاقي الذي أدي بدوره إلي أمراض اجتماعية ، مبينًا أن تراجع الأخلاق مرض ديني واجتماعي يحتاج إلى معالجات بناءة حتى يستقيم حال المجتمع ، مشيرًا إلى أننا يجب أن يكون لدينا استعداد لتغيير السلوكيات المجتمعية الخاطئة ، ونشر القيم التي تحفظ الفضائل كالعدل والمساواة ، فالنبي (صلي الله عليه وسلم) قال: ( لينوا في أيدي إخوانكم) فلابد أن نطور بشكل من التآلف والترحم .
من جهة أكد أ/ عماد الدين حسين أن العبادة الحقيقية تعني التحلي بمكارم الأخلاق ، وأن التدين ليس هو مجرد العبادة وحدها ، فداعش تدعي التدين دون التحلي بأدنى درجات الأخلاق، موضحًا أننا نحتاج إلى الفهم الصحيح للدين ، والقضية تبدأ من التعليم ثم الإعلام ، مشيرًا إلى أن الانحراف الأخلاقي لم يقتصر على العشوائيات فحسب ، بل شمل المجتمعات المتحضرة أيضًا ، فالتربية هي القضية الأولى التي تحتاج إلى معالجة ، والتدين الحقيقي هو التدين الأخلاقي.