ملتقى الفكر الإسلامي الثاني والعشرون يناقش موضوع : ” القضية السكانية” اللواء/ أبو بكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء: السكان أهم موارد التنمية البشرية والانفجارالسكاني محنة وليس منحة أ.د/ عبد الحي عزب رئيس جامعة الأزهر: ضرورة تكاتف الدولة والمجتمع لحل المشكلة السكانية..ولولي الأمر التدخل لحسم الخلاف وتقييد المباح د/ جمال أبو السرور رئيس المركز الدولي للإسكان: تنظيم الأسرة تنظيم للحياة وليس منعا للنسل أو قتلا للنفس أ.د/ عبد الله النجار عضو هيئة كبار العلماء: النفس الإنسانية كباقي الأنفس .. ولابد مع الإيمان من الأخذ بالأسباب
ناقش ملتقى الفكر الإسلامي الثاني والعشرون اليوم الخميس 22 رمضان 1436هـ الموافق 9 / 7 / 2015م موضوع: ” القضية السكانية ”.
وفى بداية اللقاء أعرب اللواء / أبو بكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن شكره لوزارتي الأوقاف والشباب والرياضة بالاشتراك مع التليفزيون المصري على حسن تنظيم ملتقى الفكر الإسلامي ، مؤكدًا على أن السكان أهم موارد التنمية البشرية ، فهناك دول لا تملك إلا القوى البشرية ، موضحًا أن أغلب المجتمع المصري شباب وجاهز للإنتاج ، ولابد من وجود موارد تنموية لتوفير حياة كريمة للسكان ، ومن ناحية أخرى أشار إلى أننا نزيد في السنة أكثر من 2مليون نسمة ، والنتيجة تدهور الأحوال المعيشية للسكان والوضع الحالي كارثي ، فالانفجار السكاني محنة وليس منحة.
وفى سياق متصل أكد أ.د/ عبد الحي عزب رئيس جامعة الأزهر أننا لابد أن نعترف بالأزمة السكانية لأن الإقرار بالمشكلة جزء من حلها ، مع ضرورة أن ننظر إلى القضية من جميع جوانبها ، مع مراعاة الحال والزمان والمكان والإنسان ، مضيفًا أنه يجوز لولي الأمر التدخل لحسم الخلاف الفقهي من خلال تقييد المباح ، فإذا كانت القضية تهدد كيان الدولة فلا بد من التنظيم والتكاتف بين قوى المجتمع ومؤسساته لحل المشكلة السكانية .
ومن جانبه أشار د/ جمال أبو السرور رئيس المركز الدولي للإسكان إلى ضرورة الاهتمام بنوعية السكان وتنميتهم تعليميًّا وحرفيًّا وصحيًّا وتحويلهم من مستهلكين إلى منتجين ، موضحًا أن تنظيم الأسرة تنظيم لحياتها وليس منعًا للنسل أو قتلاً للنفس ، مشيرًا إلى أهمية الثقافة الصحية العامة التي من خلالها يتعرف الشعب المصري على خطورة الحمل المبكر والمتعدد ، وفي سن متقدمة ، من أجل ذلك يجب على كل مؤسسة أن تقوم بدورها تجاه هذه القضية.
ومن ناحيته أكد أ.د / عبد الله النجار عضو هيئة كبار العلماء أن النفس الإنسانية كباقي الأنفس ، ولا بد من التوافق بين الجانب القدري ممثلاً في الإيمان بالله والثقة بما عنده عز وجل ، والجانب السببي الممثل في الأخذ بالأسباب والسعي على الرزق وتحصيله ، مبينًا أن قضية الحق في الإنجاب ترجع إلى الزوجين مما يعني أن لكل منهما الحق في تعجيله أو تأجيله ، فالشارع لا يريد مجرد مولود بل لابد وأن يكون على جانب من القوة ، فالمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.