ملتقى الفكر الإسلامي العشرون يناقش موضوع : ” الشباب بين التطرف والإلحاد ” أ.د/ عبد الواحد النبوي وزير الثقافة: الشعب المصري بنى حضارته على مدار التاريخ على الإتقان والتسامح والرقي أ.د / أسامة الأزهري الأستاذ بجامعة الأزهر: هناك فرق بين الحوار والنقاش في القضايا الشائكة، ونحتاج لمجالات تساعد على البحث والفكر الشيخ/ إسلام النواوي الباحث بمكتب معالي وزير الأوقاف: لا صدام بين العقل والدين ، وعلى الشباب أن يتقبل الدعوة
ناقش ملتقى الفكر الإسلامي اليوم الثلاثاء 20 رمضان 1436هـ الموافق 7 / 7 / 2015م موضوع: ” الشباب بين التطرف والإلحاد”.
أكد أ.د/ عبد الواحد النبوي وزير الثقافة أن الشعب المصري دائمًا يقبل الآخر لذلك بنى حضارته على مدار التاريخ على الإتقان والتساح والرقي ، حاملة كل معاني القيم والمبادئ الإنسانية والثقافية والاعتقادية وسجلها على جدران المعابد وورق البردي ، لذلك لم يحدث في مصر حرب أهلية أو فكرية أو عقدية طيلة حضاراتها المتعددة ، بل كان الشعب المصري متميزًا بالتكاتف والتآلف على مر العصور ، ولابد من وضع مناهج جديدة تعيد الهيكلة العقلية ، مشيرًا إلى أن العقل المصري لن يكون هدامًا أبدًا ، بل إنه تواق دائمًا إلى السلام والبناء والإعمار.
وفى سياق متصل أكد أ.د/ أسامة الأزهري الأستاذ بجامعة الأزهر أن هناك فرقا بين الظاهرة والتعامل مع الظاهرة ، كما أن هناك فرقا بين الحوار والنقاش في القضايا الشائكة ، وبين العناد والجدل ، مشيرً إلى أن من أسباب ظاهرة الإلحاد والتطرف : التخلف الحضاري ، وعدم تفعيل الخطاب الحواري في التعامل مع ما يطرأ على الساحة الفكرية من ظواهر في فترة من الفترات ، كما بين أن من أسباب شيوع هذه الظاهرة : الأمية الدينية التي يعاني منها الكثير عن طريق تغييب العقل ، ومن ثم فإننا نحتاج لمجالات تساعد على البحث والفكر ، فقد وجدنا 90 بالمائة من شريحة الإلحاد حدث لهم دمارٌ نفسي من الاتجار بالدين .
ومن جانبه أكد فضيلة الشيخ/ إسلام النواوي الباحث بمكتب معالي وزير الأوقاف أن الدين لا يصطدم مع العقل ، لأن الدين هو الذي يغذي العقـل ، مشيرًا إلى أن الملحد شخص مريض ، وأن هناك مساحة في الأديان فوق مستوى العقل وهي الغيبيات ، وعلى الشباب أن يتقبل الدعوة ، وعلى الكل أن يتقبل الآخر ويتعامل معه دون إقصاء أو استبعاد.