خواطر رمضانية الخاطرة الثانية شهر الخير
خواطر رمضانية
الخاطرة الثانية
شهر الخير
رمضان شهر الصفاء الروحي بلا منازع، فهو شهر الإيمان، وشهر البركات، وشهر الرحمات، وشهر النفحات، من صامه إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قامه إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، فيه ليلة خير من ألف شهر هي ليلة القدر، من قامها إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن فطّر فيه صائمًا فله مثل أجره من غير أن يُنقَص من الصائم شيء.
وهو شهر البر والصلة، لا مجال فيه للخصام أو الخلاف أو المشاحنة، يسارع الناس فيه إلى الخيرات بصفة عامة، وإلى صلة الرحم والصلح بين الناس بصفة خاصة، وفي الحديث القدسي:” أَنَا الرَّحْمَنُ، خَلَقْتُ الرَّحِمَ، وَشَقَقْتُ لَهَا اسْمًا مِنَ اسْمِي، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ، وَمَنْ قَطَعَهَا بتته”(سنن الترمذي)، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) اقرءوا إن شئتم قول الله (تعالى) : “فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ * أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا” (محمد : 22-24).
وهو شهر الجـود والسخـاء، فقـد كان نبينـا (صلى الله عليه وسلم) أجـود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان، يقول الحق سبحانه : “هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ”(محمد : 38).