ملتقى الفكر الإسلامي التاسع عشر يناقش موضوع: ” المواطنة ” أ / محمد عبد الهادي علام رئيس تحرير الأهرام: العدالة الاجتماعية تؤسس لمفهوم المواطنة وترسخه د/ الشحات العزازي إمام مسجد النور: إذا أردنا طرحًا دينيًّا سليمًا فلا بد وأن نرجع إلى المنبع الصافي قبل أن يلوثه المتاجرون بالدين د/ محمد أبو الفضل بدران رئيس المجلس الأعلى للثقافة: المواطنة حقوق وواجبات وانتماء ، والإعلام هو مرآة المجتمع وله دوره في الحوادث المختلفة
ناقش ملتقى الفكر الإسلامي اليوم الاثنين 19رمضان 1436هـ الموافق 6 / 7 / 2015م موضوع: ” المواطنة “.
وفى بداية اللقاء أكد أ / محمد عبد الهادي علام أن العدالة الاجتماعية تؤسس لمفهوم المواطنة ، وعدم فهم المصطلحات ليس مشكلة الثقافة فقط ، فالظروف الاجتماعية والفروق الفردية هي السبب الأساس في الشعور بعدم المواطنة ، ولابد من وجود مصلحة تتعامل مع التنمية المستدامة لأن الفقر والجهل والحاجة يولدون الإحساس بعدم المواطنة ، فالتمييز هو أحد أسباب عدم الإحساس بها ، لأن معيار المواطنة الكفاءة والعلم والمساواة ، مشيرًا إلى أن الإسلام دين العقل ، والعقل لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يخالف النقل.
ومن جانبه أكد الدكتور / الشحات العزازي إمام مسجد النور أن الله عز وجل خلق الناس جميعًا للتعارف والتآلف قال سبحانه: ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) ، وقال عز وجل: ( لكم دينكم ولي دين ) ولم يقل لكم كفركم ولي دين ، فسمي ما يعتقدونه دينا ، فإذا أردنا طرحًا دينيًّا سليمًا فلا بد وأن نرجع إلى المنبع الصافي قبل أن يلوثه المتاجرون بالدين ، ولقد حاور الرسول (صلي الله عليه وسلم ) المشركين ولم يتهم أحدًا في حديثه معهم بالكفر ، فالشعوب جميعا خلق الله وصنعته ، لابد أن نتآلف بالأخوة الإنسانية العامة التي تحمل شعار ” لا فضل لعربي علي أعجمي إلا بالتقوى والعمل الصالح ” ، وعلينا أن نفعل الخير مهما كان الطرف الآخر ، ونحسن إلى المخالف حتى نحببه في طريق الله ، فلن يتحقق في أحد معنى الإنسانية حتى يخلق الله فيه معني يحب من خلاله جميع الناس.
وفى سياق متصل أشار د/ محمد أبو الفضل بدران رئيس المجلس الأعلى للثقافة إلى أن المواطنة حقوق وواجبات وانتماء ، وقد ضرب لنا الرسول (صلي الله عليه وسلم) أروع المثل فيها ، وذلك عندما أخرجه قومه من مكة المكرمة التفت إليها قائلاً : والله إنك لأحب البلاد إلى الله وأحب البلاد إليَّ ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت ، مشيرًا إلى أننا نحتاج إلى ثقافة تولد في الشباب حب الوطن والعمل على استقراره , ولن نتركهم لفصائل تربي فيهم الفرقة وحب الذات وتقديم مصلحة الفرد على مصلحة المجتمع.