لليوم العاشر على التوالي استمرار محاضرات فن الخطابة وضوابط الخطبة الدينية لأئمة القاهرة الكبرى بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية

لليوم العاشر على التوالي
استمرار محاضرات فن الخطابة وضوابط الخطبة الدينية
لأئمة القاهرة الكبرى
بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية

********

في إطار استعدادات وزارة الأوقاف لشهر رمضان المبارك وخطتها الدعوية، عُقدت صباح اليوم الأحد 19 مارس ٢٠٢٣م بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية دورة فن الخطابة وضوابط الخطبة الدينية لليوم العاشر على التوالي لعدد 150 إمامًا من أئمة القاهرة الكبرى، وقد حاضر في هذه الدورة كل من: الشيخ/ نور الدين قناوي رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية، والدكتور/ محمد نصار مدير عام الإرشاد الديني بوزارة الأوقاف، والدكتور/ عمرو مصطفى مدير عام التحرير والنشر بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
حيث أكدوا خلال المحاضرات على الضوابط التي ينبغي مراعاتها في الخطبة من حيث الالتزام بالوقت المحدد والموضوع المحدد، مع أن يمارس الإمام دوره العلمي والمهاري في إيصال الأفكار واضحة، بحيث تحصل الإفادة على الوجه الأكمل، وحذروا من الأساليب التي لا تناسب الأفهام، أو الإكثار من الأساليب التي تخرج الخطبة عن محتواها ومضمونها، ويبرز أهم عوامل نجاح الخطبة من التأثير بالحال والمقال، واللمحة والإشارة، وتمثيل المعاني، والقدرة على الإقناع بالحجة والبرهان.
مؤكدين أن فن الخطابة من فنون الإلقاء فهي فن ومهارة، ولا يجيدها إلا من تعلم فنَّها، وأتقن مهارتها, فلكل حادثة حديث ولكل مقام مقال، مؤكدين على إجادة اللغة العربية فهي الركن الركين في إلقاء الخطبة، وتصل بالجمهور إلى ثقة تامة بالإمام، حيث يقول الله (سبحانه وتعالى): “وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا”، وانه كلما كانت الخطبة مختصرة جامعة دل ذلك على سعة فقه الامام، وقد قال نبينا (صلى الله عليه وسلم): “إنَّ طولَ صلاةِ الرجلِ و قِصَرَ خُطبتِه مَئِنَّةٌ من فقهِه، فأَطيلوا الصلاةَ، و أَقصِروا الخُطبةَ، و إنَّ من البيانِ لَسحرًا”، مع التأكيد على الالتزام بجميع ضوابط الوزارة بشأن الالتزام بالموضوع والوقت المحدد للخطبة وعدم الخروج على أي منهما.