في اليوم الثاني من الأسبوع الدعوي بمسجد أبو شقة بالسادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة أ.د/ أحمد حسين : شرف المسلم بتمسكه بكتاب الله (عز وجل) والعمل بما فيه الدكتور/ رمضان عبد الرازق: القرآن الكريم منهج رباني جاء لإصلاح الكون وصلاح البشر
في اليوم الثاني من الأسبوع الدعوي بمسجد أبو شقة بالسادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة
أ.د/ أحمد حسين :
شرف المسلم بتمسكه بكتاب الله (عز وجل) والعمل بما فيه
الدكتور/ رمضان عبد الرازق:
القرآن الكريم منهج رباني جاء لإصلاح الكون وصلاح البشر
في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف عُقدت فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الدعوي بمسجد أبو شقة بمدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة اليوم الاثنين 13/ 3/ 2023م بعنوان: “فضل قراءة القرآن الكريم”، حاضر فيه الأستاذ الدكتور/ أحمد حسين عميد كلية الدعوة الإسلامية، والدكتور/ رمضان عبد الرازق عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، وقدم له الأستاذ/ السيد صالح المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ الشيخ/ محمد إمام عبد الحليم قارئًا، والمبتهل الشيخ/ رزق ريان مبتهلا، وبحضور الدكتور/ السيد مسعد مدير مديرية أوقاف الجيزة، والدكتور/ ناصر السقا وكيل المديرية، والدكتور/ أحمد أبو طالب مسئول الإرشاد بالمديرية، مجموعة من السادة أئمة الإدارة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته أشاد أ.د/ أحمد حسين بجهود وزارة الأوقاف في التنقل بين المساجد ونشر الخير بين الناس, مشيرًا إلى أن القرآن الكريم منهج هداية قال (سبحانه): “إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشّرُ الْمُؤْمِنِينَ الّذِينَ يَعْمَلُونَ الصّالِحَاتِ أَنّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً”, مؤكدًا أن قراءة القرآن فضلها عظيم، بها ينال المسلم أعلى المنازل، ويرتقي أرفع الدرجات، وينال الأجر العظيم، قال نبينا (صلى الله عليه وسلم): “من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول (ألم) حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف”، كما بين أن لحافظ القرآن الكريم أجر عظيم عند الله (عز وجل)، فالقرآن يشفع لصاحبه يوم القيامة، ويعلي منزلته ودرجته في الجنة؛ فيكون مع الملائكة السفرة الكرام البربرة، كما بين فضل تعلم القرآن وتعليمه فالله (عز وجل) رفع منزلة مَن تعلم القرآن وعلمه وجعل له الخيرية, فهو خير الناس وأفضلهم، قال (صلى الله عليه وسلم)”خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ”، كما أوضح أنه واجب المسلم أن يداوم على تلاوة القرآن الكريم، وأن يكثر منها، فهي تجارة رابحة قال (سبحانه): “إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ”، وقال (صلى الله عليه وسلم) “وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده”، مختتما حديثه بأن شرف المسلم بتمسكه بكتاب الله (عز وجل) والعمل به قال (سبحانه): “لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ”.
وفي كلمته قدم الدكتور/ رمضان عبد الرازق الشكر لوزارة الأوقاف على الجهد الذي تقوم به في خدمة الدعوة, وتحمل أعبائها, والعودة بالمساجد للقيام بواجبها على أكمل وجه, مشيرًا إلى أن القرآن الكريم هو منهج ربنا تبارك وتعالى, وله منزلة عظيمة في الإسلام، ومكانة جليلة عند المسلمين، فهو يرفع صاحبه في الدنيا والآخرة قال (صلى الله عليه وسلم): “يقال لقارئ القرآن: اقرأ ورتل وارتق كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها”, موضحا أن شرف القرآن وكرامته لا يتوقف عند القارئ بل يتعدى ذلك ليعم بالفضل والديه، فهو يشفع لهم يوم القيامة, وينزلهم منزلا كريما يقول (صلى الله عليه وسلم) عن حامل القرآن وأهله: “يُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ، وَيُكْسَى وَالِدَاهُ حُلَّتَيْنِ لَا يُقَوَّمُ لَهُمَا أَهْلُ الدُّنْيَا، فَيَقُولَانِ : بِمَ كُسِينَا هَذِهِ ؟ فَيُقَالُ : بِأَخْذِ وَلَدِكُمَا الْقُرْآنَ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ : اقْرَأْ وَاصْعَدْ فِي دَرَجَةِ الْجَنَّةِ وَغُرَفِهَا، فَهُوَ فِي صُعُودٍ، مَا دَامَ يَقْرَأُ هَذًّا كَانَ أَوْ تَرْتِيلًا”, كما بين أن القرآن الكريم منهج رباني جاء لإصلاح الكون وصلاح البشر, مختتما حديثه بأن من حق القرآن الكريم علينا الاستماع, والتلاوة والتدبر, والحفظ, والعمل.