ملتقى الفكر الإسلامي الرابع عشر يناقش : ” خطورة الفكر التكفيري” أ.د/ أحمد محمود كريمة أستاذ الفقه المتفرغ بجامعة الأزهر يؤكد أن: وباء التكفير بضاعة قديمة ويجب تكوين فريق فقهي جاد للمواجهة الفكرية السليمة أ.د/ محمد سالم أبو عاصي عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر: مصر كانت ولا تزال أمة موحدة مسلمة وليست مرتدة ..لكن الأموال التي تتدفق لهذه الجماعات والخطط الأجنبية هي التي تدفع إلى التكفير والتفجير الدكتور/ ناجح إبراهيم الباحث في الجماعات الإسلامية: الله لم يتعبدنا بتكفير الخلائق بل بدعوتهم وهدايتهم .. والتكفير والتفجير وجهان لعملة واحدة فكلاهما يتبع الآخر
ناقش ملتقى الفكر الإسلامي اليوم الأربعاء 14 رمضان 1436هـ الموافق 1 /7 /2015م موضوع: ” خطورة الفكر التكفيري”.
وفى بداية اللقاء أكد أ.د/ أحمد محمود كريمة أستاذ الفقه المتفرغ بجامعة الأزهر أن وباء التكفير بضاعة قديمة حمل لواءها الخوارج ، وصولا إلى حسن البنا وسيد قطب ، مشيرًا إلى أن المواجهة الحقيقية تكمن في تكوين فريق فقهي جاد لحصر الشبه والنقد الفكري السليم لهذه الأفكار الضالة .
وفى سياق متصل أكد أ.د/ محمد سالم أبو عاصي عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر أن مصر كانت ولا تزال أمة مسلمة موحّدة وليست مرتدة .. وأن الأموال التي تتدفق لهذه الجماعات والخطط الأجنبية هي التي تدفعها إلى التكفير والتفجير ، مشيرًا إلى أن معركتنا مع الإرهاب لا تقتصر على الجانب العسكري وحده ، بل الأمر يتطلب تكاتف جميع المؤسسات التربوية والتعليمية والدينية ، وتحصين الشباب من هذا الفكر العميل الجاهل ، فلا يسارع إلى التكفير إلا الجهلة ممن لا يعرفون مقاصد الشرع الحنيف .
ومن جانبه أكد الدكتور/ ناجح إبراهيم الباحث في الجماعات الإسلامية أن الله لم يتعبدنا بتكفير الخلائق بل بدعوتهم وهدايتهم .. وأن التكفير والتفجير وجهان لعملة واحدة كلاهما يتبع الآخر، فالتكفير قتل معنوي للنفس البشرية ، والتفجير قتل مادي ، فإذا استبيح الأول كان مسوغًا للآخر ، موضحًا أن مفتاح العودة لهذه الجماعات يكمن في كوننا دعاة لا قضاة ، دعاة لا ولاة ، دعاة لا غزاة ، دعاة لا بغاة .
كما شدد على الاهتمام بتدريس فقه الأولويات في كل مؤسسات التعليم وفقه المراجعات ، وفقه المصالح والمفاسد ، وفقه سد الذرائع ، والتركيز في الخطاب الديني على أن يكون خطاب هداية لكل البشر .